|
عملية إنقاذ اللواء خميس اونلاين
شريف السقا
الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 20:41
المحور:
كتابات ساخرة
بعد ما قرا الدكتور عبدالله قصة الواد خميس بتاع الكفتة و الحواوشي ....الموضوع شغل تفكيره جداً و قعد يسأل عن طول العصاية و فين يلاقي الواد خميس ....كان نفسه يقدر يساعده...و في يوم و هو رايح المستشفى ....وقف في إشارة المرور ....لمح واحد لابس بيجاما مخططة و على كتافه غطيان كازوزة و في ايده عصاية...من غير ما يفكر نزل بسرعة و راح له ...سأله هو حضرتك اللواء خميس بتاع الكفتة و الحواوشي ؟....رد عليه التاني بكل الاطه...أيوة أي خدمة ؟....دكتور عبدالله قال له أيوة احنا محتاجينك أوي في المستشفى ....المهم ركب الواد خميس معاه و طلعوا على المستشفى ....و مع إن الدكتور تخصصه أطفال و يمكن عشان كده طيب و حنين ....سهر جنب الواد خميس يعالجه و يعرضه على اخصائيين عشان يخف ....و فعلاً ابتدى يتحسن و يستجيب للعلاج ... في الوقت ده ابتدت قصة خميس تنتشر و تتشهر .....الصحف كتبت الحكاية ...و الأمن أنكر و قالوا في الأول انهم مش بيعتقلوا بتوع الكفتة و الحواوشي ....و لما إشتد السلخ عليهم طلع متحدث رسمي من عندهم إن الكورس اللي خده الواد خميس عندهم كان إختياري و بناء على طلبه شخصياً و إن عندهم ورق بكده ....و العصاية ديه مكافأته ...... المهم إن الموضوع فضل يتطور ....و ماحدش يعرف خميس راح فين أصلاً ..بس كان بيتحسن و العلاج جايب نتيجة معاه مذهلة ..... الشيوخ دخلوا على الخط و قالوا إن الشيخ خميس مضطهد عشان بيهاجم الحكومة في خطبة الجمعة و المسيحيين قالوا إنه اتعمل فيه كدة ضمن مسلسل الإضطهاد الديني في البلد ....حتى البهائيين طلبوا تغيير إسم خميس في البطاقة وو ضع شرطة بدل الإسم ........الشيوعيين ما سكتوش و طلعوا بيان بيشيد بنضال الرفيق خميس وواحد منهم حلف إن جدة خميس كانت أخت ماركس في الرضاعة ....و بقى مولد و صاحبه خميس غايب ....... المهم انهم قدروا يحددوا مكان الواد خميس و كان خلاص ابتدى يخف ....و ده لأن الأمن و الإعلام كان بيدور عليه ..... و في يوم مدير المستشفى إستدعى الدكتور عبدالله و شكره و قاله انهم قرروا يعملوا قسم جديد للعلاج من أمراض العصاية....و هو هايكون رئيس القسم الجديد .....و طلع وزير الصحة و صرح إن القسم ده لخدمة المواطنين ....و شوكت النضيف قال اللي بيحصل ده أكبر دليل على الديمقراطية ....و إذا كانت جهة حكومية ادت مواطن عصاية و ده من حقها فبرضه من حقه إنه يتعالج ...... حتى المعلم بتاعه إستغل الفرصة و حط له صورة كبيرة في المحل و ابتدى يشتغل نار على حسه ....و لما صبي عنده ...قال له يا معلمي احنا بنأكل الناس كفتة و حواوشي خنزير ...الراجل قلب حواجبه و ضرب كف على كف و قال سبحان الله يعني الحمير و القطط حلال و الخنزير بس اللي حرام ؟ و بعد ما طلع الواد خميس من المستشفى فلة شمعة منورة .....لقى نفسه بقى مشهور أوي و طلع كمان في برنامج العاشرة و النص مساءاً اللي بيتذاع كل يوم الساعة تمانية و طلع كمان في برنامج الفيوم إليوم ...و قعد يتكلم عن الأمبيريالية الإشتراكية و نظرته الميتافيزيقية للمجتمع المتبلور ....و الناس تقول الله إيه العمق ده ...مفكر كبير ...أما المثقفين فخافوا يقولوا حاجة عليه ...... و بعد ما سجل كام برنامج على كام ندوة و هو ماشي في الشارع منفوخ و سرحان ...طسته عربية و مات ..... بعد كام يوم راح المحافظ و غير يافطة الحارة و كان مكتوب عليها حارة المفكر اللواء خميس ....الواد خميس بتاع الكفتة و الحواوشي سابقاً ..............
#شريف_السقا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الطابور الخامس
-
تغييب الوعي
-
الفاشيون الجدد
-
مصر بين الدين و القومية
المزيد.....
-
السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
-
موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج
...
-
المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
-
تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
-
بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
-
-الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع
...
-
الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
-
-موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
-
-جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
-
السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|