أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وئام ملا سلمان - انتظاراتي لها ..














المزيد.....

انتظاراتي لها ..


وئام ملا سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 12:51
المحور: الادب والفن
    


للمحطات ، أخبرتها
بقريب السفر،
باهتٌ كلُ ما مر بي ،
أين جال البصر
فدعوني
واتركوا غيمتي، وحدها تـُحتضر
ما تبقـّى من الزمن
غير مجزٍ بحزني عليه
فليكن قادمي ساخرا ً
من جميع المراثي التي تـُنتظر

****

دافئة ،
على وسادة قلبي
تغط أسراركم، في سباتها
ومؤرق سرّي في وحدانيته ،
يرتعش برداً ،
مرصوفة كلماته فوق موانئ الحزن
تنتظر الرحيل،
على متون سفائن الوهم
انحتُ في الغيوم ، وجوها لملاحين
فوهة بئر،
وضفائر أمي البيضاء .

*****

انتظاراتي لها ،
الهواية الوحيدة التي أحب
في حلكة الليل الذي لا يزوره الظلام
عاصفة الحمائم السوداء
تجتاح بيادر طاقتي المترهلة
تذر غبار أسفارها على أفنان انزوائي
رياضتي التي تناسب أيامي
دون عناء الفصول وتقاسيمها
هواية (التزلج) على الذكريات

****

الجـَزر،
تشنجات البحر ، وانبساط القمر
حيث كنت ُ،
تنحصر الأمكنة والأزمنة
في مسامات تنضح تضاد بواطنها ،
خامدة ٌ ، كلما مرت الريح منها تمطــّت
الخرافة الصادقة ، الكذب
والارتخاء ، سذاجة الخلايا
القصيدة ، رمل ساحل ينتظر المد .

*****

حين لقيتها
ذات زغب كانت،
ما أدركتُ ميقات ولادتها
حلــّقت ،
وعند الثلج
اختفت،
صليتُ صلاة الغائب
حين لم أرَ جنائز العصافير
وانتظرتُ ،
الربيع يدلف
من الباب الخلفي للشتاء.

******

يا لصوت السكون!
يهرش في أذني
وبعضٌ من الريش
كل الذي قد تبقى،
بعد رحيل العصافير
مفتوحة ٌالشبابيك،
والغبار يداعب وجه الستائر
في انتظار المطر .

****

الصورة الرمادية
تطوي خوفا منتظرا ،
وتعض بنان الندم على زمن رحلة لم تنجز مهمتها
لا تطفئوا نار اللون،
في بيت المنعزل عن المحبة
بارد كل ركن .

*****

مرتبكا ،يحدق في وجه السماء
تاركا وجهي ،
كلفني مهمة الاعتراف لها:
المبللة بالمطر
سيدة الدرب السندسية
الباحثة عن ظل يقيك أدمع الرب
قلبي ، مظلة قرمزية
جفف نسيجه من أجلك
حبة حمص كافية،
لضم أجسادنا المكورة
فكيف لقلب بحجم قبضة اليد لا يمنحك الوطن.

****

كنجم أضاع المسار
سهرتُ وحيدا...
خفوتٌ يلامس ضوء السراج
وليلي يمضي وئيدا
انتظرتكَ ،
تسرج صهوة ليلك
تأتي إليّ ، خلف تخوم التمنّي
ولكن ..
حبيسين كانا جواداك...
بعينين وسع الأماني العجاف
كعيني..
لا يـبصران بعيدا .


*****

تحت جراح الزنابق
انتظرتُ ،
وجمهرة الأنبياء
تختبئ ، من فضولي المريب
سؤالي من عمر آدم
كم عمر آدم هل من مجيب!




#وئام_ملا_سلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عند بوابة البرلمان


المزيد.....




- فنان هندي يصنع تمثالًا لبابا نويل باستخدام 1.5 طنًا من التفا ...
- مكتبة الحكمة في بغداد.. جوهرة ثقافية في قبو بشارع المتنبي
- وفاة الممثل الفلسطيني المعروف محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- قرار ترامب باستدعاء سفراء واشنطن يفاقم أزمة التمثيل الدبلوما ...
- عرض فيلم وثائقي يكشف تفاصيل 11 يوما من معركة تحرير سوريا
- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...
- اللغة البرتغالية.. أداة لتنظيم الأداء الكروي في كأس أمم أفري ...
- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وئام ملا سلمان - انتظاراتي لها ..