|
حين احتفى الجواهري بيوم المرأة العالمي قبل نصف قرن
نسرين وصفي طاهر
الحوار المتمدن-العدد: 2220 - 2008 / 3 / 14 - 08:58
المحور:
ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
قبل ستة وأربعين عاماً، وفي الثامن من آذار عام 1962 تحديداً، ألقى الجواهري فريدته الجديدة بمناسبة يوم المرأة العالمي، وذلك في جمع جماهيري عراقي وعربي حاشد بالعاصمة التشيكية براغ... وقد جاءت لتعبر عن قناعات وآراء وسياقات اعتمدها، وتبناها الشاعر العظيم قبل ذلك بعدة عقود، وضمنها العديد من قصائده ولعل من أبرزها مطولته عام (1929) والتي جاء فيها – وما أشبه الليلة بالبارحة – "غداً يمنعُ الفتيانُ من تعليمهم .. كما اليوم ظلماً تمنع الفتياتُ". ... واحتفائية الجواهري بالمرأة، وعيدها، شملت (35) بيتاً، وانطلقت من بدايتها تشيع قيماً ورؤى ترسخ مكانة المرأة الجواهرية: أماً وزوجة وشقيقة وبنتاً وحبيبة... وغيرهن من صناع المجد والجديد، والعطاء الذي لا ينضب في مختلف سوح الحياة... ولكي لا نطيل بلا ضرورة ننقل هنا بعض المقتطفات من القصيدة التي لا تحتاج أبياتها لمزيد عناء في قصدها -والمقصود منها:
* * * حيَّيتهُنَّ بعيدِهنّة من بيضهِنَّ وسُودِهنّه وحمِدتُ شعريَ أن يروحَ قلائداً لعُقودِهنّه نَغَمُ القصيدِ قبسته من نغمةٍ لوليدهِنّه كم بسمةٍ ليّ لم تكن ، لولا افترارُ نَضيدِهنّه (1) ويتيمةٍ ليَ صغتها من دمعةٍ بخدودهنّه * * * إنـّـا وكلُّ جهودنا للخير رهنُ جُهودِهنّه وصمودُنا في النائباتِ مَرَدُّه لصمودهنّه بنحوسِهنّ نحوسُنا ، وسعودُنا بسعودهنّه التضحياتُ الغرُّ صنعُ شُموخهن وجُودهنّه * * * قالوا "الشهيدُ" فقلت: ويحَ ثواكل ٍ بوحيدهنّه حُملنه تِسعاً وخِطنَ عليه سُمرَ جلودهنّه (2) أوجدْنَه وفدّينَه خوفَ الردى بوجودِهِنّه لله أيّةُ رِقةٍ وقساوةٍ في عودهنّه عمَّرننا بجهودهنه وهدمننا بصدودهنّه خوفَ التناقض – لا أُلمَّحُ – عن سراب وعودهنّه أنا أختشي منهنَّ فالسلطانُ عبدُ عبيدهنّه زِنَّ الحياةَ بوعدِهنَّ وشِنَّها بوعيدهنّه (3) إني وإن سامرتهنّه ، وغَمَزتُ من أُملودهنّه (4) فلرُبَّما ليل ٍ سهرتُ مؤرّقا لبريدهنّه كم فتنةٍ لقديمهنَّ ، ورثنها بجديدهنّه الموت لَصقُ جُلودهنّه ... والنارُ تحت جَليدهنّه * * * حييتُهنَّ بعيدِهنَّ ... ولممتُ شملَ عديدهنّه وحشدتُ أحسنَ ما استطعتُ ، أزُفُّهُ لحشُودهنّه منهنّ مَحْضُ العاطفات ِ فهنَّ مَحْضُ قصيدهنّه وقبست من سجعِ الحمام ِ ، الرجعَ ، من تغريدهنّه السيداتُ الآنساتُ فقلْ بحالِ مَسُودهنّه
ـــــــــــــــــــــــــ هوامش: (1) النضيد: كتابة عن الأسنان، لشبهه باللؤلؤ (2) ذكر العدد (تسع) لأنه أراد المطلق منه (3) زن الحياة وشنها: من زانها وشانها (4) الأملود: الغصن المياد، يريد به القامة
مع تحيات مركز الجواهري في براغ www.jawahiri.com
#نسرين_وصفي_طاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإ
...
-
كيف تؤثر سيطرة إسرائيل على معبر رفح على المواطنين وسير مفاوض
...
-
الشرطة الأمريكية تزيل مخيما مؤيدا لفلسطين في جامعة جورج واشن
...
-
تقارير: بيرنز ونتنياهو بحثا وقف هجوم رفح مقابل إطلاق سراح ره
...
-
-أسترازينيكا- تسحب لقاحها المضاد لفيروس -كوفيد - 19- من الأس
...
-
قديروف يجر سيارة -تويوتا لاند كروزر- بيديه (فيديو)
-
ما علاقة قوة الرضوان؟.. قناة عبرية تكشف رفض حزب الله مبادرة
...
-
مصر.. مدرسة تشوه وجه طالبتها بمياه مغلية داخل الصف وزارة الت
...
-
مدفيديف بعد لقائه برئيسي كوبا ولاوس.. لامكان في العالم للاست
...
-
السفارة الروسية لدى لندن: الإجراءات البريطانية لن تمر دون رد
...
المزيد.....
-
المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا
/ غسان المغربي
المزيد.....
|