أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شولبان علي - ايها العراقيون هيأوا رقابكم..فالبعثيون عائدون!














المزيد.....

ايها العراقيون هيأوا رقابكم..فالبعثيون عائدون!


شولبان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2397 - 2008 / 9 / 7 - 01:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكي لانقول بعد عشرين سنة بان البعثيين بعد سقوطهم المدوي في 9 ابريل 2008 عادوا الى الحكم(في غفلة من الزمن) تعالوا نتفحص معطيات الواقع ومؤشرات التطورالممكن ونرى كيف ان عودة البعثيين ستكون نتيجة طبيعية للطريقة التي قاد بها المنتصرون الجدد العملية السياسية.
كانت الاحزاب الاسلامية الشيعية والحزبان القومييان الكرديان اكبر مستفيدين من التغيير. فكيف استثمرت هاتان الجهتان انتصارهما ؟ الجواب هو: من خلال نهب ثروات البلد بطرق بدائية اقرب الى الفرهود , الجهة الاولى على انغام القراءات الحسينية واللطم والثانية على وقع الدبكات الكردية. يبدو ان منطق حديثي النعمة هؤلاء هو( سنتحوذ على اكبر قدر من الثروة العراقية واذا جذّ الجد سنترك العراق والعراقيين وعسى نارهم تاكل حطبهم, فقد فرهدنا ما يكفي حتى للاحفاد) ولكن لهؤلاء نقول ... مهلا! فالبعثيون ليسوا بميوعتكم, بحيث انكم و خلال خمس سنوات من حكمكم لم تستطيعوا ارجاع ولو جزء يسير مما نهبوه هم من ثروة البلاد لخزينتها وليس لجيوبكم الخاصة. البعثيون سيلاحقونكم الى اقاصي الدنيا مزودين بفريق محامين ودعم الكثير من الدول وحتى بمسدسات مزودة بكواتم الصمت ولن يدعونكم لا انتم ولا اولادكم ان تهنأوا بما سرقتم وسيستردون منكم آخر دولار .. هل نسيتم ان العراق كان عراق البعث وعراق صدام حسين.
النقطة الثانية التي اخفقتم فيها ايها السادة هي مساعيكم في اجتثاث البعث. فعندما كان الوطنييون يتحدثون عن اجتثاث البعث لم يكن الحديث بالطبع يدور حول الاجتثاث الجسدي لاعداد من المغلوبين على امرهم من البعثيين الصغار وفي عمليات بدائية وهمجية من التصفيات الجسدية. كان المقصود هو خلق مناخ ثقافي واخلاقي بحيث يكون الانتماء لحزب البعث سبة ومنقصة ينأى الشرفاء بانفسهم عن التلوث بها. تماما كالمناخ الذي خلق في اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية في النظر الى الفاشية باعتبار مجرد الانتماء اليها تهمة اخلاقية يحرص كل مواطن شريف من التبرا منها. بدء محاكمة صدام حسين وبقية المجرمين معه في قضية تصفية صدام لرفاقه البعثيين في محاكمة صورية تجردت من ابسط المقومات الحضارية والقانونية عام 1979, كان يمكن له ان يشكل بداية جيدة في تعرية البعث كفكر فاشي لايرحم حتى اكثر الناس قربا منه للوصول الى اهداف الديكتاتور. ولكن ماذا فعلتم انتم ايها السادة ؟ الشيعة ارادوا الانتقام لضحاياهم في الدجيل والاكراد لضحاياهم في الانفال وعلى الرغم من عدم التناسب في حجم ومديات الجريمتين الا ان الاحكام الصادرة لم تكن متناسبة ومتفقة مع حجم كل جريمة و مستوى المسوؤلية والادهى من ذلك ان عملية انزال القصاص العادل بصدام تحولت الى عملية ثأرية بدائية اكسبت المجرم تعاطف الكثيرين بل واغدق البعض القاب الشهيد والبطل على مجرم كان يمكن ان ينال نفس الجزاء من اية محكمة مدنية وقبل خمسن عاما لو تمكنت السلطات وقتها من القيام بما يجب في جرائم قتل عادية ارتكبها صدام قبل ان يصبح بطلا للامة وحاميا لحمى العرب والاسلام!
ومما حول المحكمة وقراراتها الى مهزلة اكبر هو التلكؤ في تنفيذ الاحكام الصادرة بحق منفذي جريمة الانفال بحجج واهية تخفي تحتها حسابات سياسية دنيئة بعيدا عن الدوافع الانسانية التي يتبجح بها البعض والتي لا يصدقها حتى هم انفسهم. سيأتي يوم, ايها السادة تتبادلون فيه المواقع في المحكمة مع هؤلاء المجرمين الذين تحمونهم الان , انتم في قفص الاتهام وهم على منصة القضاة .
النقطة الثالثة هي انكم لم تكتفوا بنهب ثروات الوطن وانمابدأتم بتوجيه الاتهامات لبعضكم البعض بالسرقة والباس تنافسكم الغير شريف في الاستحواذ على اكبر قطعة من الكعكة المسروقة لبوس القومية والوطنية وتحشيد المساكين من العرب والاكراد ليكونوا وقودا في حروب الدفاع عن مصالحكم الذاتية. كفوا عن هذا وشكلوا لجان مشتركة نزيهة تضمن شفافية العقود النفطية مثلا ووصول الواردات الى خزينة الدولة وتوزيعها العادل , ففي نهاية المطاف لا يهم المواطن العادي من يوقع العقود مع الشركات النفطية اهو آشتي هورامي ام حسين الشهرستاني, المهم ان تتوفر فيهما النزاهة والاستقامة والنظر لمصلحة المواطنين بنظرة واحدة بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية والدينية والعرقية.
النقطة الرابعة هي قضية كركوك, وهي ثغرة الدفرسوار ,والتي يحاول من خلالها البعثيون العودة الى الحكم. مفهوم انها قضية شائكة ولكن اقرار الطرفين ببعض الاوليات من شأنه ان يسهل طرق الحل. فعلى الجانب العربي الاقرار بان هناك حيف كبير لحق بالكرد في كركوك ولا يمكن التظاهر بان شيئا لم يحدث وانما يجب العمل لرفع الحيف ذاك عن المواطنين الكرد, بالسماح لهم بالعودة لديارهم. كم كان عددهم يوم رحلوا من مدينتهم؟ كم اصبحت اعدادهم بعد كل هذه السنين؟ امور صعبة التقدير ولكن ليس مستحيلا اذا توفرت النية الحسنة . اما الجانب الكردي فيجب ان يفهم بان الامر لا يخصه وحده وبدون ضمان الحقوق المشروعة لكل من العرب والتركمان والكلدو آشوريين , بل وبدون ايجاد حل انساني عادل لقضية العرب الذين استوطنهم صدام لقلع جذور الكرد, حل لا يسمح بنجاح صدام في مخططه الشيطاني العنصري ولكن لا يجعل من هؤلاء المغررين بهم ضحايا وجنودا في معارك البعث القادمة ضد الكرد, بدون كل ذلك سوف لن تقر عيونهم برؤية كركوك ضمن اقليم كردستان وفي اطار عراق ديمقراطي فيدرالي
مرة اخرى .. البعثيون على الابواب.. وعلى سياستكم يعتمد رجوعهم للمرة الثالثة والاخيرة للسلطة , ام بقاءهم منبوذين خارج السلطة تلاحقهم لعنة التاريخ على ما الحقوه بالعراق وطنا وشعبا من دمار وخراب. فاحزموا امركم لمواجهتهم او احزموا حقائبكم لتتركوا لهم السلطة.



#شولبان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصممة للشباب.. إليك أبرز مميزات سيارة لينكون نوتيلوس 2024
- سوليفان يزور السعودية وإسرائيل.. وهذا ما سيناقشه في رحلته
- بين تعليق إرسال بعض الأسلحة وإقرار حزمة جديدة منها.. هل عاقب ...
- السجن 45 عاما لطالب لجوء مغربي قتل مسنا بريطانيا -بسبب غزة- ...
- إيطاليا ترفع درجة الخطر للونين الأحمر والبرتقالي بعد أمطار غ ...
- قناة عبرية تنشر تقريرا عن قلق إسرائيلي شديد إزاء تصاعد موقف ...
- محكمة كازاخستانية تصدر أحكاما بالسجن بحق أعضاء خلية إرهابية ...
- ملك البحرين يعرب عن شكره لبوتين لجهوده في تعزيز العلاقات مع ...
- محكمة بلجيكية تصدر قرارا بشأن فضيحة -فايزر- وفون دير لاين
- -كتائب المجاهدين- تستهدف دبابة ميركافا بقذيفة RPG شرق جباليا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شولبان علي - ايها العراقيون هيأوا رقابكم..فالبعثيون عائدون!