الدكتورفرج فوده فى ذكرى اغتياله

احمد الأسوانى

الحوار المتمدن-العدد: 1938 - 2007 / 6 / 6 - 12:36
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

تحل بينناهذه الأيام وبالتحديد فى الثامن من يونيو الذكرى الخامسة عشر لأغتيال الراحل
العظيم الدكتورفرج فوده الذى كان فارس العلمانيه الأول بلا منازع خلال الثمانينات واوائل
التسعينات من القرن الماضى والذى ندين بالكثير لشجاعته الهائله فى مناظراته وندواته
المتعدده فى مواجهة عتاة شيوخ المؤسسه الدينيه وعلى رأسهم الشيخ الراحل محمد الغزالى
وكان فوده ببلاغته الذكيه ومنطقه السهل الممتنع له السبق والنصر على كل من تحدوه
وواجههم ........ولوكان حيا بيننا فى عصر الميديا والفضائيات الهائله التى نعيشها حاليا
لأخرس بقوة حجته وتمكنه الشديد كثيرا من أنصار الدوله الدينيه الذين يمرحون فى الجزيره
وأخواتها بعد أن أحلوا دمه وحرضوا السفاحين الجهله على التقرب الى الله بذبحه
ولكنه مازال بيننا بكنوزه التى تركهالنا وهى كتبه التى خلدت اسمه وفكره للأبد ومازلنا
نستعيد أفكارها كل فتره لنكتشف ان الراحل قد توقع كل مانراه الآن ونعيشه من غلبة تيار
التخلف والجمود بسبب تهادن الدوله المصريه معه وتخاذلها امام هذاالتيار بل والمزايده
أمامه احيانا كماحدث فى موقعة وزير الثقافه والحجاب وهو أول من توقع أن شر الأرهاب
سينتشر حتى الى خارج محيط العرب والمسلمين لطبيعة أهدافهم للسيطرة على العالم كله
وأقامة الخلافة المزعومه التى يطمحون اليها
ولايمكننى أن أنسى فضل كتبه فى انقاذى من امواج التيار الدينى منذ سنوات وخاصة
قبل السقوط – الحقيقه الغائبه – حوارحول العلمانيه ) فهى قمة ابداعه وتألقه ولو كان الأمر بيدى لطلبت
تدريسها للطلبه فى المدارس العليا والجامعات ليتعلموا كيف يفكرون وكيف يتحاورون
ويختلفون بدلا من تيار يصبهم فى قوالب محدده يأخذون فتوى عن كيف يأكلون ويعاشرون
بل وكيف يدخلون دورة المياه ليكونوا نسخا مكرره تقول نفس الكلام وتتحرك نفس التحركات
كماقال أشياخهم
نترحم جميعا على هذا البطل الشجاع الذى كان يعلم أنه معرض للقتل ولم يتراجع او يصمت
بل أصر على التحدى للنهايه لنشر الفكره ومقاومة تتارهذاالعصر دون حماية من حكومه
او دوله وسننتظر جميعا نحن او من يأتى بعدنا يوما سيتم فيه تكريم هذاالرجل التكريم الذى
يليق به ونشرأفكاره التى هى أساس للتقدم لنصبح على خريطة العالم المتحضر

#احمد_الأسوانى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل