أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - داوود جيجك - إنتخابات على النموذج الأوربي في سوريا














المزيد.....

إنتخابات على النموذج الأوربي في سوريا


داوود جيجك

الحوار المتمدن-العدد: 1897 - 2007 / 4 / 26 - 11:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


( صندوق مستورد من أوربا وحبر سري)
داوود جيجك
لا أحد يستطيع أن يتحدث عن الإنتخابات السورية بنزاهتها وديمقراطيتها المحلية التي لا تحتاج الى أية نماذج من الديمقراطية الاوربية أو الامريكية ، وهذا النموذج الوطني من الديمقراطية أفضل بكثير من النماذج ذو الماركات الأجنبية ( لأننا نحب الصناعة الوطنية ) وهذه الصناعة الوطنية لا أحد يستطيع صنعها سوى حزب البعث العربي الإشتراكي في عصر العولمة ، فهو القدير والكفؤ لإنتاج الماركة المسجلة .
كثر القيل والقال حول الإنتخابات في سورية ، والعديد من التساؤلات حول تسيير هذه العملية ، منهم من عقد الآمال وآمن بمسيرة الإصلاح والتطوير، وأن هناك فتح مجال للمواطن لترشيح نفسه والإدلاء بصوته حرا ، ومنهم من فقد الأمل من أي تغيير في إسلوب السلطة بقيادة البعث ، ولا تغيير في هذه القيادة الشمولية التي ترى بأن سوريا الوطن ملك لها ، وإن البعث هو الحامي الوحيد ، ولا احد يستطيع تغيير هذه الآية .
ان المعارضة السورية " العربية والكردية " والقوى الديمقراطية والعديد من المنظمات الحقوقية في سوريا أدركت بأنه لا جدوى من هكذا نظام في تطبيق الديمقراطية ولو ليوم واحد كي يدلي المواطن بصوته حراً او ان يرشح نفسه ، والمشكلة ليست هنا ... ! حيث إن لم يتم الإعتراف بالتعددية الحزبية في سورية ، فلا يمكن للأحزاب أن تمثل نفسها أو تمثيل الشعب بهكذا إسلوب إنتخابي وهكذا قوائم ، لذلك قاطعت هذه القوى الإنتخابات بشكل حاسم وقوي ، والبعض من الأحزاب فهمت ذلك بعد " بنتين وصبي" ، بعد أن رأت بأم عينيها التصرفات التعسفية من قبل النظام الأمني وأزلامه . ولكن ما الفائدة بعد أن لعبت دورا في تقسيم الصف الديمقراطي .
نعم ، الجديد في الدورة التشريعية التاسعة لمجلس الشعب ، هو الريكلام لصندوق الاقتراع الشفاف ، وذو المزايا الخاصة التي استوردت من اوروبا بشكل خاص لهكذا عملية ، رغم إننا لسنا بحاجة الى صناديق ، وإنما صناديقنا الوطنية التي إعتدنا عليها كانت أفضل ، والثاني هو الحبر الذي أسموه بالسري ، الا انه ليس سرياً ، وعلى ما اعتقد بإن هذه الطريقة نقلها أردوغان لسوريا ، كونه يستخدم في تركيا الطريقة نفسها لكي يدلي كل مواطن لمرة واحدة بصوته ، حتى لا يحدث تلاعب أو شيء من هذا القبيل ، فلم تكن الحاجة الى هذا الحبر وهذه التكاليف ، لأنه رغم ذلك امتلأت الصناديق من قبل اللجان البعثية السرية للقوائم الجاهزة والقائمة السوداء التي تسمى بالظل . وكانت الدعاية للصندوق والحبرالسري أكثر كونها تمثل ديمقراطية الصندوق والحبر ، وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على ديمقراطية النظام المصندق والمحبر ، وغدا ستتحول قاعة مجلس الشعب الى مهرجان خطابي وكأنك في سوق عكاظ وقاعة إلقاء القصائد والشعر والهتافات والتصفيق ، وسترجع حليمة بإدامة عادتها القديمة ، وهذا البرلمان لا يمثل الشعب السوري وإنما يمثل النظام البعثي الأمني الشمولي .
فهل ستتوقف المعارضة في وضع المشاهد لهذه المسرحيات والسيناريوهات ، أم أنها سترفع صوتها في وجه هكذا أساليب و هكذا ألاعيب ؟، وهل ستنتظرأم أنها ستتبع إسلوبا نضاليا أكثر نشاطا ؟، وماذا بوسع المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تفعل في ظل هذا الوضع المأساوي والمزري ؟ والى متى سننتظر الحرية والديمقراطية في هذا البلد والوطن ليعيش المواطن حراً نبيلاً ؟.
25/4/2007






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 12 اذار والمهام المطلوبة


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف مقر رئاسة الأركان في دمشق وتحذر من مغبة مواصل ...
- إسرائيل تستهدف محيط مقر الأركان العامة في دمشق وتحذر من -ضرب ...
- هل ينبغي لزيلينسكي أن يستهدف موسكو.. بماذا أجاب ترامب؟
- مصور بلغاري يُطلق مشروعًا بصريًّا مبتكرًا: صالون تجميل تحت ا ...
- 20% من الذكور الإسرائيليين تعرضوا لاعتداء جنسي في صغرهم وبيئ ...
- ثوران بركان في آيسلندا يؤدي لإخلاء المناطق القريبة من منتجع ...
- حماية الهوية الشخصية من التزييف: قوانين تتسابق مع الذكاء الا ...
- -لماذا تتدخّل إسرائيل في سوريا؟- - صحيفة بريطانية
- السويداء ـ تجدد الاشتباكات وإسرائيل تطلب من النظام السوري - ...
- فرنسا: هل تستطيع الحكومة تمرير مشروع الموازنة؟


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - داوود جيجك - إنتخابات على النموذج الأوربي في سوريا