أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - منير الغيواني - THE AMERICAN KHOTBA.














المزيد.....

THE AMERICAN KHOTBA.


منير الغيواني

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 12:01
المحور: كتابات ساخرة
    


يا أيها المُسْتَسْلمون ،إن الولايات المتحدة الأمريكية و خلفها إسرائيل تعتزم نشر الديمقراطية و حقوق الإنسان إبتدأً من أَلِفكم وصولا إلى يائِكم،فافتحوا عقولكم و صدوركم لخطبتكم هته،و كونوا مستعدين لقبول الحداثة متأقلمين مع العولمة،رضيَّت الخارجية و الدفاع الأمريكيتان عنكم.
يا أيها اللذين إستصغروا،إستمعوا لخطبة البيت الأبيض و إستقبلوا إمامكم الأمريكي،تحضوْن أن شاء الكونكّْرس بالمساعدة العسكرية والمساندة السياسية و تُفتح عليكم أبوابا من ملايين الدولارات. ولا تقربوا كل مفسدة من مفاسد المقاومة و تيارات الممانعة و كونوا،حفظتكم القواعد العسكرية،متنازلين عن ثقافاتكم الأصلية وتقاليدكم الحضارية،و إحذروا كل داعٍ إلى الردة إلى ما يخالف مبادئ التقدم و التحرر،فذاكم بعينه رجس من عمل محاور الشر و من يتبنى ذلك فلا رضى أمريكي عليه و لا ديموقراطية له و بئس الخيار.
فتأمركوا ترضى عنكم الدوائر في واشنطن و إعلموا أن ذلك لهو من تمام الدمقرطة.
*الخطبة الأولى :
أما بعد،يا إخوان الإنهزام،إننا نعيش في زماننا هذا بوادر مخاض عسير قد ينجم عنه ميلاد مولود متحرر قد يخبِشُ وجه القوة العظمى الولايات المتحدة،ثم قد يكبر و يصير قادرا على طرد كل مظاهر الإستعمارمن عواصمكم و من رؤوسكم لا قدر الله.
شعوب الإستغفال،إن أمريكا تعمل على قدم و ساق على إجهاض جميع الأفكار و المشاريع الحاملة لمثل هذا الجنين السالف الذكر وهو لأمريكا عدوها الأول المهدِّد حقيقة لنفوذها و مستقبل ولاياتها العربية. إنها لمعركة هيمنة أو إندحار،فألحوا أثناء الدعاء بالنصروالتأييد لمشروعها الكبير داخل أوطانكم.
يا أيها اللذين إستصغروا،إن أصدق التصريحات لتصريح السيد الرئيس الأمريكي الذي قال ( من هم ليسوا معنا ..هم ضدنا )،فاتبعوا احسن الهدي هدي سيدتنا أمريكا و لا تتبعوا البدائل و لا تصوتوا للبرامج السياسية و لا تنهجوا النماذج الإجتماعية المطروحة من هذا أو ذاك فإن شر الأفكار أسلمتها ،و كل أسلمة تمرد، و كل تمرد إرهاب، وكل إرهاب ضلالة ،و كل ضلالة ستواجه بلا هوادة بالنار و الحصار.
سالموا و ليكن إعتمادكم على الإدارة الإمريكية، يجعل الجمهوريون و الديموقراطيون لكم صورة مشرقة بين دول العالم،و ينصبون عليكم قيادات خالدة على كراسيها،ملائكية لا تخطئ أبداً.
هذا وبارك السفير الأمريكي لي و لكم في الديموقراطية و حقوق الأنسان المعتمداتان،و نفعكم بما فيهما من رعاية لأنظمتنا و أدجنة لشعوبنا.
أقول قولي هذا و أسْتمركُ لي و لكم.
*الخطبة الثانية:
أمابعد،فيا أيها اللذين آمنوا بالنموذج الغربي العظيم،يا أيتها الحكومات ،يا جمعيات و رموز المجتمع المدني،أدخلوا في التطبيع الكامل لعلكم تتدمقرطون،و خذوا من إداراتي سي.إي.إيه و الموصاد مناسك الدعم و أنابيب الأوكسيجين،و أشيعوا بين الناس حب و مودة أمريكا و تل أبيب و اخدموا مصالحهما لتفوزوا بحسنات التحرر التي لا تعد و لا تحصى،هذا قبل أن يأتي يوم يجتاحكم فيه التطرف و يغشاكم الإرهاب،و تزودوا بالدموقراطيات الصالحات قبل فوات الأوان و إعلموا ـ أحبتكم إسرائيل ـ أن خير الزاد في زمن العولمة هو التــأمــــرك.
إن مولاتنا الحكومات الأمريكية،أيدتها اللوبيات اليهودية،أعظم رؤساءها شأنا،أفضل ديموقراطياتها تصديرا،أقوى عساكرها بطشا،أشدها على دوائركم ضغطا،أقدرها لمفاهيمكم تغييرا،أكرمها للمسترزقين عطاأ،لهي أم القوى الكبرى،
فإن رأيتموها تغزوا أقطاركم للإطاحة بأنظمة تُُعذب و تُنكل وتشنق رؤوسا حان وقت إزالتها.
و إذا سمعتم أنها تخطط لإحداث في حياتكم و مناهجكم و إعلامكم و خطب جمعاتكم تغييرات جوهرية،فلا تـَتَحَمْوَسُوا للوقوف ضدها بل إِفْــتـوْتـِحُـوا و أبشروا و أحسنوا الظن بالإدارات الأمريكية المتعاقبة و تعاونوا معها و إحذروا أن تقاطعوا ،فالغد غد أمريكي فيه يُستتَب الأمن و تنتشر الحرية،فلا بديل عنه سوى التسليم.
فمن المنقذ إلاَّ البانطاكُّون
و من الحامي و الواقي إلا كّْوانتانامو، يا عباد واشنطن.
و من الراعي إلاَّ البيت البيض
و من الممول و المعين إلاَّ البنك الدولي و الكونكّْرس ،يا عباد الدولار.
فيا أيها الإخوان المستسلمون،واجب علي و عليكم الثبات ثم الثبات على جادة التبعية،والهرولة إلى مسلسل التسوية السلمية بالسير خلف الهدى الأمريكي مع النهل من الرشد الإسرائيلي.
فيا أمريكا إجعلينا فقهاء في قرآنك الحق،ولا تحرمينا بركات إشعاعاته السلمية،
يا أمريكا دَمَقرِطِينا بإتباعك،و قوينا بإستعمارك،وإحفظينا من المرجعيات القومية و الظلامية ما ظهر منها و ما بطن،
و يا أمريكا قودينا ضمن حلفاءك إلى تحظرك الباهر،و لا تضعينا على لوائحك السوداء ضمن من تغضبين عليهم،
يا أمريكا آتي لنا بالحرية حرية و أمرينا بها،و بيني لنا الإرهاب إرهابا و إفرضي علينا مكافحته و إجتثاثه.
فادعوا لها بالنصر على أعدائِها في قنواتكم و جرائدكم و معتقلاتكم و مقاهيكم و في العراق وإيران و الصومال و لبنان و أفغانستان و في كل مكان.
و تمنوا لأي عمل أو مخطط يستهدف مصالحها الداخـلية و الخارجيـة ، الإحباط و الفشل.
و شـــــالــــــــوم عليكم،
و قوموا لتعزيز ديموقراطياتكم جميعا.

منير الغيواني. أحفير.
(من كاتالونيا).
.................................................................................
شكرا لإدارة موقع * الحوار المتمدن.



#منير_الغيواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من حاكم عربي إلى رئيس دولة العراق رحمه الله .


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - منير الغيواني - THE AMERICAN KHOTBA.