أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبالرزاق السويراوي - اصالة العراقيين وزيف الإرهاب














المزيد.....

اصالة العراقيين وزيف الإرهاب


عبالرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1891 - 2007 / 4 / 20 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاعمال الارهابية الاخيرة في العراق , جسر الصرافية مثلا وقبلها تفجير شارع المتنبي فضلا عن إستهداف طلاب الجامعة المستنصرية ولأكثر من مرة , تأخذ بأيدينا الى النظر لنوعية هذه الاعمال ومن زاوية معينة من شأنها ان تمنحنا دلائل قد لا تتوفر في اعمال ارهابية من نوع آخر وبالتالي يتسنى ايضا الخروج بحصيلة من الاستنتاجات مفادها ان هذا النوع من العمليات , تشير بوضوح الى إستهلاك العقلية الارهابية لنفسها وانها قد توصلت حتما الى مجموعة من القناعات تؤكد لهمولمن يقف ورائهم , بأن مشروعها الستراتيجي القائم على إذكاء روح النفس الطائفي الذي يهدف بالنتيجة الى قيام حرب اهلية في العراق لا سامح الله , قد فشل ولم يتمكنوا من جني ثماره المرجوة منه والمرسومة بدقة وخبث وذلك لأصطدامه بمتانة الإرث الاجتماعي الاصيل للشعب العراقي . مما ولّد عند هؤلاء حالة من الارباك والهستريا بل والجنون بحيث ساقتهم للبحث عن طرائق اخرى تصب في ذات الاتجاه من حيث الاهداف ولكنها اكثر إيلاما وتأثيرا علّها توفر لهم فرصة الانتقام من الشعب العراقي لتكون هذه الاعمال بمثابة عملية تعويض تستكمل بها مافشلت به في نطاق سلسلة الاعمال الارهابية المتواصلة الاخرى التي قامت بها . وبمعنى اخران نوعية مثل هذه الاعمال الارهابية باتت تستهدف مباشرة وقبل أي شيء اخر الهوية العراقية بمواصفاتها وسماتها وباصالتها المرتكزة على تراكم معرفي وثقافي واجتماعي وديني ووجداني بل وعمراني ,وكانها تشبه الى حد ما عملية اجهاز قاسية على جريح يجود بنفسه او ذر ملح على جرح ما زال ينزف بغية استحصال المزيد من اللذة السادية لنفوس مريضة ابت الاّانْ تجد لذتها في الانتقام من ضحيتها . ولكن واقع الحال في العراق اثبت ان لحمة النسيج الاجتماعي للشعب العراقي , برهنت لكل الذين راهنوا على اندلاع حرب اهلية في العراق بان مخططاتهم التي تعول على قيام الحرب الاهلية هي اضعف من ان تجرّ الشعب العراقي الى سفرة موائدهم العامرة بالسم الى جانب العسل للايقاع بهم . من هنا فان هذه العمليات تشير بوضوح الى افلاس العقلية الاجرامية وفشلها وانها إستقرأت بل لمست بيدها فشل مخططاتها في تفجير حرب اهلية مما دفعها كما قلنا الى البحث عن وسائل داعمة اخرى توفر لهم مزيدا من الانتصار الزائف فكان انْ بدأوا يستهدفون رموزا ذات دلالات عميقة تمس الهوية العراقية في اعمال اجرامية يقصد منها تحقيق ما لم تحققه لهم سلسلة اعمالهم الاجرامية المتواصلةالتي طالت كل مرفق من مرافق الحياة في العراق ,إلاّ انه حتى هذا النوع من العمليات التخريبة على خطورته واهميته اثبت مسار الواقع العراقي فشله خاصة مع تنامي حركة المواجهة الصاعدة ضد زمر الارهاب التي باتت تجد نفسها منبوذة حتى من قبل الذين كانوا لايام قريبة يبدون معهم نوعا من التعاطف الكاذب .اخيرا وباختصار يمكن القول ان ابعاد معركة الارهاب في العراق تستهدف بالدرجة الاولى الحط من قيمة الاصالة للهوية العراقية والاساءة اليها قبل أي شيء اخر واذا كان البعض يرى ان الغاية من هذا التكالب على العراق واهله هو من اجل السيطرة والتحكم بمقدراته وثرواته الهائلة فهذا الاعتقاد قد لا يمثل الا جزءا من الحقيقة وليس كل الحقيقة .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عائلات أرجنتينية تبيع ممتلكاتها في أسواق السلع المستعملة لتغ ...
- مسؤول روسي يؤكد إصابة خمسة أشخاص بينهم طفل في هجوم بمسيرة أو ...
- أوغندا.. مصرع أكثر من 40 شخصا في تصادم حافلتين قادمتين من ات ...
- هدم القسم الشرقي من البيت الأبيض لبناء قاعة للرقص بتكلفة 250 ...
- استشهاد طفل في نابلس ومستوطنون يحرقون مركبات برام الله
- تقرير: تزايد الإحباط تجاه إسرائيل في البيت الأبيض
- ترامب يحرج صحفية.. سألته عن إسرائيل بـ-لكنة جميلة-
- مادورو رئيس فنزويلا يتحدث بالإنجليزية ويوجه رسالة الى أمريكا ...
- ليتوانيا تتهم روسيا بانتهاك متهور وصفته ألمانيا بالاستفزاز ا ...
- ستارمر يدعو إلى مزيد من الضغط على روسيا قبل اجتماع لدول -تحا ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبالرزاق السويراوي - اصالة العراقيين وزيف الإرهاب