أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريان الصباغ - ليلة الالحاد














المزيد.....

ليلة الالحاد


ريان الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 1926 - 2007 / 5 / 25 - 08:09
المحور: الادب والفن
    


ليلة الإلحاد
في ليلة من الليالي وأنا جالس في غرفتي والعتمة تجتاحني عاودني شعور غريب كشعور تائه في ارض بعيدة يبحث عن قطرة ماء أو كسرة خبز ، أو شعور تائه في غابة لا يقطنها سوى الذئاب والوحوش ، انه الشوق إليك ، الشوق الذي يكاد يقتلني ، يذبحني ، فما لي سوى الالتجاء الى قلمي صديق أيامي لأعبر عن ما بداخلي ، عن ما يجول بخاطري ، فمسكت ذلك القلم لأكتب لعينيك نثراً ، نثراً يليق بك ، ولكن قلمي انتفض من بين أصابعي متذمراً يأبى الحديث عنك ، يأبى الحديث عن خصالك الجميلة فتمرد على سطوري ، على أوراقي ، وعبثاً استدرج الشعر واستجدى بحروف الأبجدية لأبحث في ذاكرتي عن لغة صالحة أصفك من خلالها ، فاستعملت كل لغات الأرض ، كل اللغات التي تكلم بها الأنبياء وأصبح قلمي يتساقط من بين أناملي كأوراق الخريف التي تتهاوى حزينة تحت نسمات الرياح الميتة منتظرة ميلاد حروف سماوية ، حروف تلتها الأنبياء لتبعث الروح في جسدي وبين حناياي كجسد طفلة صغيرة تبكي ، وها أنذا أكتب لأول مرة بطريقة نرجسية بطريقة لم أكتب بها من قبل وقلمي يترنح كغلام أنهى كأسه الثالث وهو متيما من حروف كأن ذلك هو يوم عرس له ، وبدأت أكتب وأكتب الى أن تعبت يداي ، وفجأة وجدت نفسي متكأ على حائط قديم في غرفة موحشة في غرفة تحكي قصصي ، وفجأة انبثق شعاع ضوء خافت ليبعد لحظات عصيبة ترهقني وينعش جسدي المصلوب تحت الأحلام القديمة ، وإذ أجد نفسي تاركاً القلم تارة وأخذه تارة أخرى ليبوح ما بخاطري عن مفاتن حبيبتي المكتومة ، عن مزايا فاتنتي المظلومة ، فيا صديق الدفاتر المسكينة ، يا صديق حياتي الحزينة ، نم مستريحاً وكف عن التهام ما مضى من قصائد محروقة ، قصائد لم تنشر بعد ، نم وانتظر صحوة الأشواق المكبوتة ، نم وانتظر يا صديق الدفاتر الهزيلة ، نم وانتظر ميلاد فجر جديد ..

6 / 5 / 2007
ريان الصباغ



#ريان_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريان الصباغ - ليلة الالحاد