أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صارم الموسوي - جدار الاعظمية














المزيد.....

جدار الاعظمية


صارم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1897 - 2007 / 4 / 26 - 11:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هل وصل العراق بكافة اطيافه الى نقطة اللاعودة والى نهاية النفق المسدود ليعلن نهاية شيء اسمه المجتمع العراقي والعراق ، هل نحن جديرون بعراقيتنا ، وهل نمتلك من النضج والوعي كي نتخطى تلك المرحلة الحساسة والخطيرة لنعبر الى بر الامان ؟؟
كل هذه اسئلة مطروحة على بساط البحث والنقاش ومراجعة الذات ، ومهما كانت النتائج فلست هنا في صدد توجيه الدفة بأتجاه التيأييس والقنوط ذلك ان التاريخ والحاضر يخبرنا بأنه مهما كان الهدم كبيرا ومهما كانت الجراح الا انه امكانية العودة للمجتمع لطبيعته الاولى ككيان واحد متجانس ومتحاب مع بعضه البعض واردة جدا ولكننا نتكلم الان عن هذه المرحلة الدقيقة والمأساوية ، ان وصول الامر لهذه الدرجة من بناء جدار عازل يذكرنا بجدران اخرى اقيمت في عواصم ومدن اخرى والذي اعتبر غالبا كونه حدثا كبيرا ونقطة هامة في تأريخ امم وشعوب مرت بهذه التجربة وكان يشار له غالبا بسلبية وكحدث مؤلم في تلك المجتمعات ، هذا اضفنا لذلك ما جرى مؤخرا من محاولات ارغام ابناء شعبنا من الطائفة المسيحية لتغيير ديانتهم واسلمتهم بالقوة في منطقة الدورة في بغداد من قبل قوى الظلام المتحجرة ، وكذلك ما قام به بعض رجال الدين الطائفيين المتخلفين في الجوامع والحسينيات للمطالبة بما يسمى بقانون الجزية وهي ان يدفع غير المسلمين اموالا للمسلمين كونهم من ديانة اخرى ، وقانون السفر للنساء الذي لايسمح لهن بالسفر الا بمرافقة احد الاقرباء او الزوج والمسمى بالمحرم هذا القانون الذي هو من زمن العبيد والتخلف والرجعية او فرض الحجاب ليس في الشارع فقط بل وكذلك من بعض مسؤولي الدولة والدوائر الحكومية على النساء ، هذا طبعا عدا التفجيرات والاغتيالات والخطف والتهجير والفساد الكبير في مؤسسات الدولة من قبل اناس يفترض بهم انهم اول من يبني الوطن ويحميه والكثير الكثيرمن الهموم والمآسي العراقية ، هل هذا هوالعراق الذي كنا نحلم به وما ناضلنا وبذلنا الارواح والاموال وكل غالي في سبيل تحريره من النظام الفاشي الدموي السابق ورغم ان ذاك النظام له دور في محاولات تجهيل ونخر بنية المجتمع العراقي ومسخ الشخصية العراقية بأشياء لم تكن معروفة في الماضي وبأساليب كثيرة منها الطائفية والتعتيم الفكري والاعلامي و محاولة غسل عقول الناس واستخدام اساليب البطش والوحشية في التعامل مع المواطن العراقي ، الا ان ذلك ليس السبب الوحيد بدليل وجود شخصيات عدة ظلت لحد الان محافظة على تسامحها وتوازنها وعقلانيتها .. كما تخبرنا ايضا تجارب الامم والشعوب الاخرى بأن لا بديل عن العلمانية ، والعلمانية الحقيقية وليس كما هو موجود لدى بعض الدول العربية فقط بالاسم وانما اسما وواقعا وممارسة وان تكون ديمقراطية فعلية وليست بما يتعلق بصندوق الانتخابات فقط فما هو الا احد ركائز الديمقراطية وما تعنيه هذه الكلمة ( اي الديمقراطية ) من مساواة كاملة بين مختلف طوائف الوطن وبمختلف انواع الناس اي المساواة بين كل الطوائف من قوميات واديان واتجاهات فكرية وكذلك المساواة بين مختلف انواع المهن والميول والمساواة الكاملة ايضا بين المراة والرجل ، وكما اشرت في مقالة سابقة فأن القوى العلمانية ليبرالية ويسارية هي الوحيدة القادرة على العبور بنا لشاطىء الامان وخلق مجتمع حديث قوي تسوده العدالة والحرية ، وهو نداء لكل ابناء عراق مابين النهرين الغالي ان يعوا تلك الحقيقة المهمة والجوهرية وان يستمعوا لنداء العقل والتحضر والترفع عن الانحياز الاعمى وان يكون الاختيار شخصيا خالصا وليس بتوجيه من شيخ معين او رئيس كتلة او رئيس عشيرة وان يكون الاختيار حسب الكفاءة والولاء للوطن وليس لمجموعه او طائفة



#صارم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظلامية الاسلام
- الحجاب المادي والحجاب الفكري
- انقذوا العراق
- الموضوعية احدى قيم العدالة - اغتيال الكاتب الارمني هرانت
- الانسان أغلى رأسمال
- التعذيب والعبودية في العالم العربي
- الحرية والتحضر والتقدم -والاسلام


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صارم الموسوي - جدار الاعظمية