أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حمه كريم - براءتي من الرجولة ، خشوعا أمام جسدك الطاهر، يا دعاء!














المزيد.....

براءتي من الرجولة ، خشوعا أمام جسدك الطاهر، يا دعاء!


حمه كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1905 - 2007 / 5 / 4 - 11:59
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كتابة من دموع الرجل حمه كريم

عزيزتي دعــــــــــاء!
اسمحي لي أن أطأطئ رأسي أكثر أمام ذلك الجسد الملطخ بالدماء ، فقد ذهبت أنت المرأة ضحية عقلي ، أنا الرجل ، فقد ذهبت قربانا من أجل صيانة شرف آبائي ووأجدادي !!!
أه عزيزتي دعـــاء ، صدقيني كنت أمقت هذا الاسم ( دعاء ) ، ولكن عندما شاهدتك مرمية تحت رحمة برابرة مجتمع رجعي حتى النخاع ، قتلة الأنسان ، أشباه الانسان ، وهم يسلخون ذلك الجسد بكل وحشية ، تغيرت الصورة أمامي ، بت أنسانا آخرا تتقطر منه عرق الخجل ، أنهم سلخوك بجريرة الشرف ولكننا شاهدناك وأنت في سكرات الموت كيف تمدين يدك العاجزة عن الحركة الى ثوبك وتغطين به عورتك التي كشفها الضرب المبرح للوحوش ، أه كم كانت معبرة تلك الصورة ، أه كم كنت عظيمة أمام ذلك الحشد الفاقد للشرف والقيم الانسانية ، حشد من الجبناء تكالبوا على جسد هو الشرف بعينه ، دعيني أن أعلن عن خجلي لانني رجل كأولئك الجبناء وأحمل هوية جنسهم ، الآن ، ألآن أصبحت كلمة دعاء أجمل ما تحتويه قواميس اللغة من كلمات وأصبحت المرفأ الذي تركن فيها سفن الحرية ، حرية المرأة ، حرية العشق ، حرية الاختيار وحرية ال........................ !!! .
أنت ، يا من أصبحت هدفا لتفريغ بغضنا وحقدنا وأنانيتنا وعنجهيتنا نحن الرجال :
ملحمتك ، تلك التي سجلتيها بالقان من الدماء في بلدة بعشيقة ، حولتك من مجهول الى علم من الاعلام ، فقد تصدرت ثورتك على الجهل مانشيتات الصحف العالمية ، وألهبت مشاعر مئات الشعراء والكتاب ، فقد حار الشاعر الولهان بحثا عن صورة شعرية دون أن يفلح وأصبح من لم يقرأ سطرا من الشعر شاعرا أزاء مشهد عرسك الدموي ، فتاة في ربيع عمرها تسير صامدة نحو جنان القلوب وفراديس المحبة ، ربما تصدقين أو لا تصدقين ومن حقك أن لا تصدقيني لانني رجل تافه ، إنني حينما شاهدت فضيحة قتلك قابلت المرآة وبصقت على صورتي ، صورتي الرجولي التي تمثل كل الوجوه الرجولية ، لقد شاهدتك على غير صورتك ، شعرك كان أشعثا ، ووجه ملطخ بالأحمر القان من الدماء ، يدك الناعمة كانت أهزل من أن تسحب التنورة البيجية على الجسد الطاهر العار ، فمن حقك أن لا تصدقيني لان كل من رجم جسدك كانوا رجالا وأنا مع شديد الاسف أحمل هويتهم المشينة والمهينة ، لكن أرجوك أن تصدقي دموعي التي تنسكب على هذه البرآءة المكتوبة أمامك أيتها الخالدة والتي تندفق من الوجدان بكل حرارة ، فمقتلك ثورة على الجهل المزمن للرجال أصحاب العنجهيات الفارغة ، أولئك الذين توهمهم عضلاتهم بانهم أرفع شأن من النساء .
أنهضي يا دعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء من لحدك ، فأحبتك في إنتظارك بخشوع واقفون ، فقميصك الأحمر بات شعلة بيد الذين ينادون بالحرية ، تلك الحجارات التي أنهالت على جسدك باتت أقدس من أي حجر وأثمن من سواه ، فأنا أسعى بالرأس قبل القدم لتقبيل تلك الحجارات التي تلونت بلون دمك فاليوم هو عرسك وقد شاهدنا قبلك أعراسا .
أه ، من الرجال وعذرا يا دعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء! .



#حمه_كريم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- يسرى صيداني: القوّة تُؤخذ لا تُعطى
- جوزفين زغيب: الإعلام شريك في إبعاد النساء عن مراكز صنع القرا ...
- بين الغارات الإسرائيلية والاقتتال الداخلي: مشهد معقد في الجن ...
- انفجرت بيدها.. مقتل امرأة كانت تحاول تفجير بنك على ما يبدو ف ...
- مسلسل -لام شمسية- يثير جدلا كبيرا في مصر حول قضية العنف الجن ...
- اليونان.. مقتل امرأة بانفجار عبوة ناسفة (صور)
- خرم سلطان: من هي -أقوى- امرأة في التاريخ العثماني؟
- أبرزها الزواج من 20 سنه!.. قانون الزواج الجديد في الجزائر 20 ...
- المزيد من الفتيات يرغبن في دراسة التكنولوجيا
- مراهق يُقنع الأطفال بممارسة الجنس في العالم الافتراضي من خلا ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حمه كريم - براءتي من الرجولة ، خشوعا أمام جسدك الطاهر، يا دعاء!