أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد مشير - حماية اقليم كوردستان مهمة جميع العراقيين- في ضوء التفجيرات الاخيرة في اربيل و مخمور














المزيد.....

حماية اقليم كوردستان مهمة جميع العراقيين- في ضوء التفجيرات الاخيرة في اربيل و مخمور


محمد مشير

الحوار المتمدن-العدد: 1919 - 2007 / 5 / 18 - 05:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كيف تفكر الجماعات التكفيرية و الارهابية؟
ان الجماعات الظلامية التكفيرية طبقاً لمناهجها الجامدة في التفكير لاتستطيع التعامل مع الموضوعيي المتغير الا من خلال رؤيتها الاحادية لتفسير ظواهر الواقع ولا تستطيع التعايش معها لذا تقف دوماً على النقيض منها، وتحاول باستمرار ايقاف وتحطيم كل ماهو حي و متحرك وان كلفها ذلك تقديم القرابين بابشع صوره وذلك بسلب حق الحياة منه. انها جميعاً على صلة وثيقة مع ايحاءات الثيوقراطية في مراحلها الاولى بحيث تعطي لنفسها حق تطبيق قواعد الشريعة نيابة عن الجميع مانحاً لنفسها سلطة الالهة التي لا سلطان فوق سلطانها المطلق، وما على البقية الا الخضوع التام دون المعارضة والمشاككة في نتائج احكامها. فهي ترى عملية تكامل نفسها في نفي و محو الاخر من الوجود ولهذا الغرض لا تتراجع في مسالكة ابشع واعنف السبل حتى تطبق ما تراه الحق المطلق الخالص الذي لا وجود له الا في تصوراتها الذهنية. لذا نراهم على النقيض تماماً مما يطلبه و يدعو له الاديان من تسامح و تراحم لتقوية الوشائج الانسانية و لا يشبعون من اراقة الدماء البريئة لكونها ترفض طريقتهم في التفكير والحياة.

كوردستان لماذا؟
في ظرف عقد و نصف من الزمن تحول اقليم كوردستان، بعد ان دمرّ النظام السابق بناه التحتية على مدى اكثر من 35 عاماً، شيئاً فشياً الى اكثر المناطق اسقراراً واماناً وتطوراً بالقياس الى بقية مناطق عراق مابعد الدكتاتورية، وشهدت المنطقة تطوراً ملحوظاً على صعيد استقرار نظام الحكم فيها كما خطت خطوات لافتة للنظر في مجالات الاعماروالاهتمام بالمشاريع الاقتصادية و الخدمية و الاستثمارية ونمو الحركة التجارية و....الخ، وكل هذا يشكل بدوره حافزاً قوياً لبقية المناطق على ان تخطو على الطريق نفسه لتتخلص بالحصيلة النهائية من جملة المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية و الأمنية التي تشكل في مجملها مرتعاً خصباً لنمو الارهاب والعنف الطائفي و الارتباك الامني و تفشي ظاهرة القتل الطائفي الاعمى و الفساد الاداري و السياسي .
اقليم كوردستان ليس بمدينة افلاطون الفاضلة حتى تخلو من الشوائب،الا انه اثبت خلال فترة قياسية كنموذج تطبيقي للنظام الفيدرالي، و بالاستفادة من قدراته الذاتية من انه قادر على قهر الصعاب و ان ماهو عليه الان كامر واقع ينبغي اخذه بنظر الاعتبار كنموذج يقتدى به ليس في العراق وحده بل في المنطقة كلها على الرغم من الصعوبات الداخلية و العراقيل التي وضعتها حكومات المركز المتتالية على درب مسيرته( مثل الاتفاق على ميزانية الاقليم و السياسة النفطية و الية العلاقة التي تربط الاقليم بالمركز و التنصل من تطبيق مادة 140 الدستورية و...)، و فضلاً عن التحرشات و التدخلات المستمرة لدول الجوار في الشؤون الداخلية للاقليم بغية زعزعة الأمن و الاستقرار فيه و وأد تجربته الديموقراطية الفتية خوفاً من ان تشكل نموذجاً يهز كيان الانظمة الشمولية والدكتاتورية في المنطقة وتكون مركزاً لاشاعة الحرية والفكر الديمقراطي .
فبسبب هذه المخاوف و الهواجس المريضة التي تلاحق السلاطين المنطقة المتسلطة حتى في مضاجعهم، تحاول الانظمة المذكورة،ضاربة عرض الحائط جميع المعاهدات والمواثيق الدولية والاقليمية التي تنص على عدم التدخل في شؤون الغير و التعامل على اساس حسن الجوار، مستخدمة كل الاساليب الملتوية وغير الشرعية للوصول الى ما تربو اليه عن طريق الدعم المباشر وغير المباشر للعناصر المشبوهة في ولائها من الاحزاب و الجماعات القومية و المذهبية العربية، وحتى غير العربية، المتطرفة سواء كان تلك التي تشترك الان في العملية السياسية العراقية أو تلك التي ترفض جملة وتفصيلاَ هذه العملية من الجماعات التكفيرية والارهابية المسلحة و بقايا النظام المقبور.
تلعب الدول الاقليمية دوراً خطيراً لعرقلة العملية السياسية الجديدة في العراق وذلك لعلمهم الكامل بان نجاح هذه التجربة سيكون له انعكاسات خطيرة تكون عروشهم الازلية في الحصيلة النهائية ثمناً لها. وكذلك يدركون جيداً جدلية العلاقة بين الكل والجزء في العملية السياسية الجارية الان في العراق . لذا يحاولون باستمرار عبر اساليبهم الديماغوجية الحاقدة تعميق الهوة بين المكونات الاساسية المشتركة في بناء عراق ديمقراطي اتحادي حر و تعددي. اذ ان اقليم كوردستان الامن والمستقر يشكل داخل الاطار الفيدرالي العراقي العام الجزء الحيوي او (القلب النابض) لمستقبل العراق الفيدرالي، وبناءً عليه ان توجيه اي ضربة موجعة الى الجزء سينعكس بشكل مؤثر على الكل المنهلك اساساً نتيجة تدخلاتهم الفاضحة والمتكررة في شؤون العراق الداخلية عبر تمويل الجماعات الارهابية بشكل دائم.
فاقليم كوردستان الفيدرالي الذي شكل ويشكل دوماً ملاذاً امناً لجميع العراقيين على اختلاف الوانهم و انتماءاتهم القومية و الدينية والمذهبية و مشاربهم الفكرية، قد اثبت حكومةً وشعباً، و طوال الاعوام الاربعة من انهيار النظام السابق، بانه دوماً احضان دافئة و رحبة تستقبل اخوتها المهجرين قسراً و خوفاً من بطش و ارهاب الجماعات التكفيرية والارهابية وبقايا ازلام النظام المقبور، عليه لابد لجميع المتطلعين الى غد افضل للانسان العراقي افراداً و جماعات واحزاب وطنية ديموقراطية ويسارية، توطيد العلاقة و التضامن مع شعب و حكومة الاقليم والمساهمة الفعالة في ردع القوى الظلامية التي تحاول بين حين واخر زعزعة الامن والاستقرار في الاقليم عن طريق عمليات التفجير ونصب المفخخات و الاحزمة الناسفة بغية حرمان جميع العراقيين من هذه المنطقة الامنة التي تشكل الحوزة الامنية الوحيدة المستقرة او البيت الخلفي الامن للذين يبحثون عن ماوى سلبه منهم غصباً دراكيولات القرون الوسطى.



#محمد_مشير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الاخوة في الحوار المتمدن
- احتل العراق وانهار النظام والشعب وحده يدفع الضريبة
- ما مدى تأثير حجاب المرأة في الغاء النظرة الدونية لها؟
- مستلزمات التحول من الطائفية الى المواطنة الديموقراطية..العرا ...
- الارقام تشير الى ان اقتصاد اقليم كوردستان العراق لا يملك بُن ...
- بالحوار نتمدن وبالتمدن نتطور
- بصدد العلاقة بين الدولة العلمانية والدين
- حكومات العراق ما بعد صدام
- محاكمة صدام .أم محاكمة النموذج العربي للحكم؟
- مسودة دستور أم تناقضات بلا حلول ؟


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد مشير - حماية اقليم كوردستان مهمة جميع العراقيين- في ضوء التفجيرات الاخيرة في اربيل و مخمور