أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل شكرى - فى ذكرى رحيل فرج فودة














المزيد.....

فى ذكرى رحيل فرج فودة


نبيل شكرى

الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 12:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلما تناسينا جرائمهم و أكاذيبهم يتخيلوا أننا إستسلمنا لهم و أن سكوتنا علامة رضانا. لا يستحون من ماضيهم ولا يخجلون من التشدق بكلمات التسفيه و التقزيم للآخر طالما إختلف مع عنصريتهم. علي هذا الأساس و كمصري قررت أن أسرد كذبهم و أفضح بعض أفعالهم القذرة.

بعد مقتل شهيد الكلمة فرج فودة الذي أخرسهم و كاد أن يدمر حلمهم المُغيب بإنشاء "أمة إسلامية" علي غرار دولة الخلافة و بعد أن عجزوا عن مواجهته بالحجة و بالقلم تم إغتياله علي يد الجماعة الإسلامية سنة 1992 م. ثم خرج علينا أحد أمراء الكذب و الخداع "محمد الغزالي" في أثناء المحاكمة ليعلل مقتل فودة قائلا " مقتل فرج فودة كان ردا علي إرتداد لم تعاقبه الدولة عليه".

بالله عليكم أي وجه قبيح هذا الذى يُحل قتل شخص بحجة إرتداده؟! بل أي عقل مُغيب هذا ليتهم فودة بالخروج عن الدين؟! السيد محمد الغزالي أحد أعضاء الجماعة المحظورة له تاريخ حافل في تكفير الآخرين و إتهامهم بالخروج عن الإسلام، ففي سنة 1959 كان أول من قام بحرب تكفيرية شعواء ضد الكاتب و الأديب العالمي "نجيب محفوظ" لأنه علي حد إدعائه تعرض للذات الإلهية في روايته الشهيرة "أولاد حارتنا". إذن بين تقنين القتل و العجز عن الرد و المواجهة الفكرية تغيرت واجهة الجماعة المحظورة.

الحق أننا كنا قد إعتدنا علي قازوراتهم الفكرية و علي سماع البيانات التكفيرية. بل إعتدنا كأقباط أن نسمع بيانات "الذمية" و الحقوق "الموهوبة"، بل أن نسمع حتي التعجب طنطنات عن عدل الدولة المزعومة للأخوان و كم نحن ناكرون للجميل ، و كيف نتجراء علي طلب مواطنة كاملة متساوية في الحقوق و الواجبات مع المسلمين.

الحقيقة أننا كأقباط خصوصا و كمصريين عموما تركنا عناصر الجماعة المحظورة بعد أن سئمنا من محاولات تعديل مسارها و جعلها تخضع لكلمة "وطن" لا "أمة" وأن تعترف بحقوق و ليس بهبات وعطايا لحظية.

لكن خرج علينا المرشد العام السيد مهدي عاكف قائلا "طز في مصر" و حتي أكون موضوعي فهو كان قد أنكر ما قال لمجلة ورزاليوسف. هل شعر السيد مهدي عاكف بالذنب أم شعر أنه في ورطة سياسية فبدأ يهرب بالكذب كعادة الجماعة المحظورة في الأزمات؟! هل قال فعلا "طز في مصر" ليكشف عن حقيقة الجماعة أم أنه يحاول التقليل من شأن ما تلفظ به ليؤجل الكشف عن حقيقة جماعته لاحقا.

الحقيقة أن الأحتمالين لن يغيروا كثيرا من حقيقة الجماعة في أعيننا. في حالة إن صدقت فأدعوا شعب مصر الأبي أن يرد على عاكف و جماعته بأسم الوطن و بأسم الشعب. وأدعوا الشعب المصري أن يرجع لتاريخ الجماعة المحظورة ليعرف أن مافعلوه سابقا كافي لإدراك حجم خطورتهم على مستقبل مصر فتاريخهم حافل بمن قتلوه و من كفروه و من جعلوه ذمي-أي مواطن درجة ثانية.

أريد أن أختم المقال داعيا الشعب المصري كله للتأمل فيما سأقول. الأخوان المسلمين ليسوا ضميرا للمسلمين ولا متكلمين بإسم الإسلام كما يدعون بل هم كأغنياء حرب إستغلوا جهل شعب و فقره ليضعوا أكاذيبهم في عقول شبابنا. هم من يغذون الفتن الآن في مصر. هم من جعلوا بناء الكنائس جريمة يعاقب مرتكبيها علي يد الجهلة و الفقراء والعاطلين من الشعب.

الأخوان هم من يهددوا المستنيرين منا، هم من يحركون القتلة والمجرمين والخارجين عن القانون بإسم الدين في مجتمعنا. سؤالي هنا للشعب المصري ألا يكيفيك كل هذا يا شعب لتدق أعناق مرضك السرطاني المسمي "الأخوان المسلمين"؟!

شعب مصر أكبر من أن يقال له "طز" يا مرشد الجماعة فأدعوك أن تحترم شعب مصر و تاريخه و أن تسكت فلأمثالك السكوت من ألماس!



#نبيل_شكرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة ديمقراطية على الإنترنت و فرج فودة
- قراءة فلسفية و تاريخية في أحكام أهل الذمة للشيخ يوسف القرضاو ...
- الأقباط و الأحزاب العلمانية المصرية (1) جزء مترجم من بحث تخر ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل شكرى - فى ذكرى رحيل فرج فودة