أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد القادر الدردوري - على اثر المحاكمات الأخيرة للطلبة في تونس وتحريك ملف محاكمات سوسة الطلابية














المزيد.....

على اثر المحاكمات الأخيرة للطلبة في تونس وتحريك ملف محاكمات سوسة الطلابية


عبد القادر الدردوري

الحوار المتمدن-العدد: 2922 - 2010 / 2 / 19 - 23:11
المحور: حقوق الانسان
    


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
فرع قليبية / قربة
قليبية في 19/02/2010

ليس بهذه الطريقة الفظيعة نعامل أبناءنا الطلبة
كثيرون في هذه العوالم المتخلفة، وفي بلادنا بالذات، يتحدثون عن اللحاق بركب الدول المتقدمة( في أوروبا وأمريكا، وآسيا)، وهذا حلم مشروع لكل الناس، لكنه حلم لا يضع أي قدم، أو إصبع من قدم، على أرض الواقع. ذلك أن تلك الدول المتقدمة ليست نائمة وتنتظرنا حتى نلحق بها، لكنها في كل لحظة من الزمن تنجز آلاف الإنجازات الباهرة في العلم والصناعة والإبتكارات الطبية، لخدمة الإنسان ومواصلة تحقيق المناعة والتقدم له في جميع المجالات ، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، في الواقع وليس في الورق أو الشعارات( التي تنتفخ بها الأشداق، وتكذب بها الحناجر).
ونحن؟
صحيح أننا نقول كثيرا ولا نرى إلاّ أقل من القليل. وصحيح أننا نملك بعض المباني العصرية والسيارات الحديثة والملابس الأنيقة، وشيئا من الملاهي، وبعض الأحزاب " المعارضة" لتزيين الواجهة الخارجية، ولا يُسمح لها إلاّ بهذا. أمّا وأن تنسى حجمها وتريد أن تنشط وتتحرك وترشح من تشاء من منظوريها للإنتخابات، أو تعبر عن رأيها في الإنتخابات وغير الإنتخابات، فهذا خروج منها عما هو مسموح لها به، ويجب إرجاعها " للجادة" والصواب " الديمقراطي، ديمقراطيتها الأسطورية الغريبة" . ومن لم يصدقنا، أو مَن يتهمنا بالمبالغة أو المغالاة في التشاؤم، فلينظر إلى خارطتنا السياسية وانتخاباتنا ثم يحكم لنا أو علينا. فهل بكل ما ذكرنا " نلحق" بركب تلك الدول المتقدمة؟.
إن تلك الدول لها ديمقراطيتها التي تجعل صوت الناخب محترما، وتعطيه حق المساءلة والتنظيم والتظاهر، ولا تفكر حتى مجرد التفكير في محاكمة الصوت، والرأي والحزب، المخالف، وعلى سبيل المثال نقول هل يستطيع رئيس جمهورية فرنسا أن يحاكم طلبة فرنسيين لأن لهم رأيا مخالفا له ولحكومته ولنظامه؟ والجواب بسيط ويتلخص في أنه لا ساركوزي ولا غيره يفكر في هذا الأمر غير الديمقراطي بأي وجه من الوجوه. وننظر إلى بلادنا فنرى التساهل الكبير في ضرب تجمع طلابي، أو إلقاء القبض على العديد من الطلبة، إناثا وذكورا، ومحاكمتهم وطردهم من الدراسة أو الرمي بهم في السجون، لا لجريمة ارتكبوها بل لأن لهم تعبيرا خاصا، وأسلوبا خاصا، ويريدون أن يكون لهم تنظيمهم الخاص الذي يمثلهم وينطق باسمهم في محبتهم لبلادهم والسير بها قدما، في جميع المجالات السياسية والتعليمية وغيرها، تحقيقا للتقدم والمناعة، ورفض التبعية، وتحقيق الديمقراطية لهم ولبقية فئات شعبهم. وهذا ما هو جارٍ في العالم المتقدم. وإذا كنا نريد التقدم مثلهم( ودعنا من التعبير الواهم والمغلوط= اللحاق بهم) فما علينا إلاّ مجاراتهم في هذه المجالات السياسية والديمقراطية. ومن هنا ينبغي علينا التنديد بهذه المحاكمات التي يتعرض لها الطلبة ، وهم أبناؤنا وبناتنا ، ثم لأنهم لا يطلبون منكرا ولا ينشدون مستحيلا. ولا ندري كيف يكون إحساس القاضي وهو يحاكم ابنه أو ابنته، دون أن يقترف ذنبا أو جرما. ونحن نرى أن مثل هذه المحاكمات المتوالية للطلبة هي أمر مخجل فضلا عن أنه مخالف للقانون من جهة كما أنه يمثل مظهرا من مظاهر التخلف والإستبداد، ومن واجبنا الوطني والإنساني رفض هذه المحاكمات ، وندعوا القضاة للدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته التي منها حرية التعبير والتنظم، وكلها يضمنها دستور البلاد الذي منه يستمد هؤلاء القضاة شرعيتهم إلا إذا نسي هؤلاء واجباتهم وضمائرهم وارتضوا أن يكونوا" موظفين، مأجورين" عند السلطة التنفيذية، وتنازلوا عن استقلاليتهم كسلطة لها اعتبارها ونديتها مع السلطة التنفيذية والتشريعية، والمفروض فيها، جميعا ان تتعاون على الحق والدفاع عن المواطن، وليس من المعقول أن تكون تابعة للسلطة التنفيذية بأي وجه من الوجوه. فننادي جميعا ببطلان كل المحاكمات السياسية بما فيها بطلان المحاكمات التي يتعرض لها طلبتنا ، لأنها محاكمات غير شرعية، ولذلك يكون من العدل إرجاع كل المحكوم عليهم إلى مقاعد الدراسة ليمارسوا حقوقهم المشروعة في التعلم وخدمة بلادهم، مع العلم أنه لا قيمة للجامعات إذا ضُرِب فيها التفكير (والعمل) السياسي، لأن هذا الضرب ما هو إلاّ" تبهيم" و" تصطيك" وتجهيل للجامعات، فأي قيمة لجامعة" مُبَهّمة"في بلاد تريد أن تتقدم، أو تحلم بأن " تلحق" بالدول المتقدّمة؟.
إن قمع الطلبة بالمحاكمات، والضرب، ومصادرة حرياتهم في التعبير، لا يمكن أن يكون حلا، ديمقراطيا، للعلاقة بين السلطة والطلبة، وإنما يكمن الحل في فتح حوار جاد ديمقراطي بينهم وبينها، عبر أطرهم التي اختاروها لتكون ممثلة لهم، بعيدا عن كل إرهاب وتسلّط،. وقد جُرٍّب القمع فلم يوجِد إلاّ الكوارث والمصائب لبلادنا(26 جانفي78 وما تلاه).
رئيس الفرع
عبد القادر الدردوري



#عبد_القادر_الدردوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آهاتكم مسموعة يا شباب قليبية
- بمناسبة ذكرى 26 جانفي 1978
- مراسلة لرئيس اقليم نابل للأمن الوطني
- ما يحدث لشباب تونس؟
- يوم نسيه الناس في ذكرى انتفاضة الخبز بتونس
- هل انتهت الحرب على غزة؟
- مراسلة للقوى الامنية بتونس بعد تطويق مقر قليبية قربة للرابطة ...
- ما اسم هذا الصنيع؟


المزيد.....




- بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: نتابع الاشتباكات في الزاوية وعل ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تتهم ننتياهو بالتخلي عن أر ...
- الأونروا: عدم فتح المعابر ينذر باستمرار الظروف الكارثية في غ ...
- الأونروا: 800 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح قسرا من رفح منذ ...
- شنق امرأتين في إيران مع تزايد عمليات الإعدام في البلاد
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح
- عائلات الأسرى بغزة تطالب بتنحي نتنياهو وتهدد بتصعيد حراكها
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح منذ بدء الع ...
- التعذيب الأبيض: من تزمامارت، إيفين، أبوغريب وغوانتانامو..قصص ...
- بلد أوروبي آخر يعلن استئناف تمويل الأونروا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد القادر الدردوري - على اثر المحاكمات الأخيرة للطلبة في تونس وتحريك ملف محاكمات سوسة الطلابية