أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد نيجي - وأختصر الرياح بزهرةٍ أولي














المزيد.....

وأختصر الرياح بزهرةٍ أولي


خالد نيجي

الحوار المتمدن-العدد: 593 - 2003 / 9 / 16 - 01:55
المحور: الادب والفن
    


( قصيدة )
إلي رقية وراق**

يُستفاد من الرحيل مدائناً أخرى
وذاكرةً يُحاصرها الزحام
ويُستفاد من الندى أرجوحة الألق المقيم
يراعة الماءِ التي حطت
ومتسعاً لبلور الغمام
ومن "رقية" يستفاد رحيقها الوطني
أيديها..
مظاهرة العصافير التي مابين عينها
تمهد للكلام

ولا أحدث لا أحدث لا أحدث
ربما ينتابني وتر الجنون فيهرب الشعراء
أو فجأةً
تجتاح أوردة الغناء قصيدة الحمى
فينفلت الزمام
لذلك استجيب لرغبة الأنهار في جسدي
واختصر الرياح بزهرة أولى
لأسطع في المقام
فمن "رقية" ما يضيف إلى الحدائق نكهة سرية
ما يجعل القمر المثابر- دائماً- يسهو قليلاً
حين تشرع ساعديها آخر اليوم
تفك قلادة التعب اللذيذ
وتنفض الصحو – كعادتها –
لتدخل كي تنام
وقد تضاعف سحرها حيناً
ومن تلك المساءات المليئة – تنتقي وقتاً
وتنثره مواعيداً ملونة
وتذهب كي تعالج بسمةً لتصير سنبلةً
وللدفء المجاهر باختلاس الدفء في واهٍ : مخدتها
وللنبض المخالج لاندياح النبض
أرصفة المساء
وفي " رقية " ما يؤولها:
رحيقاً ضارباً في الصحو
أو وجعاً
حريقاً آخر غير الذي اشتعل
غزالاً شارداً في الزهو
أو سحباً
تهاجر في فضاء الروح
أو فوضى بغصن الانتظام
ومنها ما يعيد اللون للغابات
يشبهها تماما في التزام الموج
ما يجري فحيحاً في حرير الصمت
وهي تعانق العمل المرتب/ تقرأ " الميدان"***
في صمت النبات وتمنح الأيام
منطلقاً يؤسس للمهام
وقد تقطب حاجبيها ( ليس ذلك في إطار شرودها اليومي )
وقد تبكي لان حنينها يحكي
وقد تحكي لان مروجها تبكي
وفي حلم تطاردها غزالات لها ركضت
وفي عشقٍ تراودها فراشات لها انتبهت
وما فتأت
تهاجس ارجوانة عشقها الكلي
مابرحت تداخل لونها المنسي في طرقاتها
أو موتها السري في" مارسيل"
تخفي دائماً أشجانها وقتاً
لتفضحها مرايا وجهها القروي
للغيم
ولليوم
وأسراب الحمام

ولا أحدث لا أحدث لا أحدث
عن فضاء لا يداخل حلمها
وعن السؤالات التي تأوي لذاكرة النخيل
لتشتري بوحاً يشاكس بوحها
أو شهقة للقلب حين تطل
أو وعداً شهياً شاغراً
لتبادل الذكرى
وأحلام الغمام
ومنها ما يعادل شارعاً.... أطفال
بالونات من انقي حليب الالفة الأولى
تلذ سها أصابع لونها المطري
بالوطن ا لملئ
بان يجى وأن يجى
فراشة للحلم
والزمن ـ الأمام .
حاشية :
" رقية " مهرجان السم .
آلهة السلاسة إلى العناق البكر.
أكتبها تفر من الصدى والحرف .
أشهدها فاغرق في رعاف النزف .
هل من صوت
هل من موت
يدخلني / لأدخلها
تماما في حدود الوصف.

الخرطرم 1988
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*خالد نيجي / شاعر سوداني (خالد عبد الله )
** رقية وراق/ شاعرة سودانية مقيمة في كندا
*** الميدان / صحيفة الحزب الشيوعي السوداني
 






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد نيجي - وأختصر الرياح بزهرةٍ أولي