أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حليم - صراع كاذب يدور بين إيرانيين














المزيد.....

صراع كاذب يدور بين إيرانيين


خالد حليم

الحوار المتمدن-العدد: 1901 - 2007 / 4 / 30 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ها هي كتلة الائتلاف تسلخ من جلدها حزب الفضيلة استعدادا لتهيئته للعب دورا في الحلقات القادمة من المسلسل العراقي، انهم ـ أي الائتلاف ـ يناورون ادارة بوش استعدادا لما ستاتي به اجندات البيت الابيض من تغييرات في الخريطة السياسية العراقية بعد ان نجحت كتلة الائتلاف ومن انضوى تحت عباءتها في اغراس جذورها في عمق شعبنا العراقي بأكمله وبالونانا وان تعددت فهي إيرانية
في الايام الماضية يحاول حزب (الفضيلة ) ان يحتل مكانا وطنيا عراقيا بمساعدة وتخطيط من دهاليز المكر الفارسي اذ عملت كل اطراف كتلة الائتلاف لان تجعل من حزب الفضيلة حزبا عراقيا وبعيدا عن المخططات الفارسية وانه يخوض صراعا ضد التواجد الإيراني ويدعي على انه مستهدف من قبل ايران محاولين بذلك ان يصبغوا أنفسهم بالوطنية والفرادة في اتخاذ قراراتهم، فاضطرابات البصرة المفتعلة وعلى شكل مسرحية هزيلة تطالب بإقصاء المحافظ من منصبه تؤكد على ان ايران وصلت مرحلة كبيرة في التخطيط لتدمير العراق وجعلة العتبة المسببة في سقوط امريكا من سلم التغيير وخروجها من العراق تلعق جراحها، ولم يقف الامر عند حزب الفضيلة بل ان علي الدباغ هو الاخر يدعي بعراقيته من خلال رجم إيران بكثير من التوصيفات
ان كل تلك التكتيكات الايرانية تهدف الى صنع رجالات تكون لهم الاولوية في تشكيل حكومة الانقاذ القادمة او تهيأة جنوب العراق للاقتتال الداخلي ولا يأتي ذلك الا من خلال وضع احد الاحزاب التابعة لها في موقع المعادي لايران اذ اننا لاحظنا في الفترة الاخيرة التغيير الذي طرأ على سياسة حزب الفضيلة واهمها التصريح الشهير للمرشد الروحي (اليعقوبي ) حينما قال : انه يرغب ان يكون العراق احدى الولايات الأمريكية وهو بذلك يحاول ان يوهم الامريكان والعراقيين الوطنيين على انه بعيد عن التاثير الايراني وانه وحزبة يمكن ان يلعب دورا وطنيا في التغييرات القادمة .
ان ايران جعلت من الاحزاب الدينية اوراق محترقة وتعد لان تجعل من حزب الفضيلة وعلي الدباغ وغيره من رجالاتها في موقع المعادي للوجود الايراني وذلك من خلال تصريحات لعلي الدباغ وكذلك خلق صراعات محدودة بين اطراف كتلة الائتلاف وحزب الفضيلة وهو ما حصل ويحصل الان في مدينة البصرة محاولين بذلك اخداع الشعب العرافي بطرق لم تخطر على بال الشيطان .
فلا يختلف الفضيلة عن المجلس الاعلى وعن جيش المهدي وعن احزاب الدعوى بفروعها المستنسخة لكل منهم دوره الخاص هكذا جعلت منهم ايران، جميعا مسلوبي الارادة ولا نستبعد من ان تلجأ ايران الى قتل مقتدى الصدر او غيره من الطواطم في الاوقات المناسبة ان لم تأت مجريات اللعبة بما لا يناسبهم .
حاليا النصر ايرانيا وبدت ادارة بوش تخبط هنا وهناك وليس لديها اوراق لعب سوى قوة السلاح ، وخطواتها الفاشلة واضحة.
مضى الان على ستراتيجية بوش عدة اشهر ولم تجن هذه الستراتيجية أي نصر ولم تتمكن من حسر التواجد الايراني على ارض العراق وباعتقادنا انها لم تفلح في هذا كون ان ايران تمكنت من وضع يدها في عمق المجتمع العراقي .
فلا تنخدعوا ايها المشاهدون فانها مسرحية مفتعلة تهدف الى رفع مستوى الاحتقان الاجتماعي في البصرة الى مرحلة اعلى وقريبة من الصراع الداخلي القادم أي ان ايران تحاول ان تخلق اقتتال شيعي شيعي على غرار الاقتتال السني السني في مناطق الوسط، تشعل فتيله في الوقت المناسب ، كما ان ايران بوسعها ان تعطل صادرات النفط العراقية حال ما تقرر استخدام نفطها كسلاح بخصوص ملفها النووي اذ تعطي بذلك اشارة للغرب على انها احكمت سيطرتها على المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص..







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية بوش ، خلط الزيت بالماء


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حليم - صراع كاذب يدور بين إيرانيين