حسين الصافي
الحوار المتمدن-العدد: 2428 - 2008 / 10 / 8 - 03:00
المحور:
كتابات ساخرة
من من العراقيين لم يسمع اصواتهم الصادحة وهي تجهر عاليا بحب العراق وتشجيع فرقه الرياضية محليا وعربيا و دوليا ، لقد كانوا دائما اوفياء للرياضة العراقية ولبلدهم بالرغم من الاحباطات والاخفاقات التي تعرضت لها الرياضة العراقية طيلة السنوات السابقة خصوصا سنوات الحصار فلم ييأسوا وبقوا ببزاتهم الرياضية الجميلة متجددين ومتفائلين ابدا .
في هذا العيد ظهر علينا هذا الثنائي وهم يتفقدوا دور الايتام وذوي الاحتياجات الخاصة ورسموا البسمة والامل على وجوه هولاء الاطفال البائسين الذين هم ثمرة عهود التخلف والحروب والتمزق حيث يشكل العراق اعلى نسبة في ا لعالم للمعوقين والمتخلفين عقليا وذوي الاحتياجات الخاصة والارامل، احتضن الرجلان الاطفال وداعبوهم وادخلوا المسره الى نفوسهم المجدبه وافروحهم بهدايا العيد.
قام الرجلان بزيارة ضحايا تفجيرات العيد من المصلين من الذين ضحوا لمنع حصول كوارث بالجود بانفسهم وشاهد مشاهدوا العراقية كيف وقفا بكل عنفوان وعفوية صادقة ومشاعر غير متكلفة في مجالس العزاء يعزوا ذوي الضحايا ويخففوا عنهم الامهم ويهدوهم باقة من الورود في موقف رائع فاقوا فيه مقدمي البرامج في هذه المواقف التي لايحسد عليها مقدمي البرامج وكانوا بحق اقدر من أي من مقدمي برامج الفضائية العراقية لما يملكوه من حس عالي وتلقائية وصدق ونبل مشاعر سامية ، وبحق لقد افرحونا وابكونا في ان واحد ، واعتقد جازما انهم قاموا بما لم يقوموا به السياسيين والبرلمانيين الذين ترفعوا عن الشعب وفئاته المسحوقة ويستحق الرجلان ان يجلسا في البرلمان بدل من الكثير من البرلمانيين الذي لم تهتز مشاعرهم ليرسموا الفرحة والامل على وجوه المتعبين الصابرين وبذلك قطعوا كل خيط بينهم وبين العراقيين الذين ملوا منهم ومن تخرصاتهم وكان قدوري ومهدي برغم بساطتهم الاقرب اليهم فشكرا لقدوري ومهدي ، لقد كانوا بحق ممثلي الشعب وليس الذين يتخفون بحماياتهم ومنطقتهم الخضراء .
#حسين_الصافي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟