أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عزيز رضا - الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي تستعين بإحدى بنود قانون الأحزاب المرفوض لمهاجمة تنظيم أمازيغي ؟ !!















المزيد.....

الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي تستعين بإحدى بنود قانون الأحزاب المرفوض لمهاجمة تنظيم أمازيغي ؟ !!


عزيز رضا

الحوار المتمدن-العدد: 1909 - 2007 / 5 / 8 - 10:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي تستعين بإحدى بنود قانون الأحزاب المرفوض لمهاجمة تنظيم أمازيغي ؟ !!

اندهشنا لما تضمنته الفقرة الخامسة في بلاغ الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي الصادر عن اجتماعها ليوم 04/09/05 والمنشوربعد ذلك بجريدة الصباح ليوم الخميس 08/09/05 في صفحتها الثانية تحت عنوان مثير : النهج : الحزب الأمازيغي مطية الوصوليين ..

مصدر الدهشة هو هذا الموقف المتسرع للكتابة الوطنية إزاء مبادرة سياسية لا يزال النقاش بصددها يتبلور بين مناضلي الحركة الأمازيغية وغيرهم من فعاليات سياسية متباينة المشارب.. فمثل هذا الموقف في تقديرنا لم ولن يكون أبدا موضع إجماع مناضلي تنظيم النهج الديمقراطي المشتغلين ضمن مختلف المواقع الجماهيرية والحقول الجمعوية وفي مقدمتها الحقل الثقافي الأمازيغي ، هؤلاء الذين ما انفكوا يعملون من أجل ترسيخ آليات ديمقراطية لتطوير النضال الأمازيغي على أرضية هوياتية بجوانبها السياسية والثقافية والاجتماعية والحضارية العامة....اعتبارا للحيف الذي استهدف هذا المكون الأصيل لهوية الشعب المغربي منذ آلاف السنين وما لحقه من إقصاء وتهميش واضطهاد في ظل الأنظمة الاستبدادية المتعاقبة على بلدان شمال إقريقيا ..

فالكتابة الوطنية استعجلت الحكم على هذا المولود السياسي الجديد/القديم الذي قد يكتب له مستقبلا تأطير جزء هام من مناضلي الحركة الأمازيغية الذين منهم من سبق وأن قاسم، إلى هذا الحد أوذاك ، مناضلي النهج الديمقراطي عدة قرارات ومبادرات سياسية في الميدان : مقاطعة الانتخابات السابقة ،النضال ضمن حركة من أجل دستور ديمقراطي، التأطير والمشاركة ضمن الحركات الاحتجاجية في مختلف المواقع المشتعلة التي تغيب عنها الأحزاب الحكومية ، رفض المقاربة الرسمية التي انتهجتها هيأة الإنصاف والمصالحة التي سجلوا ضدها مواقف مشرفة في كل من الراشيدية وخنيفرة والحسيمة... ، نبذ التطرف الديني الأصولي والمناداة بالعلمانية ... وغيرها من المحطات التي كان فيها الأمازيغيون في الموعد مع النهج الديمقراطي خلافا للطيف السياسي اليساري وعلى رأسه أطراف التحالف الرباعي ... مما يعني أنه كان على الكتابة الوطنية ـ قبل التسرع واختصار الطريق عن العروبيين القوميين من أعداء الأمازيغية الحقيقيين ـ توسيع النقاش والتشاور مع الرفاق المناضلين في الحقل الأمازيغي لمعرفة الخلفيات والظروف والمعطيات الحقيقية التي أحاطت بتأسيس هذا الحزب حتى يتسنى لنا بحث سبل التعامل مع المبادرة السياسية هذه والتي ، نحن على يقين ، بأنها لن تلقى استحسان كل رفاق النهج الديمقراطي مثلهم في ذلك مثل بعض مناضلي الحركة الأمازيغية أنفسهم ... إلا أن ما لا يمكن استساغته ،هو أن تنعت قيادة تنظيم سياسي ديمقراطي ـ كالنهج ـ أصحاب هذه المبادرة بنعوتات قدحية كالوصولية ...التي أضحت، مع الأسف ، السمة البارزة لأحزاب هذا الزمن الخائب يمينها ويسراويوها بعد " سقوط ما تبقى من الأقنعة " ..

ـ أكيد أن موقفنا المنبني على المنظور الماركسي يختلف تماما مع أصحاب هذه المبادرة ومنطلقاتها ذات المنحى الإصلاحي الانتخابوي الذي لن يتجاوز ، في تقديرنا ، سقف إضافة رقم مماثل للفسيفساء الحزبي السائد المؤطر ضمن ثوابت " الإجماع " و "المسلسل .." ومع ذلك تبقى (المبادرة ) بمثابة الصفعة القوية التي زعزعت طلاسيم وثوابت أقطاب الحركة الوطنية الغارقين في مرجعياتهم القومية و العروبية ذات النبع الفكر الواحد الأوحد ، المناوئ لكل تعدد واختلاف والمضاد للإقرار بأصالة البعد الأمازيغي في الهوية المغربية ...وهو ما حاول الحزب الجديد الاشتغال على محاوره : الثقافية ، الحضارية ،التاريخية كأولوية برنامجية ضمن قانونه الأساسي دون الحديث عن تصوره المجتمعي بعد ... متجاوزا بذلك كل القوانين المؤطرة للتنظيمات التقليدية فيما يخص الصلاحيات الواسعة التي أسندها لأجهزته المحلية والجهوية ...من هنا يظل موقف الكتابة الوطنية موقفا ميكانيكيا لم يأخذ بعين الاعتبار مكونات الحقل الأمازيغي والتشابكات التي تحكمه مما يعني أن هذا الحكم المتسرع ، لا يخدم النهج الديمقراطي سياسيا بقدر ما يخلق نقاشا داخليا نحن في غنى عنه .

فاعتبار الحزب الأمازيغي " مطية يستعملها بعض وصوليي الطبقة الوسطى للاندماج في المؤسسات المخزنية " فهو حكم أولى به أن يوجه للأسرة اليسارية بمن فيها من رفاق الأمس المرتدين الذين ذاق النهج الديمقراطي ولايزال مرارة خذلانهم ووصوليتهم وانتهازيتهم بعد ارتمائهم الكامل في أحضان المؤسسات المخزنية تحت يافطة شعارات المرحلة " العهد الجديد " "مغرب الديمقراطية والحداثة " و" المصالحة " ..إلخ

والشيء الذي فاق الاستغراب في حكم الكتابة الوطنية على هذا الحزب ، هو استناده صراحة إلى ما يفيد " عدم السماح بقيام أحزاب ...على أساس عرقي أو ديني " كإحدى البنود الساطعة في المشروع الرسمي ل" قانون الأحزاب" المرفوض من قبل النهج الديمقراطي جملة وتفصيلا انطلاقا من قراءتنا المتأنية لمراميه اللاديمقراطية واللاشعبية في إجهاض العمل السياسي ومخزنته كليا ببلادنا...

فهل يعنى هذا أن الكتابة الوطنية تقر بمثل هذه البنود الرسمية المرفوضة حينما تجدها مبررا لإقصاء حق الآخر في الوجود ، وتنفيها وتنتقدها(البنود) كلما اتخذتها مطية تعبوية لمشروع النهج الديمقراطي السياسي المستقبلي ؟

وحتى إن ارتأت الكتابة الوطنية ضرورة إعلان موقفها إزاء هذا المولود الجديد ، فكان أولى بها إعلان الموقف ذاته من جميع الأحزاب العروبية والإسلاموية يمينها ويسارها ، وهكذا تكون هذه الكتابة متخصصة في هذا الشأن وتنسى المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها الشعب المغربي ...

ومن جانب آخر ، لم يكن حكم الكتابة الوطنية ، في نظرنا ، ليترجم المبادئ السامية التي تقرها ثوابت النهج الديمقراطي في تدبير الاختلاف مع الذات ومع الآخر ، ولم يكن حتى في مستوى تلك المقولة الفولتيرية التي ظلت عنوانا بارزا لجريدة " الأفق " لردح من الزمان والتي مفادها : قد أخالفك الرأي ، لكني مستعد للموت في سبيل الدفاع عن رأيك ...

من هذا المنطلق ، نؤكد بأن حكم رفاقنا في الكتابة الوطنية متسرعا ما لم يحسم قاعديا ضمن الأجهزة الوطنية والجهوية والمحلية ل -1C) DFG, D/JEB1 7J وما لم يخضع لمبدأ " المركزية الديمقراطية " بالمعنى الذي أقرته أدبيات "إلى الأمام" في جدلية القاعدة والقيادة ...

إنه الحكم الذي سيجر ، لا محالة ، على مناضلينا في مختلف المواقع،أتعابا مضاعفة للتي ما فتئوا يتصدون لها جاعلين من النهج الديمقراطي أبرز الحركات اليسارية السباقة إلى استحضار القضية الأمازيغية ديمقراطيا ضمن أدبياته السياسية لبناء مشروع مجتمع اشتراكي.. منذ انطلاقة "إلى الأمام" وتضحيات كوادرها من أجل مغرب ديقراطي ينعتق فيه العمال والفقراء وعموم الكادحين ....ذلك النضال الذي أقره في صيغة تمفصل الصراع الإثنوثقافي /الطبقي ..والذي على النهج تطويره اليوم إلى مستوى الهوياتي/ الطبقي.

والظاهر أنه رغم إقرار البيان العام لمؤتمرنا الأخير بترسيم الأمازيغية ضمن دستور ديمقراطي في صياغته ومضمونه وفي شكل المصادقة عليه.. وهي القناعة الراسخة التي وجهت ولاتزال رفاقنا المشتغلين بالمجال وتصديهم لطروحات المناوئين لخيارالنهج الديمقراطي اليساري الراديكالي ...إلا أنه في كثير من الأحيان يبدو أن الكتابة الوطنية ، بوعي أو بدونه ، ترفض الانسلاخ عن تلك المنظومة المرجعية العروبية التي تؤطر أحزاب الحركة الوطنية عندنا وعموم القوميين ..ولا أدل على ذلك من الصيغة التعبيرية التي وردت في رسالتها الجوابية للمستشار المعتصم ، من قبيل " ..وكانت قضية الصحراء على الدوام مبعث خلاف في منطقة المغرب العربي جعل المغرب والجزائر..." فهذه الصيغة العروبية أضحت متجاوزة في أدبياتنا السياسية وتم القطع معها مبكرا بعدما تداولنا صيغا بديلة كالمغرب الكبير و المغارب والبلدان المغاربية وبلدان شمال إقريقيا .... في المنحى ذاته تندرج مختلف المصطلحات والمفاهيم التي يعج بها كتاب الرفيق عبد السلام أديب و تصريح الرفيق عبد الله الحريف والتي تظل غريبة عن قاموس الماركسيين اللينينيين المغاربة مثل " البرابر " و" الناطقون بالأمازيغية " ..وغيرها .

ـ فهل يعني هذا أن كل القرارات والمواقف الإيجابية بصدد الأمازيغية ، التي انبثقت عن أجهزتنا التنظيمية المحلية والجهوية والوطنية وعلى رأسها قرارات المؤتمر، تظل حبيسة البيانات الآنية دون أن تتعداها إلى الترجمة العملية و السريان الفعلي في شرايين مناضلينا كقناعة جماعية هي بمثابة وقود نضالهم الميداني اليومي .؟ أم أن في قلب الكتابة الوطنية من الأطراف من يعاكس ويناهض هذه القناعة الجماعية ؟

يتضح أن الكتابة الوطنية لم تتمكن بعد من استيعاب القضية الأمازيغية رغم مواقف مناضلي النهج المتقدمة في هذا الميدان، وبالتالي وجب عقد لقاء خاص بالموضوع بين القيادة والفاعلين في الحقل الأمازيغي لتفعيل بعض قرارات اللجنة الوطنية فيما يرتبط بالقضايا الكبرى كالأمازيغية .

نصرح بهذا ونحن على يقين تام بان ممارسة النقد والنقد الذاتي فيما بين مناضلي النهج الديمقراطي قيادة وقاعدة ، تشكل إحدى قيمه وثوابته التنظيمية لتقويم وتطوير الممارسة السياسية.

التوقيعــات :

مجموعة من مناضلي النهج الديمقراطي المهتمين بالقضية الأمازيغية










#عزيز_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عزيز رضا - الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي تستعين بإحدى بنود قانون الأحزاب المرفوض لمهاجمة تنظيم أمازيغي ؟ !!