أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - الحسين أسكاي - الحركة الأمازيغية : البدايات و أشكال الاستمرار و المواجهة المستهدفة إليها















المزيد.....

الحركة الأمازيغية : البدايات و أشكال الاستمرار و المواجهة المستهدفة إليها


الحسين أسكاي

الحوار المتمدن-العدد: 2142 - 2007 / 12 / 27 - 11:32
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بعد انصرام عقد كامل على الاستقلال ، انبرت مجموعة من الفعاليات الأفراد بفعل التناقضات و الصراعات التي عرفتها دولة ما بعد الاستقلال حينما قامت باصطناع هوية أجنبية و فرضها على الوطن المغربي و هذا تناقض كبير إلا إذا ما اطلعنا على تاريخ هذا الوطن. وقد تبدت هذه الفعاليات خاصة سنة 1965 حيث في هذه الفترة بدأ التحضير لتأسيس و تشكيل الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي . ليعلم أن في ظل العقد الأول بعد الاستقلال هناك مجموعة من الجذور أسفرت عن ظهور الحركة الامازيغية و تمثلت أيضا سياق ظهورها ، بعدما تم عزل جيش التحرير المغربي و المنحدر من الاصول الامازيغية القروية عن الترأس و السلطة بدون دلائل منطقية زادة على ذلك التعذيب و التنكيل و الإعتقال... معتبرين(جيش التحرير) أن هذا الاستقلال لا يمكن أن نصطلح عليه بالاستقلال فهو استمرار للسياسة الاستعمارية . لتستمر الأوضاع الكئيبة و المزرية في وجه الأمازيغيين الذين ناضلوا بالغال و النفيس والتاريخ شاهد على ذلك , ليحرموا في أبسط حقوقهم. وتتنامى إيديولوجية القومية العربية التي تبناها انداك كل من اليسار الاشتراكي و اليمين المتطرف بعد تشبثهم بأفكار شكيب أرسلان. لتظهر الحركة الامازيغية كامتداد و مواصلة للنضال بعد نضال سابقيهم ضد التغريب ، لكنها في دولة مابعد الإستقلال تناضل ضد التغريب و التعريب (لأن التغريب مازال على أرض المغرب و لان الإستقلال ما هو إلا استقلال صوري و شكلي ليس إلا ) وأنها ليست مترتبة عن بعد1956 كما يدعي البعض.
و قد ظهرت الحركة الامازيغية في فترة يسود فيها مناخ قاسي يصعب فيها النضال و يصعب فيه الإحتجاج و التعبير بكل حرية خاصة أن الأمازيغية انداك و إلى اليوم تعد من بين الطابوهات لا يسمح للمواطن الامازيغي ان يعبر عن ثقافته أو عن وطنه أو أن يجد تاريخه ، وهذه الفترة تم فيه إعتقال المناضلين و اختطاف بوجمعة الهباز سنة 1981 و التي تقاعست فيه كل من هيئة الإنصاف و المصالحة و المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان . فالشئ الذي نريد ان نصل إليه هنا هو أن ظهور الحركة الامازيغية أولا خطوة نضالية مريدة أي أن ظهورها مكسب و إنجاز للامازيغية و حيث قامت بفضح التاريخ الوهمي و إعادة كتابته إعتمادا على مراجع و إحالات خالية و مطهرة من الإديولوجيات، فأفرزت هذه الخطوة النضالية إطارات أخرى و أشكال نضالية أخرى للنهوض بالأمازيغية.
غير أن في البدايات الأولى اقتصر نضال الحركة الامازيغية على الجانب اللغوي و الثقافي ليشمل و يتوسع نضالها إلى جميع الميادين السوسيو اقتصادية و حتى السياسية لتطرح مطالب شمولية شاملة لجميع التراب الوطني وخاصة بعد المطالبة بإرساء و تعميم النظام الفدرالي كبديل للنظام اليعقوبي الذي هو من مخلفات السياسة الإستعمارية .
كما ان المرجعية التي تبنتها الحركة الامازيغية هي المواثيق و العهود الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان لا سيما ان من بين ما تضمنته هذه المواثيق و العهود حماية ثقافات و لغات الشعوب , لأن التيارات المتواجدة أنداك على ارض المغرب المتمثلة في التيار السلفي و اليسار الإشتركي لا تهتم بالعنصر اللغوي و الثقافي الامازيغي.
1

فالحركة الامازيغية نجحت في إخراج الهوية الوطنية و الغير الوهمية من الإقبار ليتراكم الوعي الأمازيغي و يتنامى النضال من أجل الأمازيغية و يشمل جميع الجوانب الثقافية و الحضارية و الاجتماعية ... إلا أن بفعل هذا التراكم للوعي الامازيغي و ظهور الإطارات الجمعوية المهتمة بالقضية الأمازيغية قامت كل من التيار السلفي الرجعي و التيار اليساري الإشتراكي بإفراز نعوتات موجهة الى الأمازيغ معتبرة(التيار السلفي) أن الأمازيغ كفار لا دين لهم ، و إعتبارهم كذلك من قبل اليسار الإشتراكي بكل تلاوينه شوفينيين . والتي تنم عن شعور و إحساس هذه التيارات بالمد النضالي الأمازيغي و محاولة تكسيره و تعبئة الجماهير بعدم الإنضمام إليها أي عدم النضال من أجل الأمازيغية و من أجل حقوق الإنسان ، لأن هذه هذه النعوت التي وجهتها هذه التيارات للحركة الامازيغية ليست عقلية ، فإذا كان التيار السلفي إعتبر الأمازيغ أناس كفار فإن من بين منشورات الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي amrec كتابtagharaset n urqqas nrbbi ناهيك عن التاريخ الذي يثبت مساهمة الامازيغ في نشر الديانات السماوية و لاسيما الإسلام بحكم ما يحمله من أخلاق فضيلة وقيم إنسانية . وعلى غرار ذلك نجد التيار الاشتراكي "التقدمي" و إلى اليوم يوجه تهمة للأمازيغ بالشوفينيين ... إن هذه المصطلحات تنم عن الفقر المعرفي و الفقر التحليلي مع انني احترم مواقفهم و أفكارهم ، لكن هذه المصطلحات لا يمكن قبولها ، فهل عدم استسلام الحركة الامازيغية لمطلب دسترة اللغة الامازيغية يمكن ان نصطلح عليه بالشوفينية ؟ وهل الدفاع عن حقوق الإنسان عامة كذلك شوفينية؟ فالأمازيغية حق لا يمكن التنازل عنه و لا يمكن الخضوع لهوية مستوردة و تهميش الخصوصيات الوطنية ، ولا يمكن كذلك الصمت و عدم الدفاع عن حقوق الإنسان المغربي ، كما لا يمكن أن يصطلح على الإنسان بالمواطن إلا الذي يدافع و يعتز بوطنيته و الذي يستدعي الدفاع عن خصوصياته (الهوياتية الثقافية الحضارية) كما يتطلب كذلك الدفاع عن أهله (أي شعبه) . إن الشوفينية و غيرها من المصطلحات القد حية لا محل لها من أدبيات الحركة الامازيغية و وثائقها ، فأول جمعية أمازيغية تأسست للدفاع عن الثقافة الشعبية و الوطنية الأمازيغية تحمل اسم الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي ، فانطلاقا من التسمية لا يتبين لنا أية كلمة تثير العنصرية و إقصاء الأخر ، وكذلك ما جاء في ميثاق أكاد ير سنة 1991 و الذي يعد مبدأ الوحدة في التنوع من بين أهدافها الرئيسية . إن ما تهدف إليه هذه التيارات السلفية و اليسارية هو فقط تكسير المد النضالي الأمازيغي ليس إلا . فالحركة الأمازيغية نشأت و تأسست في رحم المجتمع المغربي حاملة لمبادئ كونية شمولية خالية من أية إيديولوجية خارجية ليس كما عند العروبيين الذين تشبثوا بإيديولوجية أجنبية و جعلها رمز الخصوصية المغربية ، و أنها هادفة إلى وحدة الشعب المغربي عن تساويهما في الحقوق كما هو وارد في مطالبها لا وحدة الشعب عن طريق وحدة اللغة . إنها حركة حقوقية مدنية تدافع عن القضايا الوطنية و اعتبارها الرئيسية ، وتتضامن مع الشعوب الأخرى المضطهدة من منطلق إنساني لا إيديولوجي كالشكل الذي تتضامن معها الأحزاب و التيارات الأنفة الذكر خاصة التيار التيار الرجعي الذي جعل قضايا الشعوب المضطهدة من بين القضايا الرئيسية على خلفياته تجميد المكون الهوياتي المغربي الأمازيغي و إقباره.
إن الحركة الامازيغية و بكل تلويناتها و مكوناتها هي دينامية تراكم نضالها بفعل مبادئها الكونية ليمتد أيضا على الصعيد الدولي حيث أسفرت عن مجموعة من التراكمات من بينها تأسيس الكونغريس العالمي الامازيغي يشمل جميع البلدان الأمازيغية المنضوية تحت الرقعة الجغرافية لشمال إفريقيا .



#الحسين_أسكاي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عبدالله بن زايد يلتقي رئيس القائمة العربية في الكنيست منصور ...
- حزب الله يُعلن مسؤوليته عن إطلاق عشرات الصواريخ نحو الجولان ...
- إسبانيا تخطط إلى جانب عدد من الدول الأخرى للاعتراف بدولة فلس ...
- مسؤولة أممية: رغم أن العقود الماضية من الاضطرابات لا تزال تؤ ...
- حفارات ذكية وروبوتات لتشييد مبان صديقة للبيئة
- السودان وغزة: -الحزن واحد والجرح واحد وإن اختلفت الأماكن-
- مفاوضات اللحظات الأخيرة تبوء بالفشل..توخل سيرحل عن بايرن
- لقاء مع سعادة السفير احمد الطريفي رئيس قطاع الشئون العربية و ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر ملخص عملياته في عدة مناطق بغزة (فيديوه ...
- -حزب الله- يرد على غارة النجارية بـ50 صاروخ كاتيوشا


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - الحسين أسكاي - الحركة الأمازيغية : البدايات و أشكال الاستمرار و المواجهة المستهدفة إليها