|
ثقوبٌ تشكيليةٌ لا تُغْضِبُ المرآة
فاطمة ناعوت
الحوار المتمدن-العدد: 828 - 2004 / 5 / 8 - 06:19
المحور:
الادب والفن
الثقوبُ في ثوبي ليستْ لضيقِ ذاتِ اليد، و لا لتقاعسِ المربيةِ عن الرتْقِ مساءً أمامَ التليفزيون، ولا حتى نكوصًا لأيامِ الجامعةِ وقتَ كنتُ أمزِّقُ بنطلوني الجينز على نهجِ الهيبيز .
ثمَّة خللٌ في الأمر، فالرجالُ خبثاءُ بطبعِهم - والنساءُ كذلك - لكن المرآةَ تعاقبُني وحدي بالتكشير، لهذا تمتلئُ البالوناتُ بالهليوم كيلا يربطَ البرجماتيون بين الصعودِ والكَذِبْ .
رفعتُ يدي في المحاضرة : - لماذا سُميَّتِ درجة السُّلَم الأخيرة : " الدَرَجَةُ الكاذِبة " ؟ أجابَ حسن فتحي: - لأنها تفصِلُ بين طابقيْن، و في المراجعِ: - الدرجةُ كاذبةٌ مادامت قائمتُها = صفرًا، بدلاً من 15 سم. أنا ذكيَّةٌ لا شك أتعلَّمُ من التاريخ فالحلاجُ : يظهرُ حتى الآن في بغداد أعطاهم الصليبَ و ضربَ عصفورينِ بحجرٍ. المسيحُ أيضًا . لذلك ترفضُ "كاثي" فكرةَ "شُبِّه لهم " كي لا يبدوَ الأمرُ كذبةً. غاندي : كان يضعُ العِلْكةَ تحت لسانِه، و يأكلُ عند الفجرْ. .... أمّا مُسّيْلِمةُ فرفضَ الذهابَ إلى الحلاق ، فرارًا من عقاب المرايا.
الشِّعرُ ثقوبٌ في الكلام . يفعلُها النشَّالُ عادةً يقرصُ الهدفَ في ذراعِه فينامَ خيطُ العصَبِ في الجيبْ وتبدأُ اللُّعبة.
أما الثقوب في ثوبي - سيّما في الأماكنِ المدروسةِ تشريحيًا – فسوف تلهي الراصدَ عن قراءةِ ما في رأسي من الأفكارْ.
....... الطَّيّبةِ طبعًا.
القاهرة / 24 يونيو 2003
#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماو تسي تونج
-
صِفْرٌ أزرقْ
-
الخروجُ من مرعى الخليل تركي عامر، ألن يعود إلى المرعى؟
-
جابر عصفور يعتنق النقدَ ... في محبة الأدب
-
راصدًا متتاليةَ القمع في الثقافة العربية في القرن العشرين حل
...
المزيد.....
-
الجامعة العربية: دور محوري للجنة الفنية لمجلس وزراء الإعلام
...
-
تَابع Salah Addin 26 مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 26 مترج
...
-
افتتاح مهرجان -نجوم الليالي البيضاء- الموسيقي في بطرسبورغ
-
لندن تستضيف مهرجانا سينمائيا -يتحدى الصورة النمطية للمسلمين-
...
-
مصر.. فنان مشهور يحاول تقبيل يد هنيدي ويثير جدلا واسعا
-
مشهراوي لـ -القدس-: أفلام -من المسافة صفر- تنقل عذابات غزة إ
...
-
القط والفأر في نيويورك.. تردد قناة توم وجيري Tom and Jerry 2
...
-
مصر.. انطلاق مهرجان الطبول والفنون التراثية (فيديو)
-
مقتل ممثل أمريكي شهير بالرصاص في لوس أنجلوس
-
عالم فرنسي: الذكاء الاصطناعي لن يصل إلى مستوى الذكاء البشري
...
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|