أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولنت كينيج - والمسلمون -مصلوبون -أيضاً في تركيا














المزيد.....

والمسلمون -مصلوبون -أيضاً في تركيا


بولنت كينيج

الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 16:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المعلق في صحيفة "زمان" القريبة من "حزب العدالة والتنمية"
ترجمت النص عن النسخة الانكليزية للصحيفة نسرين ناضر.

بُثَّت المقابلة مع بطريرك الروم الأرثوذكس برتلماوس في برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس" الأميركية منذ بضعة أيام لمناسبة أسبوع الميلاد على الرغم من أنها صُوِّرت قبل أشهر، وقد أثارت ضجة كبيرة.
في البرنامج الذي تطرّق أيضاً إلى المشكلات التي تواجهها الأقلية المسيحية في تركيا، سئل البطريرك برتلماوس إذا كان "يخشى أحياناً أن تتم إبادة الطائفة"، فأجاب "ليس حقاً. لقد صمدنا. نحن نؤمن بالمعجزات. أرضنا استمرار للقدس. وبالنسبة إلينا، إنها أرض مقدّسة أيضاً. نفضّل البقاء هنا، حتى ولو صُلِبنا أحياناً". وقد تسبّب استخدامه لكلمة "صلب" بإثارة غضب الأجهزة الرسمية والمراقبين غير الرسميين في تركيا على السواء.
لا شك في أن كلمة "صلب" لا تبدو جميلة جداً. لكن هل من الصحيح القول إنها لا تنطبق على الوضع في تركيا؟ أعتقد شخصياً أنه من غير المناسب لبلد ديموقراطي يدّعي أنه علماني أن تعاني بطريركية الروم الأرثوذكس - التي يعتبرها 300 مليون شخص مسكونية، في حين يُنظَر إليها رسمياً في تركيا بأنها دائرة دينية ضمن إقليم أيوب - من كل هذه المتاعب. لكن من الضروري أيضاً أن نضيف على الفور أن القول بأن مشكلات الأقلية المسيحية في تركيا سببها الضغوط من الغالبية المسلمة كما يوحي التركيز الشديد من برنامج "سي بي إس"، ليس صحيحاً على الإطلاق. أجل، صحيح أن 99 في المئة من الأتراك مسلمون، لكن المشكلات التي تواجهها الأقليات الدينية، بما في ذلك الأرثوذكس، شبيهة بتلك التي تواجهها الغالبية المسلمة، وهي ناجمة بكاملها عن الفهم الضيّق للعلمانية في هذا البلد، والذي لا مثيل له في العالم.
بصفتي مواطناً تركياً عادياً، أتفهم أنه إذا كان ممكناً أن يشعر الأتراك المسلمون بأنهم "مصلوبون" على يد الدولة البيروقراطية التي تسيطر عليها أوساط نخبوية، فلا بد من أن يختبر زعيم أقلية دينية تتناقص أعدادها يوماً بعد يوم هذا الشعور المعذِّب بقوة أكبر بكثير. لكن من الضروري أن نحدّد بطريقة صحيحة الأسباب والفاعلين الذين يقفون وراء الظروف التي تولّد شعور "الصلب" هذا. هذه هي النقطة التي أختلف فيها في الرأي مع البطريرك الموقّر. على الأرجح أن البطريرك أراد أن يسهّل فهم المسألة على الجمهور الأميركي عندما أشار إلى أن الحكومة هي السبب وراء المتاعب التي تواجهها طائفته. لكن كما يعلم جيداً، المشكلات التي تواجهها الأقليات موجودة على الرغم من حسن نيات الإدارة الحالية والجهود التي تبذلها لتصحيح الأمور، وهي ناجمة عن البيروقراطية المسلّحة وغير المسلّحة التي تفرض الاستاتيكو وامتداداتها في القضاء والسياسة والإعلام.
لقد غضبت بعض الأوساط القومية من البطريرك وكذلك من الطريقة التي قدّمت بها قناة "سي بي إس" الفقرة الخبَرية. وهناك بالتأكيد مقاطع محرجة في البرنامج كتلك التي تلمّح إلى أن الأناضول هي في الواقع ملك للمسيحيين. لكن أليس صحيحاً أنه تمت مصادرة أملاك مسيحية في هذا البلد؟ أليست حقيقة أنه تم إغلاق كنائس وأديرة ومدارس هنا؟ ألا تزال الأديرة والمعاهد اللاهوتية التي أُغلِقت في سبعينات القرن الماضي مغلقة حتى الآن؟ هل صحيح القول بأنه في بلد يسود فيه فهم مشوَّه للعلمانية، لا تواجه الأقلية المسيحية مشكلات في حين أنه حتى المسلمون المتديّنون يصطدمون بصعوبات، مما يُضطر بعضهم للتوجّه إلى دول أوروبية لمتابعة تحصيلهم العلمي؟
ورد في الفقرة الخبرية: "بعد بضعة قرون، سيكون من الصعب إيجاد مسيحيين في اسطنبول. تضم كنيسة محلية زارها برنامج ‘60 دقيقة’ 500 شخص، لكن خلال قداس يوم الأحد، كانت مقاعدها شبه فارغة. ويتكرّر هذا المشهد في كل مكان ذهبنا إليه. في بداية القرن الماضي، كان هناك نحو مليونَي مسيحي أرثوذكسي في تركيا؛ وقد طُرِد 1.5 مليون عام 1923 وغادر 150 الفاً بعد وقوع أعمال شغب عنيفة ضد المسيحيين في اسطنبول عام 1955. واليوم في تركيا بكاملها، لم يبقَ سوى أربعة آلاف مسيحي أرثوذكسي". أي جزء من هذا الكلام كذب؟ أي جزء منه غير صحيح؟
أمام ما قاله البطريرك برتلماوس عن أن كنيسته عاجزة عن تدريب كهنة جدد، ونظراً إلى أن القانون التركي يفرض أن يكون البطريرك الذي سيحل مكانه في المستقبل مولوداً في تركيا، من المستحيل ألا نتفق مع الرأي القائل بأن هذا أشبه بإغلاق كلية الكرادلة في روما. لا بد من أن نوافق كلياً على كلامه: "هذا مؤسف ومعيب. إنها لجريمة أن تبقى هذه المدرسة مغلقة، وغير مستعملة، من دون سبب".





#بولنت_كينيج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية: مجلس خبراء القيادة مظهر الديمقراطية ا ...
- ثبتها حالاً واسمعوا أغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد لإطلاق الطيران الم ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف قاعدة للطيران ال ...
- قائد الثورة الإسلامية يصلي على جثمان الشهيد رئيسي ومرافقيه غ ...
- واشنطن تترقب من سيخلف المرشد الأعلى خامنئي بعد وفاة رئيسي
- نيجيريا.. إنقاذ 350 رهينة من قبضة -بوكو حرام-
- “نزلها مباشر” تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة ...
- قائد الثورة الاسلامية: مجلس الخبراء مظهر من مظاهر الديمقراطي ...
- روسيا.. محكمة في بيلغورود تقرر طرد كاميروني متورط في دعم جما ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولنت كينيج - والمسلمون -مصلوبون -أيضاً في تركيا