أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالزهره لازم شباري - الزخارف في انفلونزا الصمت للقاص المبدع باسم القطراني














المزيد.....

الزخارف في انفلونزا الصمت للقاص المبدع باسم القطراني


عبدالزهره لازم شباري

الحوار المتمدن-العدد: 2498 - 2008 / 12 / 17 - 02:01
المحور: الادب والفن
    


الزخارف التي وردت في قصص مجموعة انفلونزا الصمت تنم عن دراسة بديعيةمن وسائل التصوير الآدبي والخلق الجمالي على طريقة التشبيهات والآستعارات والمجازات أي أن هذه الصور الأدبيه المتلاحقه حقا"في المجموعة تميز الأدب كفن تصويري عن غيره من أنواع الكتابة التقريرية وهي تعتبر دراسة للتراكيب اللغويةوطرق الأداء والتلوين الفكري والعاطفي في أسلوب القاص باسم القطراني الذي أجاد حقا" بقصصه هذه التي ضمتها هذه المجموعة المباركة .
فهي لما لها من هذه التشبيهات والمجازات التي أحتوتها هذه القصص القصيرة تظل معرفتها كالزبد الذي يعلو صفحة المياه في حين تظل الأغوار راكدة فيها بمعانيها التي لايدركها الا المتلقي ذو الحدس العالي والمعرفة الثرية بالمعطيات الأدبيه واللغويه .
وأيا" كان الأمر فالقاص باسم القطراني يعتبر بلا شك أحد كتاب القصة القصيرة جدا" لما لمسناه من قرائتنا لهذه القصص القصيرةالتي ضمتها هذه المجموعة القصيرة أيضا"في حين نعلم جيدا" أن له غير هذه القصص الكثير الذي لم نطلع عليه لحد الآن .
فالقصص التي كتبها في هذه المجموعة وازن فيها بين أبطال قصصه من جهة وبين الواقع المر الذي يعيشه مواطننا العراقي في هذه الضروف من جهة أخرى لكنه أذاب فيه الفن القصصي المبدع لكي يقدمه الى المتلقي كطبخة شهيه وعلى طبق من ذهب .
ان أهم ما تحدث به القاص المبدع با سم في قصصه هذه هو المنهج الذي رسمه للمتلقي ، فالسمو البالغ الروعة والجمال الذي أبدع فيه وقدمه لنا في أنفلونزا الصمت يدل على أن القاص أستعمل كل الحيل المتاحه له ان صح التعبير على أن يقدم للقاريء الكريم أجود ما يتمتع به من هذا الفن الغزير والذي على ما يكون في أغلب الضن .. أن يكون المحتوى في قصصه هذه هو الذي يفرض الشكل الآخاذ والصورة الجميلة التي ترتسم أمام المتلقي وهو يبحث فيها .
فالكتابة عامة والقصة خاصة صناعة يجب حذقها بطول المران والممارسة الدقيقة
قبل أن يجرؤ القاص على الخوض فيها ، وهذا ما لمسناه حقا" في أسلوب القاص
المبدع باسم القطراني .
فحديثه عن مدينته الجميلةالتي أسماها كما يحلو له أن يسميها ب ( ملحياثا ) وهي المدينة صاحبة النخيل الطويلة العملاقة والملح الذي لا يحلو للأكليين شيء
بدونه أبدا" والتي يبدأها (( رغم خفوتها الفاضح كانت أضواء المدينة من بعيد تلوح وكأنها خطوط ملح متناثرة تخبو وتلمع مثل فنارات قصية................))
هكذا يبدء القاص المبدع حديثه عن هذه المدينة الأم صاحبة الثروات والشعب الطيب ذو العادات العريقة وصاحبة البروم التي أصبحت علامة مضيئة في تاريخ
هذه المدينة وأهلها .
فهو يعمل على ربط الهالة التي تتمتع بها هذه المدينة من جمال وحضارة مع الصمت الذي يربكها ويجعلها مدينة ساكنة كالقبور في سكونها المعتم .
فالقصص (( ملحياثا ، من طباع الخنازير ، بقعة زيت ، فسحة من ظلام ، خبز العباس ، أنفلونزا الصمت ، ............................ الخ ))) التي ضمتها المجموعة لا تخلو كلها من متعة وأيحاء وفن قصصي جذاب لا يكاد يخلو من انفعالات الكاتب نفسه الذي يعيش ضمن هذا المجتمع المشحون بالبؤس والظلم
جراء تسلط الحاكمين وحكمهم المستبد الذي عاث بهذا الشعب ظلما" وعدوانا" ،، فهو بشخصه أو بارائه الخاصه ودعواته التجديديه التي أدخلها على هذه القصص
ليلبسها حقا" حلة بهية تزدهي بها أمام القاريء الكريم .
وربما كان في هذه الحقيقة ، المنبع الأساسي لفلسفته في الحياة .
وكذلك حديثه في باقي قصصه الجميلة ذات الأبداع الملحوظ حيث لو أردنا الخوض بها كل واحدة على حده لطال بنا المطال في البحث عن هذه الصور البلاغية التي
سطرها القاص في هذه المجموعة الجميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلة .!!




#عبدالزهره_لازم_شباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إلغاء حفل استقبال -شباب البومب- في الكويت جراء الازدحام وسط ...
- قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وتردد قناة الصع ...
- قمصان بلمسة مغربية تنزيلا لاتفاق بين شركة المانية ووزارة الث ...
- “ألحقوا اجهزوا” جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 للشعبتين ...
- الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال ...
- مهرجان كان السينمائي: آراء متباينة حول فيلم كوبولا الجديد وم ...
- قال إن وجودها أمر صحي ومهم الناقد محمد عبيدو يعدد فوائد مهرج ...
- ركلها وأسقطها أرضًا وجرها.. شاهد مغني الراب شون كومز يعتدي ج ...
- مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالزهره لازم شباري - الزخارف في انفلونزا الصمت للقاص المبدع باسم القطراني