لنجعل يوم 1-6 يوم الطفل العالمي ،يوم الوقوف بوجه الحرب و العنف و قتل و حرمان الاطفال في العراق

شيرزاد فاتح

الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 12:00
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

بلاغ مركز الدفاع عن حقوق الاطفال بمناسبة يوم الطفل العالمي

لنجعل يوم 1-6 يوم الطفل العالمي ،يوم الوقوف بوجه الحرب و العنف و قتل و حرمان الاطفال في العراق

بالمناسبة يوم الطفل العالمي نقدم باسم جميع أعضاء مركز الدفاع عن حقوق الاطفال في العراق، أحر و أجمل التهاني لجميع الاطفال الاعزاء في العراق و كوردستان و جميع أنحاء العالم . يوم الطفل العالمي يوم النضال من أجل الحصول على مطاليب الانسانية للاطفال ، و يوم أنهاء العنف ضدهم، و تحقيق جميع حقوقهم المشروعة.
حيث يمر اليوم اطفال العراق بمرحلة مظلمة وصعبة في حياتهم ، بعد مرور 35 عاما من حكم النظام البائد وحروبه المستمرة، و بعد أثنتى عشرة عاما من الحصار الاقتصادي الظالم الذي حصد ارواح الملايين من أطفال العراق، بعد مرور أربع سنوات من الاحتلال و الحرب الطائفي والقومي و المذهبي و حكم الميليشيات و جماعات المافيا و الذين يتاجرون بحياة و جسد اطفال العراق ومستقبلهم، حيث نجد اليوم اطفالنا في العراق تحت رحمة فوهة البنادق والارهاب الدولي لقوات الاحتلال وسكاكين جماعات الارهابية الذي يذبحون البشر بكل همجيتهم و امام انظار الاطفال .
هذا ناهيك عن حرمان اطفالنا من أبسط حاجاتهم الترفيهية في الحياة العادية ، كالمدينة الالعاب و المدرسة و كذلك ناهيك عن العنف المنزلي ، والعنف داخل المجتمع الموجود في السوق في أماكن عمل الاطفال و الاماكن العامة...الخ.
حسب الاحصائيات الاخيرة، فأن نسبة الضحايا نتيجة الانفجارات اليومية 20% هم من الأطفال الابرياء. حسب تقرير الصليب الاحمر الدولي أن أكثر من 60% من عوائل العراق فاقد أحد الأبوين، وهذا يعني ان هنالك أكثر من 3 مليون طفل محرومون من حب وحنان أحد الوالدين. نرى أن أنتشار الامراض داخل صفوف الاطفال، عدم وجود الادوية الكافية، عدم وجود حاجات المدرسة والدراسة، ...الخ. تدفع حياة الاطفال الى خراب والدمار أكثر فأكثر.
نستطيع أن نقول بأن الحكومة و المؤسسات الدولة عاجزة تماما عن معالجة مشاكل الاطفال، ولاتمتلك القدرة عن السيطرة على الوضع، وعدم مقدرتها على توفير أبسط المتطلبات الاساسية التي تحتاجها الاطفال في العراق، ومن ضمنها توفير الآمن والاستقرار، حيث نرى أن في أية لحظة، بأن الاطفال مهددين بالقتل والاختطاف، أو ربما يكونون ضحية للعبوات الناسفة و شتى أنواع الانفجارات الاخرى.
حسب بعض المصادر فأن الاحصائيات تشير الى أن نسبة الفقر في العراق قبل الحرب العراقية – الايرانية كانت 19% ، بعد الحرب وصل الى 28%، في سنة 1993 وصل نسبة الفقر الى 75% بعد حرب الخليج ، وفي عام 2000 أرتفعت هذه النسبة بشكل خيالي حيث وصل نسبة الفقر الى 80% من الشعب العراقي.
أن دل هذه الارقام على شئ فأنها تدل على أن في ظل هذا الوضع المزري كيف تحولت حياة أطفالنا في العراق الى جحيم، وأن الحالة المعيشية للعائلة ودخل الفرد في العراق ليس فقط دون مستوى المطلوب ، بل ،انها في أدنى مستواه ، حيث أن الحرب ، الفقر، الدمار و التفكيك الاسري كل هذا أدى الى أتنشار شتى أنواع الامراض ، كمرض السرطان، و القلب ........ الخ. وهناك احصائيات اخرى لعام 2003 تشير الى
ان عدد الاطفال الذين فقدوا الحياة بسبب سوء التغذية كان عددهم مليون و نصف مليون طفل، وعدد الاطفال الذين كانوا حياتهم مهددة بالموت بسبب سوء التغذية كانت أكثر من خمس ملايين طفل. وأن نسبة الاطفال الذين تركوا الدرسة لاسباب مختلفة تترواح النسبة التقديرية بحوالي 36% من أطفال العراق في مدن الوسط وجنوب العراق، ونسبة 15% - 20% من أطفال كردستان.
في هذا اليوم الذي نحن نستقبل يوم الطفل العالمي ، في وقت الذي اصبح الطفل العراقي نسي نسيانآ كاملا في هذا اليوم و نسى حتى طفولته نتيجة الحروب والسيناريو المظلم ، حيث اصبح انقاذ الطفل العراقي من محنتهم و من كل المصائب التي تواجهها اليوم ، امرا يجب ان تقوم به الجبهة الانسانية و الراديكالية في العراق وفي العالم .
لنجعل هذا اليوم يوم لرص صفوف حركة قوية و منظمة في العراق و في العالم لانقاذ الطفل العراقي و انقاذ المجتمع العراقي من القتل و الظلم و البربرية و مجتمع خال من الهمجية و العنف و القتل ، لكي يعيش اطفالنا و احباءنا حياة امنة و مرفهة و لائقة للبشر .


مركز الدفاع عن حقوق الاطفال في العراق
31-05-2007
www.santarimnalan.com
[email protected]

#شيرزاد_فاتح (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل