أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مثقفين وأكاديميين فلسطينيين - بيان مبادرة الحوار صادر عن مثقفين وأكاديميين فلسطينيين - مجموعة الحوار الوطني















المزيد.....

بيان مبادرة الحوار صادر عن مثقفين وأكاديميين فلسطينيين - مجموعة الحوار الوطني


مثقفين وأكاديميين فلسطينيين

الحوار المتمدن-العدد: 1986 - 2007 / 7 / 24 - 11:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


متابعة لبياننا - نحن المثقفين والأكاديميين الفلسطينيين في مجموعة الحوار الوطني - الذي أعلناه في الأول من شهر يوليو الحالي، والذي كنا قد أكدنا فيه على الحوار وألا سبيل سواه، باعتباره ضرورة وطنية ملحة لا بديل عنها، والذي ناشدنا فيه سيادة الرئيس بألا يصر على إبقاء باب الحوار موصداً لأن البديل عن الحوار خطرٌ وتقسيم وفصل ودمار، فيما طالبنا حركة حماس الإعلان عن جاهزيتها التامة لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه وفق محددات أشرنا إليها ضمن البند الخامس من البيان ذاته،
وبعد قراءتنا لرؤية كل من فتح وحماس المتباعدتين، حيث تذهب فتح باتجاه استحالة الحوار إن لم تتراجع حماس عن نتائج حسمها العسكري، فيما تذهب حماس هي الأخرى باتجاه استحالة الحوار المشروط مع الترحيب به بلا أي شروط، الأمر الذي يؤكد على تباعد ليس سهلاً جسره بين موقفي الطرفين،
وبعد أن أشعرنا خوفنا من المجهول أن الإخوة المتنازعين قد لا يدركون حراجة اللحظة وفظاعتها وخطورة الواقع القائم فينا وبشاعة الواقع الداهم علينا، فيما المطلوب وطنياً أن يتنازل الوطني - ولو عن بعض حقه - ليركز في ذات الوقت جل همه واهتمامه على الواجب الذي ينبغي له أن يغلبه عليه،
وحيث برز الخلاف الأشد على ما قد تعنيه عبارة "عودة الأمور إلى ما كانت عليه"، لاسيما وإنه لا يمكن لذلك أن يعني العودة إلى النحو الذي كان في شكله وفي مضمونه، ذلك أن الأجهزة الأمنية قد ثبت للجميع شدة الحاجة إلى إعادة بنائها وتنظيمها وهيكلتها وتصويب تعبئتها، مع ضرورة تحييدها وإبعادها عن الحزبية والفئوية التي شكلت أكبر خطر على شعبنا وعلى نظامنا السياسي وعلى توافقنا الوطني،
وحيث إن كل وطني عاقل يدرك تماماً أن نتائج أي صراع بين الإخوة – رفاق الدم والنضال والثورة على درب الاستقلال والحرية – لا يمكن أن يكون فيها هازم أو مهزوم، ذلك أن الكل الفلسطيني ومشروعه الوطني، في مثل هذا الصراع الداخلي، هو بالحتمية مهزوم مهزوم مهزوم، فيما الفائز الوحيد هو الاحتلال، الأمر الذي يحرضنا – نحن المثقفين والأكاديميين في مجموعة الحوار الوطني – على مناشدة صوت العقل والحكمة والوطنية لدى كل فصائل عملنا الوطني والإسلامي العمل على دفع أطراف الصراع إلى الحوار الجاد والعميق، وتحفيزهم على الدخول فيه سريعاً، ودون أي تردد، نظراً لأن البديل عن الحوار هو هلاك وطني ودمار يتجلى إما في تدخل عسكري خارجي، أو في ارتهان إرادتنا الوطنية للقرار الأجنبي، أو في تكريس الفصل بين الضفة وغزة وترسيخه على المستوى السياسي والجغرافي والاقتصادي والاجتماعي، وقبل كل ذلك وبعده، النفسي.
وحيث إن غالبية شعبنا مع الحوار، رفضاً منه للحالة القائمة، وخوفاً من الحالة الخطيرة القادمة وما يمكن أن يترتب عليها من تصفية لقضيته الوطنية،
وحيث إن شعبنا لا يريد حواراً من أجل الحوار، أو حواراً تحقق من خلاله حماس – على سبيل المثال – مكاسب فئوية أسست لها بقوة حسمها العسكري، أو حواراً يعيدنا إلى ذات الأوضاع السيئة والخطيرة التي تربعت على قلوبنا وجثمت على صدورنا وكانت سبباً رئيسياً ومباشراً لاقتتالنا الداخلي الدموي وتدمير جبهتنا الداخلية وتهشيم وحدتنا الوطنية،
وحيث إننا نرى أن توجه حماس نحو الحوار غير المشروط، استناداً على ما حققته من مكاسب بقوة الحسم العسكري، فيما نرى – في الوقت ذاته – أن استمرار سيادة الأخ الرئيس واستمرار حركة فتح في إغلاق باب الحوار دون الإعلان عن الجاهزية التامة والسريعة لإصلاح الوضع الفلسطيني كله وإعادة بنائه من ألفه إلى يائه على أسس وطنية فلسطينية خالصة، إنما يعني – وبوضوح شديد – تمترس كل طرف خلف فئويته المقيتة واعتباراته الشخصية الضيقة، وهو الأمر الذي – إن صح – يفرغ مفهوم المصلحة الوطنية العليا من مضمونه فيحيله إلى مجرد شعار أجوف تتطاير في الهواء حروفه.
وحيث كان الأمل كبيراً - وما يزال - في أن ينعقد بين الإخوة سريعاً، ودون أدنى تردد، حوار يستند إلى الجدية والمهنية والصراحة والنوايا الصادقة،
فقد صار لزاماً علينا – في مجموعة الحوار الوطني من المثقفين والأكاديميين – أن نحاول جسر هوة الخلافات والتباينات بين الطرفين من خلال هذه المبادرة التي نشرف الآن بطرحها لحل الأزمة عبر حوار وطني جاد وشامل وعميق، راجين أن يكون فيها ما يجمع كل الأطراف على كلمة سواء، إن شاء الله، وهي في عشر نقاط نوردها على النحو الآتي:
1) توفير كل عوامل التهدئة والتهيئة التامة لضمان إجراء حوار وطني جاد، استناداً على القناعة التامة بأنه لا حل للأزمة إلا بالحوار، مع توفير الضمانات التي تؤمن الدخول فيه، كالتوافق المبدئي على إصلاح الوضع الفلسطيني كله وإعادة بنائه، وبناء شراكة حقيقية في كل مؤسسات السلطة، على ركائز وطنية، بعيداً عن المحاصصة والإملاءات أو التأثيرات الخارجية، بالإضافة إلى التوافق المبدئي على وقف فوري لكل الحملات الإعلامية وجميع أشكال التحريض والتجاوزات والاعتداءات في الضفة وغزة، وترشيد إصدار القرارات والمراسيم الرئاسية، مع وقف القرارات الإدارية أحادية المصدر إلى أن يتم التوافق عليها أو إلغاؤها.
2) ضرورة التسليم والاعتراف بأن الشرعية كل لا يتجزأ، فكل من رئاسة السلطة والمجلس التشريعي شرعية دستورية وقانونية تمثلت في انتخابات رئاسية وتشريعية لا يجوز إنكارها أو التنصل منها أو التنكر لها أو لنتائجها، مع إيماننا اليقيني بأن مقاومة الاحتلال هي أيضاً شرعية فلسطينية يجرم كل عمل يشكل أي مس بها أو أي تنكر لها.
3) إعادة الاعتبار إلى منظمة التحرير الفلسطينية، والعمل على تفعيل مؤسساتها في سياق إعادة بنائها وفق جدول زمني متفق عليه، والتمسك بها ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، ومرجعية قيادية توجه مساره الكفاحي.
4) التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، والاستناد على إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني وإعلان اتفاق مكة.
5) توفير كل التسهيلات ووضع كل الإمكانيات أمام لجنة تقصي الحقائق المنبثقة عن جامعة الدول العربية لتمكينها من الاطلاع بالدور الذي شكلت من أجله. وفي هذا السياق، نثمن عالياً الموقف العربي الذي عبرت عنه جامعة الدول العربية بموضوعية وطنية عربية مسؤولة تمثلت في الدعوة العربية إلى الحوار باعتباره ضرورة لا بديل عنها، الأمر الذي يحفزنا أيضاً على مناشدة القادة العرب، لاسيما في مصر والسعودية والأردن وسوريا، لممارسة الضغط على جميع الأطراف للدخول في حوار وطني، دون تردد.
6) التوافق على تشكيل لجنة وطنية مهنية لا فئوية للتحقيق في الأحداث الأخيرة وفق آليات محددة وقرارات ملزمة.
7) أن تعلن حماس عن استعدادها لتسليم مقار السلطة وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه - وفق محددات أوردناها في ديباجة مبادرتنا هذه وفي بياننا الصادر في الأول من هذا الشهر- لتأمين الدخول في حوار وطني جاد، وذلك تأكيداً على ما كانت حماس قد أعلنته، في أكثر من مناسبة، وهو أن هدفها لم يكن الانقلاب على الشرعية أو الاستيلاء على السلطة ومقارها، وإنما كان فقط لتنظيف الأجهزة الأمنية حسب قولها، وهو ما تمكنت منه تماماً.
8) التوافق على وضع خطة وطنية تكفل إصلاح الأجهزة الأمنية وإعادة بنائها وهيكلتها وتنظيمها على ركائز واعتبارات ومحددات وطنية ومهنية، بعيداً عن التقاسم والفئوية.
9) أن يحدد سيادة الرئيس الوقت والأسلوب الذي يشاء لاستلام مقار السلطة إما عبر الوفد الأمني المصري، أو لجنة تقصي الحقائق التابعة لجامعة الدول العربية، أو من ينيبه سيادته عنه فلسطينياً أو عربياً أو إسلامياً، أو المثقفين والأكاديميين الفلسطينيين في مجموعة الحوار الوطني.
10) أن يحدد سيادة الرئيس الجدول الزمني الذي يشاء للشروع في الحوار الجاد وبرنامج استكماله إلى أن تنتهي الأزمة الحالية ليتم الدخول إلى حالة توافق وطني ترمز إليه وتعبر عنه حكومة وحدة وطنية.
وبعد، فإن طرح مبادرات وطنية مخلصة في سياق الغيرة الوطنية لمطلقيها وقلقهم من المجهول، ينبغي له أن يحفز سيادة الأخ الرئيس وأن يحرض كلاً من فتح وحماس لإيلاء المزيد من التقدير لشعبنا ونضاله وصبره وصموده، ذلك أن كل المبادرات إنما يتم طرحها من منطلق وطني خالص يدرك تماماً فظاعة الأوضاع وخطورة البدائل عن الحوار، واضعين في الاعتبار ضرورة التقاط اللحظة اليوم قبل أن يطل الغد الذي ربما يصاب فيه المبادرون المتحفزون بالتبلد والإحباط والتراجع إزاء تعنت أطراف الصراع وانعدام المرونة لديهم فلا تبقى بعد ذلك مبادرات ولا يظهر مبادرون في أي وقت قادم قريب ربما تتلهف فيه كل الأطراف أو بعضها على من يبادر أو يجدد مبادرة فلا يجدونه.
وحيث يتوجب على أطراف الصراع أن يبينوا عن احترام أكبر لتضحيات شعبنا الذي بات يؤمن أن كلاً من حركتي فتح وحماس لا يمكن للنزاع بينهما أن يظل عليه قدراً محتوماً، فإننا – نحن المثقفين والأكاديميين الفلسطينيين في مجموعة الحوار الوطني – نقول لأطراف الصراع: يحسن بكم أن تلتقطوا اللحظة، اليوم، قبل أن تلتقطكم، غداً، فتدهمكم ولا يكون لكم حينها من أمركم شيئاً.
وتنتهي عند هذا الحد مبادرتنا، غير أننا نرى أن هناك درساً من الحياة يجدر بنا أن نتعلمه وأن نستفيد – على مستوى الرمز – منه. إنه ذلك الدرس الذي ينبغي لنا أن نقرأه ونحلل أبعاده ونستوعبه من تلك القصة الشهيرة التي ادعت فيها امرأة أمومتها لطفل لم يكن في الأصل لها، ما أدى إلى عرض الأمر على ذلك القاضي الفطن الذي حكم بأن يقسم الطفل إلى قسمين تعطى كل من السيدتين قسماً منه، فصرخت الأم التي حبلت وولدت وأرضعت وعانت وضحت لتبلغ القاضي – بتوسل واستجداء – تنازلها عن نصف طفلها ليبقى الطفل كله (دون قسمة)، فإننا نقول للإخوة الأشقاء المتنازعين الذين هم حريصون، إن شاء الله،على الوطن وعلى المصلحة الوطنية العليا أن يتنازلوا، ذلك أن تنازل أي منهم ليس في الأصل تنازلاً للمتنازع معه، ولكنه تنازل في سبيل المصلحة الوطنية العليا ...تنازل من شأنه أن يبقي الوطن واحداً موحداً دون قسمة، ودون فصل، ودون تقاسم.
وحيث إننا جميعاً – على المستوى الشعبي والفصائلي – نمثل أم الطفل التي حبلت وولدت وأرضعت وعانت وضحت...جميعنا نمثل أهل الوطن وأصحابه...جميعنا نمثل أبناء الوطن وآباءه وأمهاته،
فهل هناك من يسمع ويعي فيستفيد من قصة تلك الأم الحقيقية التي صرخت وتنازلت في سبيل الإبقاء على طفلها حياً، سليماً، ومعافى؟!!
هذا، وإننا – نحن في مجموعة الحوار الوطني الفلسطيني من المثقفين والأكاديميين – نضع أنفسنا وما نملك في خدمة الهدف الأسمى الذي تعبر عنه مبادرتنا هذه، وهو الوحدة الوطنية الفلسطينية عبر بوابة الحوار الوطني الذي يحقق الوفاق والاتفاق على الهدف المشترك وصوب المستقبل الفلسطيني الواعد، إن شاء الله.
صدر بمدينة غزة الاثنين 23/7/2007



#مثقفين_وأكاديميين_فلسطينيين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الزيارة السابعة.. وزيرة الخارجية الألمانية تصل إلى كييف وتحم ...
- واشنطن بوست: إسرائيل تتجه نحو تنفيذ عملية عسكرية محدودة في ر ...
- شاهد: نيوزيلندا وأستراليا تجليان رعاياهما من كاليدونيا الجدي ...
- -تحالف الراغبين-.. المبادرة الإسبانية للاعتراف بدولة فلسطيني ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 3 مسيرات وصاروخ فوق مقاطعتي بيلغور ...
- عشرات الهزات الأرضية غير المسبوقة تثير الذعر في جنوب إيطاليا ...
- تقرير: إسرائيل تنتقل إلى خطة هجومية -أكثر محدودية- على رفح و ...
- في ألمانيا، يحيّدون السياسيين غير المرغوب فيهم
- يطالبون نتنياهو بعدم احتلال غزة
- وزيرة الدفاع الإسبانية تعلن إعداد حزمة مساعدات عسكرية جديدة ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مثقفين وأكاديميين فلسطينيين - بيان مبادرة الحوار صادر عن مثقفين وأكاديميين فلسطينيين - مجموعة الحوار الوطني