أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - التجمع اليساري من اجل التغيير - لا لتحالف الجزمة ورأس المال














المزيد.....

لا لتحالف الجزمة ورأس المال


التجمع اليساري من اجل التغيير

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 11:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لطالما شكل الرقم 7 رمزاً للنصر والفأل الحسن في ثقافة الحضارات القديمة ولدى المنجمين وقارئي الفناجين. وإذا أردنا إتباع أساليب ميشال حايك ورفاقه، أمكننا القول أن السنة "الثامنة" ما بعد الألفين ستكون أكثر كارثية من السنة "السابعة" بعدهما.
إلا إننا، كماركسيين، لدينا منهج مختلف لعملية استشراف المستقبل، ونحن مصرّون، ولأسباب موجبة، على اتباعه رغم أنه يوصلنا إلى نفس النتائج التي ينبؤنا بها "مشروع التنجيم الوطني".
أولى خطوات هذا المنهج تكمن في استعراض احداث الماضي. وفي هذا الصدد، شهد العام 2007 استمراراً لأزمة الحكم، وقد وصل الاحتقان الشعبي، بفعل المراوحة وانسداد الافق الذي شهدتهما الساحة السياسية، إلى ذروته في 25 كانون الثاني من العام المنصرم حيث اندلعت مواجهات لم تخلُ من الرصاص، بين أنصار المعارضة من جهة والميليشيات المستجدة للسلطة من جهة أخرى في محيط الجامعة العربية، أدت إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح العشرات منذرة بوصول البلاد إلى مشارف حرب أهلية شاملة بعدما أُفلت كل القناصين، القدماء منهم والجدد، من المحاسبة.
استفادت المعارضة، وعلى هامشها الحزب الشيوعي اللبناني، من جو الرعب المسيطر لتعلن تخلّيها عن جمهورها ومطالبه المُحقّة، بتعليقها التحركات الشعبية، من جهة، ووصول الحراك السياسي إلى درجة التجمّد من جهة أخرى. الجليد الذي طغى على الحراك السياسي لم ينسحب على الملف الأمني، حيث استمرت عمليات التفجير والاغتيال والاشتباك ولم تنته باندلاع أحداث "نهر البارد" وتدمر الجيش اللبناني لمخيّم اللاجئين مخلفاًُ عدداً كبيراً من القتلى المدنيين وعدد أكبر بكثير من النازحين. وذلك بعد ضمان القرار السياسي الفاشي القاضي بالحسم العسكري من الحكومة والسكوت المدوي من معظم أطراف المعارضة، في أبشع فصول العنصرية اللبنانية تجاه الفلسطينيين.
مرحلة ما بعد البارد، مثل مرحلة ما بعد حرب تموز، لم تشهد أي تطور يُذكر في ملف إعادة الإعمار وعودة النازحين، كما لم تشهد أي تطوّر سياسي باستثناء انتهاء ولاية إميل لحود وفشل السلطة في انتخاب بديل له في ظل الصراع الحاد على مواقع الحكم الخالي من أي طرح يتعدى التمثيل الطائفي. هذا بالإضافة إلى حاجة الولايات المتحدة لحليف لها في لبنان يساندها في حربها المزعومة على الإرهاب.
تُرك قائد الجيش ميشال سليمان مرشحاً وحيداً للرئاسة الاولى، كما تُرك العمّال والفئات الشعبية مرشحين وحيدين لنيل لقب "ضحية مجاعة قادمة" بعدما أدّى ارتفاع الأسعار الجنوني وثبات الاجور والضريبة على القيمة المضافة وازدياد حالات الصرف التعسفي، الى فقدان الفئات الشعبية أكثر من ثلث القدرة الشرائية لمداخيلهم كما أشارت دراسة أجراها الاتحاد العمالي العام والتي كانت الشيء الوحيد الذي "أجراه".
أما الخطوة الثانية في إطار هذا المنهج (الماركسي) فهي تحليل الواقع الذي فرضته الأحداث المُستعرضة أعلاه. تتركنا هذه القرائة السريعة لصفحات سنة 2007 أمام خلاصة جليّة بأن أوضاعنا كعمّال وفئات شعبية ستتدهور على كل الأصعدة في العام الجاري. فأياً تكن نتيجة الصراع القائم بين موالاة ومعارضة، لن نجد في الحكم من ينظر إلى أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية. طرفا الصراع لا يختلفان على السياسات الاقتصادية المحدّدة من قبل صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية والقاضية بالخصخصة وزيادة الضرائب المباشرة التي لا تطال إلا ذوي الدخل المحدود، ورفع الدعم وإلى ما هنالك من سياسات فتح الاسواق وتعميم الفقر.
طرفا المعادلة لا يختلفان على مشروعية الخصخصة بل على أي من الطرفين سيستولي على القطاعات المُخصخصة. ومع وجود قائد الجيش و"بطل الحرب على الارهاب" ميشال سليمان في موقع الرئاسة الاولى ستُعاد تجربة تحالف الجزمة العسكرية مع رأس المال لقمع أي اعتراض على سياسات الإفقار والتجويع والتطبيع الذي بدأ طيفه يطل علينا من أنابوليس. فذاكرة أحداث الاعتداءات الوحشية في عهد تحالف لحود-الحريري، مروراً بالحص (من الاعتداء على ناشطي حملة الدفاع عن كوزو أوكاموتو ورفاقه إلى مجزرة حيّ السلّم في آخره، مروراً بـ7 آب وتواريخ أخرى لا تُحصى نسيها مناضلو الحرّية والسيادة) أكبر شاهد على خطورة هكذا توليفة في الحكم.
مقابل هذا التحالف، نجد نقابات ضعيفة وغير قادرة، إن لم تكن لا تريد، على تحريك الشارع ضد هكذا سياسات، وأحزاب يسارية تخلّت منذ زمن بعيد عن دورها في قيادة المعارضة وجلست تندب حظها لوجودها في هكذا مجتمع طائفي "مقزز".
خلاصة التوقعات للعام 2008: مزيد من الفقر ومزيد من القمع ومزيد من اللا استقرار الأمني ومزيد من الارتباط بمشروع الشرق الأوسط الكبير.
المرحلة الأخيرة من نهجنا هي بالتحديد ما يدفعنا للتمسّك باتباعه، وهي بالتحديد ما نسيته أو تناسته الأحزاب اليسارية اللبنانية. هذه المرحلة مختصة بطرح البدائل والحلول وبناء حركة مناهضة لتحالف العسكر ورأس المال. إن احتمال بناء هكذا حركة موجود رغم ضعفه. ففي كثير من المناطق اللبنانية، نسمع عن تحركات عفويّة وغير مترابطة تطالب حيناً بالتيار الكهربائي وأحياناً برفع الأجور وخفض سعر المازوت. تشكّل تلك التحركات دليلاً على التململ الشعبي من ما آلت اليه الأوضاع الاقتصادية، مما يدفعنا، كمجموعة تدّعي تمثيل مصالح العمال، إلى إطلاق حملة مناهضة لسياسات الإفقار تسعى لتشكيل إطار يجمع بين كل "المتململين" وهم كثر، والحمد للسنيورة. كما نسعى لتشكيل حالة ضاغطة على الأحزاب اليسارية للسير بمشروع "جبهة يسارية موحّدة في لبنان"، لأهمية هكذا مشروع في عملية طرح بديل للنظام الطائفي الذي يعتبر سبباً رئيسياً لأزماتنا السياسية، ولأهميته في قيادة حركة مناهضة للسياسات الاقتصادية النيوريبيرالية المتوحشة التي تتهدد العمال والفئات الشعبية بلقمة عيشهم وما تبقّى من كرامتهم...

افتتاحية المنشور العدد 11: كانون الثاني/شباط 2008



#التجمع_اليساري_من_اجل_التغيير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- العلماء الروس يطورون دواء لعلاج الأورام الخبيثة على مستوى ال ...
- هاتف منافس من vivo يأتي بتصميم أنيق وتقنيات ممتازة (فيديو)
- أبحاث: بكتيريا الأمعاء تؤثر على سلوكنا الاجتماعي وإدراكنا لل ...
- بعد ضرب الأرض.. بقعة شمسية -متوحشة- تستهدف الكوكب الأحمر
- الجنوب العالمي شطب صيغة زيلينسكي
- رئيس الأرجنتين يرفض الاعتذار لرئيس وزراء إسبانيا بعد كلامه ع ...
- الخارجية الأمريكية تعزي بوفاة رئيسي: نؤكد دعمنا لكفاح الإيرا ...
- تقرير: الشيء الوحيد الذي يقلق واشنطن بعد مقتل الرئيس الإيران ...
- موقف -مختلف- لفرنسا بشأن ملاحقة -الجنائية الدولية- لقادة إسر ...
- ماذا قالت تركيا عن سبب تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟


المزيد.....

- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - التجمع اليساري من اجل التغيير - لا لتحالف الجزمة ورأس المال