أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - جواد أحمد القابجي - جريمة قتل ( دعاء ) ومن ينقذنا من الشرائع البالية














المزيد.....

جريمة قتل ( دعاء ) ومن ينقذنا من الشرائع البالية


جواد أحمد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 1912 - 2007 / 5 / 11 - 04:21
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


إن حادثة قتل المغدورة ( دعاء ) أثارت موجة من السخط والغضب في أغلب الأوساط وقد تبنت منظمات المجتمع المدني وبعض الشخصيات العراقية والأجنبية حملات الاستنكار ضد هذا العمل الاجرامي الحقير الذي لم تتجرأ حتى القوى الإرهابية في عمل هكذا تفاصيل وحشية في طريقة القتل المتعمد ضد إنسانة لم يكن ذنبها إلا إثبات عراقيتها لأنها مارست حقوقها كإنسانة لتتزوج بعراقي وقد إخترقت جدار التقاليد الباليةوكانت بذلك شجاعة وأصيلة وليس مثلما رأينا الجبناء الجناة وهم يرقصون فرحاً لقتل البراءة فتبّاً لهكذا مجرمين متوحشين .. فإن قتل المغدورة دعاء على هذه الطريقة هو أقسى وأقصى مراحل الإرهاب .. فقد شاهدنا الإرهابيين السفلة حين يقتلون الضحايا الأبرياء في زمن لن يتجاوز الثواني أو دقيقة واحدة قبلها إنذارات وتوعّدات .. فجريمة القتل للشابة دعاء هي ( أجرم الجرائم ) حيث وضعوا المغدورة - دعاء - على الأرض وزخم من الشباب الفاسق يدورون حولها ويرجموها بالحجارة وهي تصرخ مضرّجة بالدماء وهم يصرخون فرحاًوهي لا حول ولا قوة لها.. تُفٍ وألف تُفٍ على هكذا شباب .. كان زمن هذا العمل الحقير قد إمتد الى ساعتان حين ختمها أحد الأبطال في رفع حجرة وزنها عشرة كيلوغرام وبقوة المنتصر المنتشي ضربها على رأسها..
* ما أجبن هؤلاء القتله !!
* ما أجبن شرطتنا الصامتة وهي واقفة تتفرج على الضحية .. ومن يعلم إن لهم علاقة في مساعدة الجناة على هذه الفاجعة ..
* ما أجبن أميرهم - الإيزيدية - وهو يرقد في برلمان كردستان ( الديمقراطي للگشر ) وكان الصمت البرلماني ديمقراطياً .. فعلاً .. !!!!
* أتساءل : لماذا هناك وزارة حقوق الإنسان ؟؟؟!! ومعنى ذلك إنها فقط - لتوزير وزير - وتشغيل موظفين ..!!! ..
ليتني أستحضر السيد ( المسيح عيسى ) في موقفه الإنساني حين أتوه بإمرأة ( زانية ) وقال له بعض من قومه إحكم عليها بالرجم فإنها زانية .. قال لهم أيها القوم :- من كان فيكم بلا خطيئة فليبقى هنا .. خرج الناس ولم يرى أي أحد بلا خطيئة .. ورحم الله التأريخ .. أما المسكينة - دعاء - لم ولن تكن زانية أبداً وإنما قتلتها هم - الفاجرون , الزناة , السفلة , القذارات , الوحوش , سفالة الإرهاب , جيَفه , أتفه وأحقر الخلق , حضائر الخنازير أنظف منهم , الكلاب المسعورة أشرف منهم لأنها لا تؤذي الذي لا يؤذيها , إنهم قتلة الإنسان والإنسانية , ولأن جبينهم لن يعرق , فإنهم أحقر من أي حقارة ..
* إن دعاء الإنسانة العفيفة الشريفة هي رمز مشرّف للعراقية والانسانة التي دمّرت تلك العقليات الجاهلة وحطمت بدمها كل صروح الجاهلية والقبلية وستبقى حية في أرواح كل الطيبين .. وقتلتها هم الأحياء الميّتين لأنها دفعت حياتها ثمناً ضد تدهور حقوق الانسان في العراق ..
* كل حملات الاستنكار تطالب الحكومة المركزية العراقية والإقليمية بتقديم الجناة الى القضاء لينالوا جزائهم العادل .. ونتساءل :-
هل نحن نرزح تحت حكم قبائلي وتطبّق علينا تشريعات دينية وعشائرية ؟؟؟؟؟ أم نظام ديمقراطي ..؟؟
إنها جريمة كبرى .. وأكبر منها السكوت ..!!
مثل هكذا امور قد حلّت في أكثر البلدان المتحضرة وكان الأسلم هو فصل الدين عن السياسة وإجبار المتدينين على احترام القانون .. وقد دُرٍست الحالات الشاذّة ووجد لها حلول وتمكن أكثر الشعوب من تجاوز بعض المشاكل التي ورثتها من الأنظمة البائدة ..
* حين كنت في بغداد - طبّاعاً في مطبعة الفلّوجي - طبعت كتاب ( اليزيدية أحوالهم ومعتقداتهم ) للأستاذ - عبد الرزاق الحسني - وأنا أقرأ الكتاب حرفاً حرفا وكلمة كلمة - خوفاً من وجود بعض الأخطاء المطبعية - لم أجد في معتقداتهم شىء إسمه ( الرجم ) .. ما الذي حصل ..؟؟ هل هو موروث - إسلام ذاك الصوب - واعني هنا : قبل ثلاث أعوام شاهدت فلماً حقيراً يصوّر ( رجم إمرأة بالحجارة ) في جمهورية اليمن الحافية .. ومن خلال الفلم وجدتهم هم المفروض ان يرجمون .. لأنهم فعلاً .. الزناة ..
السؤال الأخير لكل من تلبّس بثياب الدين ..؟؟
ماذا تغيّر من زمن - وأد البنات الى الرجم - وما الفرق بين هذا وذاك ؟؟؟؟؟!!!!
*************************




#جواد_أحمد_القابجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - جواد أحمد القابجي - جريمة قتل ( دعاء ) ومن ينقذنا من الشرائع البالية