أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابتسام عبيدات - صرخات في زمن الردة للكاتب المفكر راسم عبيدات














المزيد.....

صرخات في زمن الردة للكاتب المفكر راسم عبيدات


ابتسام عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1943 - 2007 / 6 / 11 - 05:20
المحور: الادب والفن
    


لا نعرف إن هو يقرؤنا أم نحن نقرأه ، يعرينا ، يفضح فسادنا ، يغرس كلماته خنجراً في خاصرة الفساد والفاسدين ، ويضعنا على الطريق الصحيح ....كتاب تجاوز تساؤل غسان كنفاني " لماذا لم يدقوا جدران الخزان " حد الاستغاثة حد الصراخ.
ما أشبهك يا أخي وأنت تريق دم حبرك على ورقك الأبيض ليتحول إلى رصاصات موجهة إلى صدر كل مشبوه وغير قانوني بنظر الشعب.
ما أشبهك بقلم غسان كنفاني عندما كان يحول كتاباته إلى ثوره ، وريشة ناجي العلي التي كانت ثوره ممثله بحنظله الذي أدار ظهره لكل الأنظمة الفاسدة وكل العرب الخونة.
كلماتك زلزال يجب أن تهز كيان كل وطني شريف حتى يتحرك نحو الضمير والتغير، فألف تحيه واعتزاز، وأتمنى أن تكون من أصحاب القرار في قدسك الأبية ، فأنت تستحقها وهي تستحقق.
الإهداء العظيم ...إلى أبي
عندما قرأت الإهداء في الكتاب ، استوقفني ....أشعرني بالفخر والاعتزاز وفجاه غمرتني مشاعر مختلطة أشعرتني بغصة في حلقي ، إمتدت نحو قلبي بألم ووجع كان رابضاً في صدري منذ زمن بعيد .....فبعث في تلك اللحظة.
الإهداء ....أعاد إلى ذاكرتي سؤال كان عالقاً منذ الأزل ، ما هي البطولة وكيف يكون البطل ؟.
ورويداً ، رويداً ، تسللت صورة أبي إلى غبار ذاكرتي ، وعادت بي إلى لحظة الوجع ، لحظة اعتقال أخي راسم " أبو شادي " ، والى الشيء الآخر الذي أدمى قلبي ... تعلقت نظرات أبي بأخي فنزفت العيون دموعاً وبكى القلب وكان لبكائه أنيناً موجعاً قاتلاً ، فنزلت دموعه رصاصات في قلبي ، تقيأتها ألما وعجزاً .... وفي تلك اللحظة تحول أبي إلى بطل.
لم تكن دموع الضعف والإستسلام ، كان يبكي ألماً وعجزاً وقهراً لأنه لا يستطيع إن يفعل شيئاً من اجل أخي.
بكى الفراق ، وبكى شوقاً ، كان وجعه يصعد حتى حلقي ليشعرني بالإختناق .....
أريد أن ابصق هذه الحياة خارج فمي ، أريد أن ابصق على كل الأنظمة التي جعلتنا نموت عجزاً وقهراً ونحن مكبلون محرمون حتى من لحظات وداع بسيطة ، فقتلوه بأبنائه وعذبوه بهم.
بكى أبي وتحول إلى بطل ...جاع وأطعمنا ، تعلم القراءة بنفسه ، واقسم على أن يعلمنا ، واقسم أن نكون من أبناء الوطن الشرفاء ، وتحول إلى بطل.
عرف كل السجون ومراكز التحقيق ، فزاد إيمانه بالوطن وبكل مناضل وثوري ....وأصبح ثورياً مناضلاً ....وتحول إلى بطل.
أعطيناه الكتاب فشعت عيناه بالفخر والاعتزاز واحتضنه كما يحتضن تاريخ حياته ، وأيقن أن سنوات النضال والصبر لم تذهب هدراً فيا أبي دموعك العزيزة ووجعك وألمك قدر لهما أن يبعثا " كتاباً " يستحق أن يقرأه كل فلسطيني ووطني وثوري وعربي ، فهو كتاب لكل الشرفاء في كل زمان ومكان يتجاوز الحدود ليصنع ثوره وتغيير، ويحولنا إلى شعب واع مدرك لحقوقه ومصالحه ، لا يهادن ولا يساوم ، ويعرف ماذا يختار وفي أي درب يسير.
فعليكم أبناء الثورة أبناء النضال و الحرية بقراءته فهو يستحق.....
كان من تأليف البطل ، ووسام على صدر البطل.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى كل الشرفاء .. الى راسم عبيدات


المزيد.....




- طلبة -التوجيهي- يؤدون امتحانات -الرياضيات- 2- و-الثقافة العل ...
- هنا رابط مباشر نتائج السادس الإعدادي 2025 الدور الأول العلمي ...
- سوريا الحاضرة من نوتردام إلى اللوفر
- كيف استخدم ملوك مصر القديمة الفن -أداة حكم- سياسية ودينية؟
- موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. استعلم عن نتيجتك
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- “متوفر هنا” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ا ...
- “سريعة” بوابة التعليم الفني نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدو ...
- عرفان أحمد: رحلتي الأكاديمية تحولت لنقد معرفي -للاستشراق اله ...
- جداريات موسم أصيلة.. تقليد فني متواصل منذ 1978


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابتسام عبيدات - صرخات في زمن الردة للكاتب المفكر راسم عبيدات