أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين جهاد العتابي - قصيده: مفوضية وبورصة الأنتخابات














المزيد.....

قصيده: مفوضية وبورصة الأنتخابات


حسين جهاد العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 17:44
المحور: الادب والفن
    


مفوّضية وبورصة الأنتخابات

دأبَتْ تَمُـدُّ على البـلادِ رِهانـا
علا ّنَ تـَرفَعُ أو تَجُـرٌّ فـُلانـا
تخطو الهوينا في الخُطوبِ وزمّها
فتكادُ تُطـْلـِقُ للضنون ِ عنانـا
حُبلى بما زَرَعَ الشقاقُ وقدْ جَنَتْ
فرطَ الملامَةِ إذ ْ بَدَتْ أطنانا
تخشى اعتراضَ المدّعينَ كأنـّهُ
يسْتـَلُ منْها مُقلــَة ً ولِسانـا !
راحتْ تخوضُ العومَ عبرَ مكاتبٍ
وتَزُجّ ُ فيها أفرُعا ً ولِجانـا
فتلاطِمُ الأمواجَ مثلَ سفينةٍ
عندّ العُبابِ ولم تَجـِدْ رُبّانـا
إنْ كانَ من وحي الرياءِ بيانُها
سيبيتُ صوتُ الناخبينَ مُهانا
أو سايَرَتْ هذا الفسادَ فإنـّها
كالفأرِ سايَرَ بالدجى ثـُعبانـا
تمشي على وقْعِ الصراعِ وتارة ً
تدلـو فتـُرقِصُ كُـتـْلَة ً وكيانا

وتُثيرُ آخَرَ إستماتَ لِفَـوزِهِ
ما كانَ يحلًمُ أنْ يكونَ فكانا
للغافلينَ الخـائبينَ زَعيمَهُمْ
عُرفـا ً فأوْهَمَ ناخبا ً غَفـْلانـا
علاّنُ شكـّكَ بالنتائجِ زاعماً
زوراً مريعاً مُعلِناً عصيانا !
وفلانُ سَخَّرَ بالصراعِ ديانَة ً
ليخادِعَ الأنجيـلَ والقرآنـا
وتدورُ دائرَةُ الحسابِ لبرهـةٍ
فتغَـيّرُ الأخلاقَ والوجـدانـا
حيثُ الخصومُ تَرَفـّعَتْ في جولَةٍ
فيها الدلائلُ أيقَضَتْ سَكْرانا
وتَنـُمُّ عن زيفٍ وعُهرِ سياسَةٍ
أمسـَتْ تُكَـبِّلُ بالخنـا أوطانـا
شئنا الرَخاءَ وقدَ هَدَمنا صُلبَهُ
بقَسيمَـةٍ قدْ فـَجَّـرَتْ بُركانـا
حِمَمٌ تهيـجُ فَيَكتـَوي بلهيبـِهـا
شَعبٌ يعيشُ محَطـَّما ًحيرانا
**********
قُلْ لي برَبّكَ مَنْ أطاحَ بغيرِةِ
خُبثا ً وحاوَرَ بالحذاءِ سوانا؟

فُلْ لي بحِقِ الرافدينِ ومجدها
مَنْ هـدَّ في هذا البلاءِ عُلانا ؟
مَنْ هَمّشَ الصَرح َ التليـدَ لمجدِهِ؟
مَنْ بـدّدَ الثَرَواتَ والأنسانا؟
قُلْ للمُفَوّضِ إذ ْرَضيتَ بحُكمِةِ
كُـنْ للعدالـَةِ حاملا ً عنوانا
لتـَصونَ في هذا المخاضِ خيارَنا
وتـُديمَ في طيفِ السما ألوانا
إنَّ اقتراعَ الناخبيـنَ أمانـة ٌ
فيها البصيرةُ والعَمى سيّانا
ما كانَ سِخْط ُ الخاسرينَ عليكُمُ
في المرّتين ِ تَبَطـُّـراً وزَنانا
كُنْ للحقيقَةِ ناصراً ومؤازراً
شَهْماَ وليسَ مراوغا ً وجَبانا
قدْ يعتريكَ الحيفُ عندَ نوائبٍ
فينالُ جُهدُكَ في الأسى نسيانا
لكنـّما الأيامَ تـُنصِفُ زاهِـدا
حتماً وتـُنصِفُ مخلصاً جَهْدانا
فاصمِدْ بوجهِ الطامعينَ ومكرِهِمْ
وكـَفاكَ ذُعْراً منـْهُـمُ وكـفانـا

ولسَوفَ تَعرِفُ إنَّ نَجمَكَ ساطِعٌ
ويَصِدُّ عن أهلِ العراقِ هَوانـا
*********
عُرْسُ البَنَفسَج ِقـدْ أُقيمَ وإنـَّهُ
بالحـقَّ زَيّـنَ مُهجَـة ً وبَنانـا
ما أحوَجَ الشَعبَ الكئيبَ لقائدٍ
حُـرٍّ عفيفٍ يستفيضُ حنانـا
لرخاءِِ عَيْش ٍ يَستَميحُ كرامَـة ً
ويرومُ في هذا الزمان ِ أمانا
باتَتْ بـلادُ الأكرمينَ بغفلــَةٍ
يهماءَ تصلـَحُ للشجون ِ مكانا
ضمآنَةٌ فيها الربوعُ تضوّعَتْ
عَطَشاً ونـامَ جواءُها ضمآنا
حُزني على قومي رأيتُ بدارِهِمْ
قـَحْطانَ يدفـَعُ للردى عـَدْنانا
وطَني وقدْ كُنتُ السعيدَ بأرضِهِ
كالطيرِ أرقـُصُ حالماً نشوانا
أهلي وأن جارَ الزمانُ أحبتي
يبقى الأبـيُّ بِعِزّهِـمْ سُلطانا

بحشاشتي صَوبَ الديارِ لواعجٌ
أنـّي اصطَبَرتُ لبثـّهُنَّ زمانـا
لو جازَ لي حقُّ الخيارِ لجنـَّتي
ما رُمْتُ غيرَ الدجلـََتينِ جـِنانا

شعر: د. حسين جهاد/ بودابست
نيسان/2010



#حسين_جهاد_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة خذ من دمي ياموطني


المزيد.....




- غادر بلاده سرا... ترحيب حار بالمخرج الإيراني رسولوف في -كان- ...
- تردد قناة توم وجيري نايل سات Tom & Jerry لمتابعة الأفلام الك ...
- الان متابعة مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 161 مترجمة على قناة ال ...
- المخرج السعودي توفيق الزايدي: أحب صناعة سينما للتاريخ ومهرجا ...
- مهرجان كان السينمائي: -نورة- أول فيلم سعودي يشارك في مسابقة ...
- فوق السلطة- ما علاقة الإمام محمد الشعراوي بالفنان عادل إمام؟ ...
- اشغلي أولادك بيها وفرحيهم.. Tom and Jerry استقبال تردد قناة ...
- الفلاسفة والحب.. كيف عاشوا حيواتهم العاطفية؟
- نقد رواية العوالم السبع للروائي عبد الجبار الحمدي سردية أعتر ...
- مهرجان كان السينمائي: مسك الختام مع -بذور التين البرية- للإي ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين جهاد العتابي - قصيده: مفوضية وبورصة الأنتخابات