أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا - سمير اسطيفو شبلا - أطلقوا سراح العراق















المزيد.....

أطلقوا سراح العراق


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 1894 - 2007 / 4 / 23 - 12:50
المحور: الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا
    



نعم أطلقوا سراح العراق يا رجال الدين , إنه عراق الاديان والحضارة والتاريخ , أطلقوا سراح الدين من الدين نفسه ! أليس كل شيئ مباح بأسم الله ؟ وفي هذه الحالة ألم نسجن الله أيضا باسم الدين ( الجهاد في سبيله ) وبهذا نشرك بالله لأجباره بقبول القتل ( 140 من نفخته في تفجير واحد / الصدرية ) , أيحب الله ان يرى دم الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب واللحم المثروم لاجسام ونفس لم ترتكب ذنبا سوى كونها عراقية , وقلنا سابقا إذا كان هذا الهكم الذي تخيطوه وتقيسوه على مراكم وتضعوه في سجن التعصب الأعمى , والطائفية , والجهاد , وفتاوى رجال الدين , وتسييس الدين لصالح رجالاته الذين لم نراهم لحد الان بشكل مباشر ( طلب الاخ جلال جرمكا في مقالته الاخيرة ) , فإذا كان هذا ربكم الذي تعبدوه لتعلموا أنه يختلف كليا عن اله الخير , اله الحق , اله التواضع , اله التسامح والسماح , اله الغفران , اله غسل أرجل الاخرين , اله الحب والمحبة , هذا الاله لا يمكن أن تضعوه في السجن بأسم الدين , ( كان عنوان المقالة هذه / أطلقوا سراح الله ) وبدلناه في اللحظة الأخيرة بسبب سجن العراق من قبل رجال الدين باسم الله ! . كان لابد من هذه المقدمة لكي لا نبقى ندور حول قفص الذي وضع به العراق , بل سنحاول ان نفتح الباب ليرى السجين نور الحرية بمساعدة كل الخيرين من رجال الدين العراقيين , والعراقيين فقط , اللذين يؤمنون بالآخر مهما كان دينه ولونه وشكله , وهنا لا بد أن نسجل تقديرنا للهيئة العراقية الشيعية في بيانها 36 التي أكدت ما ذهبنا اليه في مقالنا الأخير / أرفعوا ايديكم عن المسيحيين / والتي أكدوا على العيش المشترك مع شهادة حق بحق المسيحيين المشهود لهم بالاخلاص والامانة والحكمة والتعقل , منطلقين من قول الامام علي ( اما أخ لك في الدين واما نظير لك في الخلق ) , ما أروع هذه الكلمات التي لها معاني كبيرة وكبيرة هي الاعتراف بالاخر والاخرين , مما يعني قبوله , وبالتالي الانفتاح عليه , أي مجتمع تعددي , لكم دينكم ولي ديني , وليس أسلم والا تموت أو تترك كل شيئ خلال 24 ساعة ! لذا علينا جميعا ( كل الشرفاء والطيبين من الاسلام والمسيحيين واليزيديين والصابئة واليهود ) من مختلف الاحزاب والتيارات والجمعيات الثقافية والمستقلين ورجال الدين المعتدلين ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان , لنضع المفتاح المناسب لفتح باب أنطلاق العراق الى الوجود الحقيقي , الى الأمان , الى الديمقراطية الحقيقية , الى التعددية , الى النور , ولكي يدور المفتاح في الباب العمل بما يلي وحسب ما نراه من وجهة نظرنا :
1- وجود ثغرات في الدستور العراقي مما شكلت أرض خصبة لنمو التطرف والتعصب بشكل مباشر وغير مباشر, منها كمثال لا الحصر ( الاسلام هو مصدر اساس التشريع / المادة 2 من اولا , والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : لماذا يكون الاسلام هو المصدر الوحيد ؟ اليس هذا النص وما جاء في آ من أولا : لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام ! اين المسيحية والاديان الاخرى من التشريع ؟ إذن من حق الطائفيين ( الكثر ) أن يقولوا للمسيحيين ( اسلم والا تموت أو تترك كل شيئ خلال 24 ساعة ) هذا إضافة الى التناقض الفاضح بين ما جاء في آ أعلاه ومع ما نص في ب و ج من نفس المادة التي تقول : لا يجوز سن قانون يتعارض مع مبادئ الديمقراطية والحريات الاساسية ,,. وكما يضمن كامل الحقوق الدينية لجميع الافراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية كالمسيحيين واليزيديين والصابئة !!!! أليس هذا التناقض بين الاسلام هو المصدر الوحيد وبين الديمقراطية والحريات هي اعطاء مسافة اكبر بين الحكومة والشعب من جهة واعطاء وخلق فرصة للمتأسلمين أن يمارسوا عقيدتهم وتعصبهم وتحريمهم لكل شيئ بشكل غير مباشر , مع أعطاء فرصة ودور رئيسي لرجال الدين واهل الفتاوي والمتمسكين بالجهاد وهدر دم الأبرياء من اجل الله !!!! ؟؟؟ ليقوموا بتسييس الدين واعتبار كلامهم وأفعالهم مقدسة ومؤلهة ! أي ان على السياسي والنائب والوزير والضابط والاخرون أن يلتزموا بقرارات وفتاوي رجال الدين , وإلا النتيجة معروفة , لذا وجوب القول هنا أن الذي يدور المفتاح لأطلاق سراح العراق نحو الحرية هو فصل الدين عن الدولة وعن السياسة مهما كان الثمن , والا سنبقى ندور وندور وراء ( الحمار ) كما فعل ذلك المستشار الطيب الذي طلب منه الملك أن يعلم الحمار القرائة والكتابة والا يقطع رأسه ,, وفي النهاية التحق الملك وحاشيته ومعظم الشعب الى المستشار المثقف , المنفتح , المتجدد , الذي يقبل بالاخر , لانه يستحيل تعليم الحمار القراءة والكتابة , اليس كذلك ؟
2- إلغاء المحاصصة الطائفية والمذهبية , حتى ان اقتضى الامر إجراء انتخابات مبكرة , كون هذه المحاصصة فشلت فشلا ذريعا في ادارة شؤون العراق من جميع النواحي ( الامنية , السياسية , الاقتصادية , الخدمات ,) اين الوزارات التي تسمى باسماء احزابها الدينية ! عفوا باسماء رؤساء رجال الدين , تعدد مراكز القوى , ولا تدري من هو المسؤول ( هل هو الوزير أم النائب أم الضابط , أم أصحاب الفتاوي ! ) فإن لم نلغي المحاصصة الطائفية يجب ان نعلم الحمار القراءة والكتابة والا يقطع رأسنا , ايهما أفضل ؟ الجواب رجاء.
3- التعددية هي السكة والطريق الصحيح للخروج من عنق الزجاجة ( مفتاح السجن ) , كما جاء في المادة 3 من الدستور " العراق بلد متعدد القوميات والاديان والمذاهب " ان كان كذلك أين دور المذاهب والاديان الاخرى ؟ قلتم ان الحكومات السابقة كلها ديكتاتورية , ونظام الحزب الواحد ,,,الخ , أما الان فهي ترلياتورية بدليل الدين الواحد , مع تعدد القرارات ومراكز القوى , مع طمس وتهميش وتهجير وقتل وهتك أعراض الأديان والمذاهب الاخرى من المسيحيين ( الكلدان والسريان والاشوريين ) والصابئة ( المهددون بالانقراض ) واليزيديين والشبك ,,,, وأخرى , إذن اليد الثالثة التي تطلق سراح العراق نحو الحرية والديمقراطية والمساواة هو ضمان العيش المشترك بين الافراد والاقليات والأديان والمذاهب الاخرى , وفيما يخص ( المسيحيين ) نود ان نشير الى ما جاء في القرآن الكريم فيما يخص السيد المسيح , لتكون رسالة الى كل من يجرأ من المشعوذين الصيد في الماء العكر , والضحك على ذقون البسطاء , ونقول لهم من فمكم ندينكم فمن هو المشرك ؟ ( را / رأي القرآن بالسيد المسيح / أرسلان / موقع باقوفة في 4 / فبراير / 2007 )
آ- المسيح جاء آية ورحمة لخلاص البشر ( مريم 20- 21 ) ب - المسيح هو كلمة الله ( النساء 171 ) ج- المسيح تكلم وهو في المهد ( مريم 24 , آل عمران 46 , المائدة 110 - انه كلمة الله وروح منه ) د - كامل دون ان يقع في خطأ ( آل عمران 45 ) ومبارك اينما كان ( مريم 31 ) وزكي ( مريم 19 ) معرفته بسرائر الناس ( آل عمران 49 ) صانع المعجزات ( آل عمران 49 والمائدة 110 ) رفع الى الله ( النساء 158 ) ديانا عادلا ( الزخرف 61 ) , ميز الله اتباع المسيح الى يوم القيامة ( آل عمران 55 ) . أقرأوا بتمعن ومن المصدر ! أهكذا تتعاملون مع أهل ( كلمة الله وروحه ) وصانع المعجزات ,,, الخ . هل من المعقول والحق أن يمثل هؤلاء في الحكومة والبرلمان واحد فقط بعد ان طلبتم ممثل للمسيحيين , والسؤال هو : لماذا ممثل وليس ممثلين ؟ وخاصة أن مجموع المسيحيين في الداخل والخارج هو مليون ونصف تقريبا , الكلدان يمثلون الاغلبية ومن ثم باقي الطوائف والقوميات الاخرى , أمن العدالة أن يمثل مليون ونصف ممثل واحد ؟ صحيح كان احد الاسباب تشرذمنا وتهجيرنا وقتلنا وقطع رؤوسنا وعدم اتفاقنا ! فاين الحظر من تبني العنصرية والتطهير الطائفي ,,الخ كما جاء في المادة 7 من الدستور , ان الحق والعدالة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب هو الضمان لفتح باب الحرية على مصراعيه بالتعاون وتطبيق الفقرات الاخرى بالجلوس الى المائدة المستديرة وممارسة نقافة الحوار ثم الحوار ثم الحوار والحوار فقط , عندما أنا المسيحي أعترف بالمسلم وأقوي اسلاميته , وكذلك المسلم يقبلني أنا المسيحي ويقوي مسيحيتي بهذا اخدم أكثر وعطائي يكون أكبر للأخوة الباقين وللوطن والعالم أجمع , أفرح واتهلل عندما أرى المسلم الشيعي يعانق المسلم السني ويتصالح ويسامح ويتسامح ويعترف أحدهما بالاخر , لا غالب ولا مغلوب , ولا يوجد أحد أحسن من أحد , لأن الله خلقهم ( الانسان أي جميع الاديان ) من نفخته , أي ان نفخة الله واحدة للكل , لذا أن كرامة الشيعي تساوي بالضبط كرامة السني وكذلك كرامة المسيحي وكل البشر , وأي دين أو مذهب أو طائفة أو مجموعة أو طرف أو حزب يدعي عكس ذلك , فهو يجزأ الله ( وهذا هو الشرك بعينه ) لان الله واحد لا يتجزأ , وبما ان الله محبة , إذن يحب كل البشر بنفس الدرجة , لذا يبقى تصرف الانسان وما يقدمه لأخيه الانسان من حب وخير وحق وجمال , وبهذا تختلف نسبة أدعاء الحقيقة عند كل طرف بما يقدمه الشيعي للسني والكلداني للآشوري والسرياني لليزيدي والصابئي , أي المسلم للمسيحي وبقية الاديان ,,, بهذا نطلق سراح العراق من الداخل من فردانيتنا وأنانيتنا ومصالحنا الى الاخر بحيث الأنا تصبح النحن , أي العمل الجماعي والشخصاني في كافة مرافق الحياة , وعليه نقف من الدوران وراء الحمار , ونسير باتجاه بصيص الأمل , فهل من أمل ؟ نحن لا ننتظر , بل نعمل .



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارفعوا ايديكم عن المسيحيين
- الخطاب اليبرالي والعراق اليوم


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الحوار المتمدن - الكتاب الشهري 2 : المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا - سمير اسطيفو شبلا - أطلقوا سراح العراق