أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف السعيدي - تجارة السياسي...نفوذ..واوهام














المزيد.....

تجارة السياسي...نفوذ..واوهام


يوسف السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2848 - 2009 / 12 / 4 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسي يتعامل مع الناس والوقائع ، من خلال طموحاته ! وهي طموحات تشمل شعباً ووطناً ودولة ، على مستوى الداخل .. وتشمل علاقات دولية واسعة ، على مستوى الخارج ! فهو يتاجر ضمن مساحات واسعة جداً ، من المكان .. وأعداد هائلة من البشر، وأمور كثيرة جداً ، من الوقائع والأحداث ، والطموحات والأهداف ! وعليه أن يبيع ويشتري ، ضمن هذه المساحات .. ومعها مساحات أخرى ، هي : عقول الناس وقلوبهم ، وطموحاتهم وأحلامهم وأوهامهم !
وإذا كانت سوق السياسي ، التي يتاجر فيها ، بهذا التنوّع والاتساع .. فإنه يتعامل فيها مع زبائنه ، بحسب واقعه ، وواقع كل زبون منهم !
أمثلة :
· المرشّح للانتخابات الوطنية العامّة ، يصرف وعوداً ، لناخبيه ، من حساب الدولة ! فيمنّيهم بأن يقدّم لهم أنواعاً من الخدمات ، التي يحلمون بها ، على مستوى المدينة ، أو القرية ، أو الفئة السكانية .. مثـل : بناء المدارس والمشافي والمصانع .. ومثل : تأمين أعمال للعاطلين عن العمل ، وفتح أندية رياضية وثقافية ، وتسهيل حالات الزواج ، ومكافحة الأميّة والفساد ، وغيرذلك ! وبعض المرشّحين يوسّعون برامجهم الانتخابية ، لتشمل الدولة كلها ! وبعضهم يوسّعها ، لتشمل الأمة كلها ، بسائر أقطارها ، وعلى تنوّع همومها ومشكلاتها !
· المرشّح لرئاسة الدولة، تكون وعوده أوسع بكثير، من وعود المرشّح لمجلس النواب !
· المرشّح لمنصب في بلدية ، أو إدارة محلّية ، تكون وعوده أضيق من وعود المرشّح لمجلس النواب .. إلاّ إذا كان لديه بعض الغباء ، وأحبّ أن يمارس نوعاً من الفهلوة الساذجة ؛ فإنه يَعِد ناخبيه بأمور، هي من صلاحيات رئيس الدولة.. فيكشف لناخبيه ، أنه تاجر أوهام من النوع الرخيص !
· رئيس الدولة المستبدّ ، الذي يميل إلى التظاهر بالكرم والأريحية ، يمنح ضيوفه ، من قادة الدول الأخرى ، بعض كنوز دولته ، من آثار وقطع نفيسة ، ممّا تحويه المتاحف الوطنية ! كما كتِب عن أحد الزعماء ، أنه كان جواداً جداً ، في تقديم الآثار النادرة الثمينة من آثار دولته ، لضيوف دولته المهمّين !
· الساسة ، عامّة ، يتحدّثون باسم الشعب والوطن .. حتّى من كان منهم ، في مكانة ضعيفة هزيلة ، لا تخوّله أن يتحدّث باسم أحد ، من غير أفراد أسرته ! فيقف السياسي متحدثاً ، في المحافل العامّة ، ووسائل الإعلام ، بأن الشعب يريد كذا ، ويصرّ على كذا ، ويرفض كذا !
· بعض الساسة المتمرّسين ، لا يكتفي بصرف الوعود من حساب دولته ، بل يوهِم بعض الأطراف الدولية ، بأنه قادر على التأثير في ساسة الدولة الفلانية، من جيرانه ، أو أصدقائه .. ليحقّق لنفسه ، أو لدولته ، مكاسب ، من حساب الدولة التي يزورها.. لقاء الوعود التي يقطعها على نفسه ، بتوظيف إمكانات الدول ، التي يستطيع التأثير فيها ، لحساب الدولة التي يحصل منها على مكاسب ! ولعبة توظيف النفوذ هذه ، من اللعب المعروفة جداً ، في التعامل الدولي ! وأيّ مراقب لِما يجري في عالم اليوم ، يرى ، ببساطة ، ما يمارسه الساسة الدوليون المحترفون ، من مهارات ، في توظيف نفوذهم ، لدى الأطراف الأخرى .. متّخذين من هذا النفوذ ، أوراقاً لأنفسهم ، يشترون بها مصالحاً ، لخدمة مصالحهم الخاصّة ، أو مصالح دولهم وشعوبهم !





#يوسف_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقايا من البعث المقبور...فصيل سياسي...ومنظومة فساد
- فن الحوار....مجرد رأي
- علاقة الديني بالسياسي....وجهة نظر
- قطعان القاده العرب...والعصا الاميركيه
- سقوط المزايدات السياسيه...وبركان التغيير العراقي
- فقه انتخابي..وجواز الحصول على ربع مقعد في مجلس المحافظه
- كرسي رئاسة البرلمان....لمن؟؟؟؟


المزيد.....




- رفع محتمل للقيود الغربية على شن أوكرانيا ضربات في العمق الرو ...
- مصر.. وزارة الداخلية تكشف حقيقة زيادة رسوم استخراج رخصة القي ...
- -الوضع كارثي للغاية-.. شهادات صادمة من جراح بريطاني عن زيارت ...
- شركة الاتصالات الفلسطينية: انقطاع خدمات الهاتف في رفح بسبب ا ...
- بايدن يسمح لأوكرانيا بضرب أهداف داخل روسيا بأسلحة أمريكية.. ...
- فيديو: الأسد يلتقي خامنئي في إيران لتقديم العزاء في وفاة إبر ...
- وزير الدفاع الروسي: تم تحرير 28 بلدة خلال شهر مايو
- -أعلن عنه عالم يمني-.. ما إمكانية تحقيق مشروع جديد لزراعة ال ...
- لجنة الانتخابات في إيران: 6 مرشحين حتى الآن للرئاسة
- رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع رو ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف السعيدي - تجارة السياسي...نفوذ..واوهام