مذكــرة

عوائل ضحايا العملية الإرهابية في زاخو

الحوار المتمدن-العدد: 571 - 2003 / 8 / 25 - 03:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

الجمعية العامة للأمم المتحدة – نيويورك

السيد كوفي انان سكرتير عام منظمة الأمم المتحدة.

السيد المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

السيد المقرر الخاص لحقوق الإنسان في العراق لدى منظمة الأمم المتحدة.

المحكمة الدولية في لاهاي – هولندا.

منظمة العفو الدولية.

نقابة الصحفيين العالمية.

منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم.

منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان في كردستان.

منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان في العراق.

محكمة تمييز إقليم كردستان العراق.

محكمة الجنايات في دهوك.

 م/ مذكــرة

في السابع والعشرين من شهر شباط الماضي من هذا العام عام 2003 مرت الذكرى الثامنة على الحادث الإرهابي الذي نفذ بحق العشرات من المدنيين الأبرياء في مركز قضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك بتأريخ 27-2-1995 والذي تسبب في مقتل (94) شخصاً من الرجال والنساء والأطفال وجرح (185) شخصاً آخر، لحق بالعديد منهم العوق الدائم الذي أقعدهم عن الإقدام على أي عمل لإعالة أنفسهم وعوائلهم. ما نجم عنه لجوء اطفال الكثيرين منهم الى ممارسة اعمال شاقة لتأمين لقمة العيش لإسرهم، أو الإستجداء والتسول في الطرقات.

ولقد كشفت التحقيقات الأصولية والإفادات المثبتة قضائياً والمصدقة من قبل محكمة تمييز إقليم كردستان العراق، ان حادث زاخو يندرج ضمن قائمة الأعمال الإرهابية، الا ان الذي يؤسف له، ان حادث زاخو الإرهابي بالرغم من ان عدد ضحاياه فاق بكثير عدد ضحايا أي عمل إرهابي آخر في الأعوام الأخيرة، لم يحظى بالإهتمام والعناية مثلما حظيت بهما الأعمال الإرهابية الأخرى في العالم، أن لم نقل انه يحظى بأي إهتمام، الأمر الذي يزيد أحساس أهالي المدينة المفجوعة زاخو بالغبن والظلم جراء الإنتقائية التي تتبعها الهيئات العالمية ومنظمات حقوق الإنسان في تناولها للأحداث ذات المضامين والأشكال المتماثلة. علماً إن التحقيقات التي اجريت في حينها كشفت عن الفاعلين، وان عدد المتهمين ممن لم يتمكن القضاء من محاكمتهم لمجهولية محالب إقامتهم، يعتبرون إلى جانب الفاعل الأصلي بحكم الفاعلين مما يستوجب محاكمتهم عن التهم المسندة اليهم من قبل السلطات القضائية والعدلية والذي بيعث على الإستغراب وأعمال الهيئات الدولية المنعنية بمثل هذه الأحداث بحادث زاخو الذي برهنت الأدلة القاطعة وفي مقدمتها الإعتراف – والإعتراف سيد الأدلة كما يقال – الفاعل الرئيس في تنفيذ العملية، في وقت تواصل أي هذه الهيئات التحقيق في المجهول وليس في المعلوم اننا اصحاب هذه المذكرة من اسر وعوائل ضحايا عملية زاخو الإرهابية، وبعد مرور ثمان سنوات على الفاجعة التي حلت بنا وبمدينتنا زاخو، نستصرخ ضمائركم والضمائر الحية للإنسانية جمعاء أينما وجدت في أرجاء المعمورة العمل من اجل وضع حد لمعاناتنا والآلام التي نقاسيها من الناحيتين المادية والمعنوية نتيجة الجريمة الوحشية التي ارتكبت بحقنا ونالت من القيم الإنسانية الرفيعة من الصميم وافضت الى مجزرة جماعية بحق مجموعة من المدنيين الأبرياء ليس في ساحة حرب إنما في سوق مزدحمة بالأبرياء من الكسبة والكادحين والمارة، إننا نناشدكم هيئات دولية ومنظمات إنسانية وكل المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم، وكذلك حملة الأقلام الحرة المنتصرة للحق من كتاب وصحفيين ومحامين وحقوقيين وسائر المثقفين، التحرك والعمل بإتجاه القاء القبض على المتهمين الهاربين وإحالتهم الى القضاء لينالوا جزائهم القانوني العادل، إن عوائل ضحايا مجزرة زاخو لن يهدأ لها بال ما لم ينال جميع المتهمين في الحادث جزائهم العادل وكذلك الذين شاركوا في التخطيط له وأصدروا أوامر لإرتكابه، والذي كشفت الأدلة الجرمية والإعترافات الدامغة عن أسمائهم وهوياتهم وحجم الدور الذي أدوه في تنفيذ الجريمة النكراء. وهم كل من (أحمد صالح عثمان) الذي القي القبض عليه متلبسا بالجريمة وأعترف بذمبه أمام محكمة جنايات دهوك التي حكمت عليه بالإعدام شنقاً حتى الموت. وأعترف بتنفيذه للعملية يالإشتراك مع المتهمين الهاًربين المفرقة قضيتهم وهم كل من (سعيد عبد الله جانكير، سليم عبد الله جانكير، على موسى على) وأشخاص آخرين مجهولي الأسماء، وبحسب قرار محكمة جنايات دهوك ومن خلال سير التحقيق والمحاكمة تبين بأن هناك أشخاص آخرون هم الذين خططوا ووضعوا الأسس لغرض تنفيذ هذه الجريمة ضد أناس مدنين وهم الممولون لهذه العملية. إننا لعلى ثقة من أنكم ستعيرون هذه القضية الإهتمام اللازم وتشكيل لجنة من إحدى الجهات المعنية بحقوق الإنسان لغرض التحقيق في الموضوع ومع الأشخاص الذين وردت أسمائهم في قرار محكمة جنايات دهوك المرقم 42/ج/95. كما ونطاب أيضاً بتعويض المتضريين سيما المعاقين واليتامى والأرامل منهم وتخصيص رواتب تقاعدية لهم إنصافاً لهم. يكفي القول، إن الجريمة التي ارتكبت في زاخو مشابهة للجريمة التي وقعت في سماء لوكربي وإن ضحايا الجريمة الأولى يجدون أنفسهم في موقع عوائل ضحايا حادثة لوكربي. وبمناسبة مرور الذكرى الثامنة لفاجعة زاخو الأليمة نجدد مناشدتنا للمجتمع الدولي بإنزال العقاب العادل بمرتكبي جريمة زاخو وتعويض المتضررين جرائها، وفي الوقت الذي نتقدم بهذا المطلب العادل فإننا واٍثقون من انكم سوف تعيرون الطلب الإهتمام اللازم وتقبلوا في الختام جزيل تقديرنا.

عن عوائل ضحايا العملية الإرهابية في زاخو

   1782003

 

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل