محمد كليبي
الحوار المتمدن-العدد: 2337 - 2008 / 7 / 9 - 10:55
المحور:
حقوق الانسان
عبده جميل اللهبي , كاتب وقاص وصحافي مبدع . استطاع أن يدخل من الباب المحظور الدخول منه . استطاع بقلمه المتميز الولوج الى قلاع الرجعية السياسية والدينية على الساحة اليمنية . استطاع بكتاباته المتنوعة , بالمقالة , بالقصة القصيرة , بالأبحاث والدراسات النقدية , باللقاءات والحوارات الصحافية , أن يدق التابوهات العربية الثلاثة : الدين والسياسة والجنس . أن ينتهك المحرمات والمقدسات الاسطورية . تميزت كتاباته النقدية على وجه التحديد بالجرأة والمباشرة في نقد التابوهات السابقة .تميز قلمه بالدعوة الصريحة والواضحة والمباشرة أيضا الى العلمانية . الى علمانية الدولة اليمنية الحديثة , دولة ما بعد 1990 , دولة الوحدة .
تعرض في كتاباته المختلفة لنقد السلطة السياسية والسلطة الدينية على السواء دفاعا عن الحرية وحقوق الانسان المقموعة من قبل السلطتين الزمنية والالهية في اليمن . وكانت آخر تفنيدات الكاتب القوية تتعلق بمطالبة رجال الدين - وعلى رأسهم المدعو عبد المجيد الزنداني ( وهو بالمناسبة متهم بدعم الارهاب العالمي ومدرج اسمه على رأس قائمة الارهابيين الاميركية وتطالب الادارة الاميركية اليمن بتسليمه لها لمحاكمته ) عضو الهيئة العليا لحزب الصلاح السلاموي ورئيس جامعة الايمان السلفية -لرئيس الجمهورية في اجتماع رسمي ضمه بهم في اطار سعي الرئيس لحشد الدعم الشعبي لمواجهة المعارضة الزيدية المسلحة في السمال . فقد طلب رجال الدين من الرئيس انشاء ( هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) على غرار الهيئة المشؤمة في العربية السعودية المجاورة . ورغم الكتابات العديدة للكتاب وصحف المعارضة والصحف المستقلة التي تصدت لهذه القضية الخطيرة على مستقبل المجتمع اليمني , الا أن كتابات الزميل اللهبي تميزت بالجرأة والمباشرة والوضوح , مما دفع تلك القوى الرجعية الدينية والسياسية على السواء , تلك القوى المجبولة دوما بالقمع والاستبداد , الرافضة للفكر المختلف والرأي الآخر المغاير , الى مضايقة الكاتب ومهاجمته وممارسة جميع أشكال الترهيب , بدءا بالاتصالات والرسائل الهاتفية الى الرسائل الالكترونية عبر الايميل الى ممارسة القرصنة الالكترونية بفك شيفرة الايميل الخاص بالكاتب والعبث بمحتوياته , حتى الوصول الى مطاردة الكاتب في شوارع صنعاء , بل وصل الامر بهم الى اطلاق النار عليه ومحاولة اغتياله لولا وقوف الحظ الى جانبه . أمام كل كل تلك الممارسات الارهابية لم يجد الكاتب بدا من الهروب بجلده من اليمن , ليصبح طريد الارهاب , طريد الوطن !!!؟؟؟
متى سيتوقف هؤلاء الهمجيون , أعداء الحرية , عن الاعتداء على كرامة وانسانية الانسان ؟ متى سيتوقف هؤلاء عن تشريد الأحرار وطردهم من أوطانهم ؟ متى سيعرف هؤلاء أن الانسان أقدس من مقدساتهم ؟
#محمد_كليبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟