أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم محمد احمد - لماذا يراد اسقاط حكومة المالكي وماهي ضمانات التغيير؟















المزيد.....

لماذا يراد اسقاط حكومة المالكي وماهي ضمانات التغيير؟


كاظم محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنالك الكثير من القوى والاسباب التي تقوض عمل الحكومة وتسعى الى اسقاطها , داخلية وخارجية ، ويذهب اصحاب هذه القوى ومروجو هذه الاسباب الى ضرورة تخلي رئيس الحكومة عن موقعه لغرض المجيء بآخر يرأس حكومة تنقذ البلاد من الدوامة السياسية التي تدور فيها اليوم وتمت مساندة هذه الحملة في الصحافة الامريكية ومنها مقال نشرته صحيفة لوس انجلوس تايمز الثلاثاء الماضي تنال من شخصية السيد المالكي , مليء بالاتهامات والتشكيكات واعتقد بان من واجب على الحكومة القيام بمقاضاتهم والضغط على امريكا ان توقف هذه الحملة على حساب الحكومة العراقية , ويضاف الى هذا وذاك دعوات من المقربين تنادي الى تقديم استقالة المالكي وايجاد بديلا له ,
ولكننا نجد مواقف سياسية غريبة للبعض الذي آثر ان يكون من المتفرجين وهي مواقف سلبية ومتلونة لبعض القوى السياسية الفاعلة تستغل العراق والحكومة على حد سواء في هذا الوقت الحرج وكأنها احد اسباب خلق مثل هذه المواقف , فهل ستبقى هذه القوى تنظر الى العراقيين وما يحل بهم من مآسي بسلبية لا بل انهم يذهبون ابعد من ذلك يصب الزيت على النار فيطالبون بمطالب تؤدي الى انشقاق وحدة العراق وحمل شعبه الى التقاتل الطائفي والقومي بديلا عن الوحدة ويصروا على ضرورة الاسراع في تقرير المصير وكأن صداما لا يزال يحكم وليس هنالك دستورا او قانونا يحفظ حقوق الانسان.
وكل ذلك يذكرنا بارهاصات تنازل السيد الجعفري بعد انتخابه كرئيس لوزراء الحكومة الدائمية .

وهنا نتسائل عن نوايا وافعال المطالبين بتغيير الحكومة ، فهل هم يسعون الى خلق حكومة اكثر وطنية من الحكومة الحالية خالية من المحاصصة والتوافق او يشكلون حكومة اشد عمالة للاحتلال او حكومة منحرفة تهيء لعودة البعثيين او حكومة عميلة حتى النخاع للامريكان وللسعودية لكي تستمر في سرقة ثروات البلاد ، او خلق حكومة المتعطشين للسلطة او حكومة الاجرام او حكومة خالف لاجل المخالفة اوحكومة تابعة لايران وغيرها من الدول العربية.

هل القائمون على الترويج لهذه الحكومات (الداعين والمتآمرين) هم من الذين تم انتخابهم من قبل الشعب وما نسبة تمثيلهم وعدد الاصوات التي حصلوا عليها ، نريد جوابا لكي نفهم من خولهم او خول هذا المدعي على المطالبة بالتغيير . ولماذا لم يلتجأوا الى قبة البرلمان لاسقاط الحكومة وبالطرق التي رسمها الدستور ؟.

انهم يعلمون جيدا بان اسس الاستحقاق الانتخابي تمنع المدعي من ذلك , ولكن مع ذلك , هل سيتم التجاوز على الاستحقاقات التي ترتبت بموجب نتائج الانتخابات الاخيرة؟ .

والبعض اليوم يلوم الذين تنازلوا عن حقوق الشعب واصروا على مشاركة السنة في الحكم, والسبب في ذلك لانهم تلاعبوا بالسلطة التي خولها لهم مواطنوهم ، فاتهموا بانهم سببا في جلب من سفك الدماء ومهد لعودة البعثيين الى اجهزة الدولة ، لماذا يلامون ؟, لان ممثلو السنة الحقيقيين لم يأخذوا مكانهم الطبيعي في العملية السياسية بل نزا عليها من لا يستحق واليوم تعتبر القوى السنية الشريفة بان الموجود والمدعي لتمثيلهم مساندا للارهاب ولا يمثلهم قانونيا.
فهل الموجود اليوم اجدر بتحمل المسؤولية وافضل من الشيخ اسامة الجدعان رحمه الله او افضل من ابو ريشة حفظه الله الذي اعاد التوازن في الرمادي وخلص منطقته من السرطان بعملية جراحية ناجحة جديرة بالدعم والتاييد والعمل بها في بقية المناطق الساخنة لكي يتم تطهير البلاد من الارجاس في اسرع وقت ممكن.

اذن ، هؤلاء عليهم اطلاع الشعب العراقي على المواصفات المحددة لمشروعهم الداعي الى تغيير الحكومة لكي يتخذ الشعب موقفا عمليا منه اما بالقبول او الرفض ، وهذا حق مشروع للمواطنيين في ظل الديمقراطية وبلد المؤسسات .

ولكنني اعتذر عن استخدام كلة المتامرين لاسباب معروفة منها:
ان ميول المدعين والمتآمرين معروفة بالعمالة الى امريكا ولديهم تبعية طائفية وقومية واضحة لا تحتاج الى دليل وتواجدهم المستمر في قطر والامارات والسعودية واليمن واخيرا تركيا ومصر التي (بدلت صفتها اليوم من مصر العروبة الى مصر المؤامرات).

ولكن: هل سيعطوننا ضمانا اكيدا بنجاح مشروعهم وماهي هذه الضمانات ولمن تعطى ومن هي الجهة التي ستحاسبهم حال فشل مشروعهم؟.

ولكن من المهم ان نعرف اجابتهم على الاسئلة الاتية:
1. هل سيحافظون على النجاح الذي حققه الشعب بعدم الرجوع الى نقطة الصفر.
2. هل سيطبقون الدستور بمنع الدكتاتورية وعدم عودة البعث وصيانة الحرية.
3. هل سيحاربون الارهاب ويمنعونه
4. هل سيأمنون تقديم الخدمات الضرورية للمواطن .. الخ.
فان كانت الاجابة بنعم فلماذا اذن لا يساندون هذه الحكومة التي اعطت على نفسها صيانة كل ذلك وتنفيذه ، ولماذا لا يعملون في تخفيف الارهاب الذي يدار بعض منه من قبلهم ، كناس امانة بغداد لا يتمكن من تنظيف شارع في حي الجهاد او الجامعة او الخضراء او العدل .
وان كانت الاجابة بنعم فلماذا هذه الاستماتة على اسقاط الحكومة وبذل الاموال وتجنيد وسائل الاعلام وازهاق الانفس البريئة لتشويهها بدلا من مساندتها لاشتراكهم في تحقيق نفس الهدف.
وان اصروا الادعاء بنجاح مشروعهم وبدون اجراء تجارب او فشل (وتعليم الحجامة براس اليتامى) فاعتقد اعتقادا جازما بانهم يبرهنون على ان لهم يدا طولى في الارهاب ومشروع تحطيم العراق واضعافه واخضاعه للاحتلال ونفوذ دول الجوار كالسعودية وايران واسرائيل.

ولكن هل تساءلوا عن نتائج فشل مشروعهم , وما الثمن الذي سيدفعونه اضافة الى الشعب العراقي ؟
فعند فشل مشروعهم ، عليهم ان يواجهوا الطوفان الشعبي اي الحرب الاهلية التي لا تبقي ولا تذر وستاكل الجميع حتى الاكراد.
نتسائل هل هذه النتيجة هي التي يسعى اليها الراغبون بالتغيير على العموم ، ويسعى لها من انتخبهم بالخصوص؟!!


والنتيجة التي نصل اليها , بان هذا المشروع يراد له التجاوز على الاستحقاق الانتخابي واسس النسبة السكانية للطوائف والقوميات ، ويسعى لعودة البعثيين بصورة رسمية او متخفية ، تمهيدا لتنفيذ المشروع الامريكي البعثي الجديد للخروج بشكل مشرف من مستنقع العراق , ان تغيير الحكم في العراق يمهد لهم لرسم خارطة الشرق الاوسط الجديد وتامين الاستقرار لاسرائيل .

ولكن هذا سوف لا يمنع الناس عن الثورة على الصداميين حال فشل المشروع الامريكي البعثي . ولا يستمر الحال على ما هو عليه ، فالذي لم يحصل بسبب توجيهات المرجعية التي منعت من التعرض للبعثيين ، سيحصل غدا فهي مسألة حياة او موت والاكثرية لا تريد لتجربة البعث القاسية ان تتجدد ، ولكن ما سيحصل سيكون بشعا جدا وبصورة لم يشهد لها التاريخ مثيلا لتعدد الطواغيت وامراء الحرب اليوم.

هل فكر الجميع في هذا السيناريو الذي سيواجهه ومن معه حال اندلاع حرب اهلية ببركات المشروع الامريكي البعثي الجديد الخاص بتغيير الحكومة بدلا من مساندتها والتناغم معها بحسن الرأي وصلاح النوايا ودفعها نحو العمل الايجابي .



#كاظم_محمد_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مذيعة CNN تواجه بايدن: صور الأطفال في غزة مروعة وتكسر القلب. ...
- أردوغان: تركيا تتابع الوضع في أوكرانيا عن كثب
- وزير التجارة التركي يحسم الجدل بعد تصريحات كاتس عن عودة التج ...
- صحة غزة تعلن الحصيلة اليومية لضحايا الحرب في القطاع
- زيلينسكي يعين رسميا قائد قواته السابق سفيرا لدى بريطانيا
- بعد تهديد بايدن.. رسالة من وزير الدفاع الإسرائيلي إلى -الأصد ...
- بوتين يرأس المراسم في الساحة الحمراء بموسكو للاحتفال بيوم ال ...
- طلاب ليبيا يتضامنون مع نظرائهم الغربيين
- أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
- أغاني الحرب الوطنية تخلد دحر النازي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم محمد احمد - لماذا يراد اسقاط حكومة المالكي وماهي ضمانات التغيير؟