أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي شريف - اسرار اللاذقية














المزيد.....

اسرار اللاذقية


حمدي شريف

الحوار المتمدن-العدد: 1927 - 2007 / 5 / 26 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



السر الأول آل سعد
لقد تفاجأت مؤخراً بسبب قلة المعلومات عن الساحل السوري و إن وجدت فهي في غالب الأحيان مغلوطة و غير دقيقة و تقع هنا الملامة بالدرجة الأولى على أبناء مدن الساحل ( اللاذقية- جبلة – الحفة – بانياس – طرطوس) و لابد لي هنا من تذكرتهم بالمثل القائل الولد اللي ما بيبكي على صدر أمه ما بترضعو و لكن على
الأم أن تكون حنونة و عليها أن تسأل عن طفلها المكمم فوه ولا يجب عليها أن تنشغل عنه بكثرة الباكين و إلا سيختنق و يموت المهم الآن من هم آل سعد كان جدهم أجير عند آل نصير (عائلة مسيحية من أهل الحفة ) بالعشرينات من القرن الماضي شهدت حياته تحولين جذريين الأول مع دخول الاستعمار الفرنسي لسوريا فترك
عمله عند آل نصير و فتح خمارة صغيرة (خيمة و بعض الكراسي ) و أخذ يقدم بها إلى جانب الخمور بعض الخدمات الجنسية للجنود الفرنسيين (فهمكم كفاية) المهم كان التحول الثاني عندما كلفه الرب الجديد سليمان المرشد بأعمال النبوة بمنطقة الحفة و تأمل يرعاك الله فأصبح (الكواد نبي) و تبعه بضع مئات من المعدمين و
استطاعوا أن يسيطروا على بعض المزارع بالقوة بدعم من المحتل و بعد خروج المستعمر استطاع أصحاب هذه المزارع من أبناء آل بدور (العلويين الدراوسة) و أبناء الحفة ( و التي تقطنها غالبية سنية إلى جانب الدراوسة) من استردادها إلى أن أصدر البطل عبد الناصر قانون الإصلاح الزراعي فثبتهم في هذه المزارع منذ
الستينات وفي عهد الحركة التصحيحية أيضاً كانوا مواطنين عاديين في بداية الحركة ومع انتهاء أحداث الثمانينات كافأهم النظام بسبب خدماتهم الجبارة له (من أعمال قتل واغتصاب لأبناء السنة في الحفة) و عين لهم السيد بهجت سعد عضو مجلس شعب لعدة دورات كان بها أمين سر مجلس الشعب و كان دوره الأساسي
مقتصراً على تسليح المرشدية مستغلاً وضعه (جواز سفر دبلوماسي) عن طريق لبنان رايح جاي ينقل أسلحة و في عهد محاربة الفساد عهد الأسد الصغير كان التحول الأكبر فبعد ما أصبح الغرب على مسافة واحدة من أبناء سوريا اتجه إلى الشرق الصفوي و بعد ما أصبح العلويين متوحدون مع أخوتهم السنة اتجه إلى
المرشدية وكانت البداية عندما طلبت الولايات المتحدة من الدول العربية تعديل المناهج فأراد أن يضرب عصفورين بحجر واحد الأول أرضاء الأمريكان بتعيين وزير مرشدي للتربية في سوريا (يخدعهم) و الثاني و هو الأهم الدور المنوط بهذا الوزير و هو إعداد و تأهيل الطائفة المرشدية ليتم دمجها بأجهزة الدولة من جيش
و الأمن و المؤسسات الحكومية وهو خدع الولايات المتحدة لأن علي سعد ليس علماني بل طائفي و هذا لا يستطيع تطوير المناهج نحو قبول الآخر لأنه الأكثر بعداً عن الآخر فبدل من تقليل الإرهاب سيقوم على زيادته و عينوا كذلك نائب مدير لمديرية الزراعة باللاذقية و هو أمير سعد و رئيس لقسم كهرباء الحفة هو غسان
سعد و كلهم مهمتهم فقط خدمة الطائفة المرشدية مع العلم أن الاثنين عليهم توصيات من أجهزة الرقابة و التفتيش و الجهاز المركزي للرقابة المالية باللاذقية و الرقة مكان عملهما السابق توصي بإبعادهم عن العمل بسبب فسادهم لكن التوجيهات أتت بعكس التوصيات ربما لأن التقارير مسيسة (ها ها ها) فإذا ذهبت إلى الحفة
ترى المزارع المرشدية و التي لا يزيد عددها عن ستة متوهجة النور و ترى سكانها يملكون أبقار و نحل من عند الدولة أما جيرانهم فقراهم يادوب بتشعل فيها الكهرباء و لا يوجد فيها شي من عند الدولة ولكن ليس هنا الخطر الخطر يكمن بتسليح هذه المزارع الستة و الذي يظهروه دائماً في أعراسهم و احتفالاتهم و جيرانهم لا
يملكون حتى سكاكين على سبيل المثال سلحوا القموحية لأنها مقابلة لأملاك آل عطور هذه العائلة الوطنية و التي قدمت عشرات الشهداء خلال تاريخها كالأستاذ برهان الدين عطور و السيد أسعد و غيرهم الكثير و سلحوا مزارع عين طنطاش و بيت علوش و عين الجوزة و عراموا و هي مزارع مطلة على صلنفة معقل آل
بدور زعماء الدراوسة و الذين يتزعمهم الآن السيد غسان عنان بدور و المعروف بمعارضته الشديدة للوضع الحالي لكي يبقى عايش الخوف و كذلك سلحوا أهل كدين و هي المزرعة المطلة على قرية دويركة معقل الإخوان في الثمانينات أي أنهم يعدون لمجازر و هذا ليس بغريب عليهم انظروا إلى لبنان و السؤال الذي يطرح
نفسه الآن أين رجال الدين في العلم العربي و الإسلامي من بلد معاوية و خالد بن الوليد و عمر بن عبد العزيز و ابن تيمية و صلاح الدين عندما يكون فيها وزير التربية مرشدي إن أعراض بنات سوريا أمانة في أعناقكم و أين رجال الفكر العلمانيين من نشر الطائفية في سوريا و تسليحها إن بلد نزار قباني و أدونيس أمانة في
أعناقكم و أخيراً أين الأخوان من ما يجري في بلدهم وما المطلوب منهم يا شيخ علي من غير الممكن أن تكون كالهاشمي في العراق ولا كالمولوي في لبنان و من غير المعقول أن يصبح الأخوان كالحزب الإسلامي العراقي و الجماعة الإسلامية في لبنان المطلوب منكم شخصياً أن تكون كحارث الضاري و كالمفتي قباني و من
الجماعة كهيئة علماء المسلمين أو كدار الفتوى البلد أمانة في أعناقكم أمانة في أعناقكم و سيحاسب الله كل مقصر.
اخوكم حمدي شريف
من باريس



#حمدي_شريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأكراد في سوريا
- الخدمة الإلزامية في سوريا مأساة المآسي المنسية
- العلويون في سوريا و تحديات المرحلة الراهنة
- الأخوان المسلمين في سوريا و تحديات المرحلة الراهنة
- العلمانيين العرب و المرحلة الراهنة تحقيق الانتصارات و حصد ال ...
- محمد حسنين هيكل و كيف يمكن للعرب أن يحافظوا على إيران
- الأخوان المسلمين و حرب لبنان في ميزان الربح و الخسارة
- عندما يعيد التاريخ نفسه في غفلة العرب


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي شريف - اسرار اللاذقية