أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جعفر الحسيني - الحب والشر بين المادية والروحية














المزيد.....

الحب والشر بين المادية والروحية


جعفر الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 11:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ما معنى المفهوم الذي يُطرح لنا من خلال هذه الكلمة او هذان الحرفان هل هو معنى اجمالي للرغبة ام معنى يُصحب بعد صدور مشاعر ما ؟ام صدور المشاعر يسبق صدور او أطلاق هذا الكلمة هل فعلا أستخدام هذه الكلمة يقع دائما في الموقع الصحيح أم يقع في موارد عدة تضم اليها هذا المعنى. وهل اتجاه هذا المعنى ينبع من احساس فطري عاطفي ام من احساس مكتسب نفسي من الخارج. وهل موارد الحب تصب دائما في مسائل صحيحة ام لا؟ وهل الشر نقيضا للحب ام ضداً له وهل الشر مطلق الوجود في نفس الأنسان ام الحب مطلق الوجود في نفس الأنسان. وهل الشر هو منفرد بذاته في الفرد ام الشر مقترن مع الحب في ذات الفرد .اسئلة كثيرة تُطرح وهناك المزيد في طريق الطرح عن قضية الحب والشر في ميزان الحكمة الألهية وفي ميزان العقل عند الأنسان. والقضية هنا تتمثل في بيان اوجه عدة منها معنى الحب والشر وعلاقتهما بالنفس هل هي متأصلة بالفطرة ام مكتسبة ؟والافر حظاً للذكر هو ان المشاعر برمتها سواء عدوانية او عاطفية لاتوجد بالفطرة بل الأستعدادات متوفرة في نفس الأنسان على تقبل واحدة من هذه المشاعر اما نوع الشعور فهو ذو طريق مكتسب من الخارج وطبيعة الانسان هي التي تتقمص الشعور من الخارج الأسري والأجتماعي فهما يشكلان العاملان الأساسيان للتغذية الفكرية الشاملة .وهنا تكون أثار التعامل الأسري والتربوي هي التي تحدد بناء القاعدة الأتجاهية بالمشاعر سواء كانت المشاعر ذو متجه عدواني ام عاطفي .اذن فلدينا خطين من الأتجاه عدواني وعاطفي وكلاهما يقعان في موقع تناقظ لاموقع اضداد وهذه النتيجة توصلنا الى انه من المستحيل ان يكون الأنسان الطبيعي يحملهما في نفسه في أن واحد.لأن النقيضان لايجتمعان ولايرتفعان. والدليل الثاني على هذا الأمر لوكان الانسان بأمكانه ان يحمل هذان الشعورين معاً لكان الانسان يحس بأحساسين معاًعندما يرتكب ذنب ما.. احساس بالسعادة واحساس بالذنب وهذا لا يقع في الواقع لأننا نجد انفسنا دائما في شعور واحد بعد ارتكاب اي ذنب اما سعادة او ندم.. ننتقل لشي اخر وهو هل العاطفة وجودها مطلق في نفس الانسان ام الشر وجوده مطلق؟ .في الحقيقة لو اخذنا العاطفة واتجاهاتها في اطار الحياة الاجتماعية لوجدناها تصب مع جميع التعاملات الداخلية اي في الاسرة والخارجية اي المجتمع وهذا يصادق على ان بأمكان العاطفة ان يكون وجودها مطلق لانه لو وضعنا العاطفة في مجال الاطلاق سوف لن نجد ضرر عائدا من هذه العاطفة عكس ما نجد في الشعور العدواني فانه بأمكان الانسان يحمل فكرا عدوانيا في نفسه تجاه الاسرة والخارج لكن لا نستطيع ان نعطيه صفة الأطلاق تعرف لماذا؟؟ لأن الانسان العدواني ان كان شريرا بكل مشاعره تجاه الاخرين لايمكن ان يكون شريرا على نفسه ولو حدث ذالك لكان على الذئب ان ياكل نفسه والقاتل يقتل نفسه قبل قتل الاخرين ..وهنا وصلنا الى عدة نتائج مهمة واهمها هي وجود العاطفة المطلقة وانعدام الشر المطلق .. بقي شي اخر وهو لماذا لم تخلق العاطفة فقط دون
خلق العدوانية ؟في الحقيقة لو لم توجد العدوانية لما عرفت قيمة العاطفة والمحبة اما وجودها فهو ليس مفروضا من الله عز وجل لانه امر تشريعي وليس تكويني ولو فرض الخالق العاطفة والحب على الأنسان فقط لكان هذا الشي يقدح بعدالة الله حاشا.لانه عزل وجل لايفرض شيئا بل نحن من ينتخب والسلام







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجريد المفاهيم في المجتمعات
- الصراع بين الفلسفة والدين
- المراة بين الرواية الانكليزية والمجتمع الغربي
- تباين الفلسفة في نظرية المعرفة في الفكر الغربي


المزيد.....




- قصف وقتل وتجويع واغتيال في غزة
- قمة -اختر فرنسا-.. ماكرون يراهن على الاستثمارات الأجنبية
- المئات من عشّاق -حرب النجوم- يحتشدون في شوارع سانتياغو للاحت ...
- وزير الدفاع السوري يمنح الجماعات المسلحة مهلة 10 أيام للاندم ...
- إيران تلوح بفشل التفاوض إذا أصرت واشنطن على وقف كلّي للتخصيب ...
- للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين ؟
- احتجاجات سائقي سيارات الأجرة تعيق حركة المرور في مختلف المدن ...
- ستارمر وفون دير لاين يعلنان توقيع عقد شراكة بين الاتحاد الأو ...
- كوريا الشمالية تزيل كلمة -التوحيد- من اسم مبنى في قرية الهدن ...
- مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين بانفجار في جنوب غرب باكستان


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جعفر الحسيني - الحب والشر بين المادية والروحية