أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - اسلامه عبدالرحمن - الشهيد الولي ايقونة كل جميل في البوليساريو














المزيد.....

الشهيد الولي ايقونة كل جميل في البوليساريو


اسلامه عبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 2316 - 2008 / 6 / 18 - 04:57
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الولي مصطفى السيد , مؤسس البوليساريو التي اتخذت الكفاح المسلح , وسيلة لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب , وأعلنت ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية . كان الولي عقل البوليساريو المفكر وقلبها النابض فهو منظرها وواضع إستراتيجيتها السياسية والعسكرية وهو محركها ومنظمها ومؤطر عملها , وهو الشهيد الرمز الذي صار اليوم الذي وافق استشهاده 9يونيو يوما للشهداء يخلد كل عام .
لا لم أغالي في وصف الرجل بل أنا دون إيفائه حقه في عد مزاياه ومناقبه, لقد كان شجاعا ميالا إلى المغامرة شجاعته تنزع أحيانا إلى حدود التهور , وكان ذكيا لماحا عارفا بقدرات شعبه يثق فيه ثقته في وحدانية الله , ويعرف أيضا جد المعرفة عدوه وما جبل عليه من خبث وجبن , مطلعا على تاريخه في الغدر بالجيران ونكث العهود , لم يكن الولي شخصا عاديا كان وليا حقيقيا كان نبيا .
ففي ظرف حالك , شديد التكالب على الثورة أين ما كانت وعلى الثوار مهما كانت انتمائهم , قاد الولي السفينة الصحراوية , ونأى بها عن الارتطام , بأي شيء قد يكسر دفتها, او يمزق شراعها ويسلمها الى المجهول , ظرف دولي شديد الاضطراب حتى الحليف فيه غض العود حديث الاستقلال وقاس وصعب حتى في الداخل الصحراوي ,انعدام تجربة القيادة لدى الكادر ومحدودية الثقافة ,اما عموم الشعب فالجهل هو القاعدة , ظرف وطني شديد الغموض , الصحراويون فيه صيد ثمين الجلد في كل مكان , أعدائهم أكثر من مصائبهم , يحسبون كل صيحة عليهم . في ظرف هذه اخف وألطف أوصافه قاد الولي السفينة إلى أن استقرت على الجودى وغيض الماء وقال الا هل بلغت .
لم يدخر الولي أي شيء يملكه – وهولا يملك إلا روحه – عاش ومات كذلك – في سبيل حرية شعبه , ضحى بشبابه وبمستقبله , ضحى بسعادته – دفء العائلة وحنان الولد- لم يستسغ رحمه الله أن يرى شعبه ضعيفا مشردا يتخطفه الغزاة والمرض والجهل وقلة الحيلة , من كل حدب وصوب , وامن إيمانا مطلقا بقدرة شعبه على تخطي الصعاب وتجاوز المحن وصنع المستحيل , وراهن على ذلك بحياته , وقد كان ما راد إذ صنع الصحراويون مجدا واظهروا شجاعة وبسالة ندر مثلها .
نعم كان لابد من هدف كبير وبعيد ليعرف العالم قدرة البوليساريو وطول ذراعها وبعد القضية الصحراوية , فكانت نواكشوط وصار بعدها بقليل جنوب المغرب حقل رماية للمقاتل الصحراوي , يستعد يوما بعد الأخر إلى الوصول بقوته الضاربة إلى العمق المغربي إلى أغادير أو مراكش أو حتى الرباط .
هذا هو الولي , الذي التقى زعماء العالم آنذاك وعمالقته وتركهم مشدوهين من قوة شخصيته وصلابته وبعد همته , من بومدين إلى جياب إلى كاسترو إلى القذافي وغيرهم هؤلاء الأصدقاء , نفس الانطباع تركه عند أعدائه رغما عنهم من الحسن الثاني إلى ديستان إلى ولد داداه إلى بورقيبة وغيرهم .
إن بساطة الشهيد وتواضعه مازالا حديث الناس ومثار إعجابهم وكذلك تقشفه وعدم تميزه عن جماعته ,واحترامه للجميع الكبير والصغير على السواء وإصغائه لهم , حارب القبلية دون هوادة واعتبرها عدو الصحراويين الأول ونقطة ضعفهم , بل إن ارث البوليساريو في هذا الجانب كله يعود إلى الرجل والى الشحنة الوطنية ونكران الذات و التماهي مع المصلحة العليا للوطن التي بثها في الجميع , وككل طاقة لا تتجدد نضبت الشحنة وبدت اطر ما بعد الولي على حقيقتها البدوية البدائية والانتهازية , لقد تبدد الكثير من ما صنع الشهيد ليس بفعل العدو ولكن بفعل الصديق الجاهل.
إن المقارنة بين الولي وبين الذين خلفوه – كلهم دون استثناء – كالمقارنة بين الوجود والعدم , بين الموجب والسالب وبين الاصيل والدخيل , ان مجرد التفكير في المقارنة ظلم للرجل , الذي حمل بين جوانحه قضية تعهدها لحظة بلحظة وهي تكبر وتشتد أمام عينيه في سرعة عجيبة ثم رواها من دمه ومضى , و الآخرين الذين سرعان ما تحولوا إلى تجار وسماسرة و"رجال"أعمال هم وأبنائهم الذين استغل معظمهم مناصب الآباء واسهم في حملة وجملة الفساد , أما العائلات الكريمة فقد طاب لها المقام في اسبانيا ليلحق بها أصحاب السعادة كلما سنحت الفرصة حسب الظرف والغنيمة , "فالغائب ما يسول عن كم فوت يسول ألا عن كم جاب ".
سؤال بريء يلح علي منذ أن أمسكت القلم و أنا أغالبه إلى الآن , وأؤكد مرة أخرى على براءة السؤال وبراءتي من الغرض , ماذا لوان البوليساريو تحصي الآن خمسة أو ستة أمناء عامون شهداء! هل كان حالها سيكون على ما هو عليه .
رحم الله الولي وجميع شهدائنا فقد كان وما زال وسيبقى قامة سامقة في تاريخ الشعب الصحراوي منذ أزله وسيظل أيقونة ترمز إلى كل المعاني النبيلة عند كل من يتوق إلى الحرية ويرفض الخنوع وينذر نفسه لخدمة قضيته .
وأجمل مااختم به بيت للشاعر العراقي الكبير احمد مطر من قصيدة ما أصعب الكلام التي رثى فيها صديقه وتوأم روحه رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي الذي مات غيلة .
اصعد فموطنك السماء وخلنا في الأرض إن الأرض للجبناء



#اسلامه_عبدالرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوليساريو ذكرى التأسيس ومطالب الاصلاح
- نفاق المجتمع الدولي من كوسوفو إلى الصحراء الغربية
- البوليساريو محلك سر
- البوليساريوايضامطالبة بالاصلاح
- البوليساريو .... وتداعيات وقف اطلاق النار
- البوليساريو...المؤتمر....و الديمقراطية!!
- بين مرحلتين فهل من ثالثة افضل


المزيد.....




- الرسالة المفتوحة رقم 02 من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشت ...
- تجديد 15 يوم لمعتقلي “بانر التضامن مع غزة” بالإسكندرية
- وقفة احتجاجية نادرة أمام البرلمان ضد فصل الموظفين بزعم تعاطي ...
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي تساند وتدعم ال ...
- وكالة حماية البيئة الأمريكية تحذر من زيادة الهجمات الإلكترون ...
- عمدة نيويورك يبرر رد الشرطة العنيف على متظاهرين مؤيدين لفلسط ...
- في الذكرى السابعة والثلاثين لمهدي عامل، المفكر والقيادي الثو ...
- “مياه المنيا” تنهي تعاقد 5 موظفين بعد المطالبة بالتثبيت
- أمن الدولة تجدد حبس عمال المحلة 15 يوم
- للمطالبة بالتثبيت.. اعتصام موظفي تحصيل “مياه الشرب” بأسوان


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - اسلامه عبدالرحمن - الشهيد الولي ايقونة كل جميل في البوليساريو