أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مأمون عتيلي - لك الله يا عزات حسن ........... في يوم الأسير!!!!














المزيد.....

لك الله يا عزات حسن ........... في يوم الأسير!!!!


مأمون عتيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1890 - 2007 / 4 / 19 - 06:55
المحور: حقوق الانسان
    


عزات حسن هو مواطن فلسطيني كان مطمئنا آمنا يسكن بلدة بزاريا شمال غرب مدينة نابلس يبلغ من العمر 65 عاما وهو مدير مدرسة متقاعد، عثر على جثته مساء يوم الثلاثاء 17/4/2007 الموافق ذكرى يوم الأسير الفلسطيني إلى جانب الطريق الواصل بين نابلس وجنين في بلدة سيلة الظهر.
هذا المواطن لمن لا يعلم خطف قبل حوالي أسبوع من منزله من قبل مسلحين قال ذويه أنهم معروفين لديهم، وهذا الاختطاف كان في اليوم الثاني لقيام جهاز المخابرات العامة باعتقال ابنه رشيد المشهور ب "البزاري" على خلفية اتهامه بقضية تلاعب مالي كبير طالت كما قيل أعداد كبيرة من التجار وأصحاب المناصب والمواطنين والمسلحين وقيادييهم.
وقضية التلاعب هذه انتشرت أخبارها كالنار بالهشيم في كافة أنحاء الوطن، الذي يبدو أن مواطنيه أصبحوا يقدسون الدولارات والدنانير والشواقل، وعز الأمر على القريب والبعيد وجن البعض وقيل أن حادثة التلاعب هذه يمكن أن تشكل ضربة كبيرة للاقتصاد الفلسطيني المترنح أصلا.
فالصحف اليومية ومواقع الانترنت تابعت قضية التلاعب المالي بتقارير وأخبار ليس لها نهاية، لكنني وللأسف لم أقرأ كلمة واحدة في الصحف وهذه المواقع عن عملية اختطاف والد رشيد عزات حسن في اليوم التالي لاعتقاله من قبل مسلحين من منزله، على الرغم من أن كثير من الجهات الرسمية أصدرت بيانات ومواقف من وحول هذه القضية لكنها لم تذكر شيئا عن هذا المواطن الذي كما يبدو كان مقيدا في البرد تحت أشجار الزيتون أو في الكهوف في جبال قريبة من بلدته ربما للضغط على ولده المتهم لسداد ديون لهؤلاء الخاطفين "المسلحين" أو ربما للثأر من الشخص الذي تلاعب بهم عبر والده البريء.
وورد خبر مقتل رشيد في الصحف كأي خبر آخر دون أن تقوم الدنيا وتقعد لهول هذا الخبر الصادم.
في دولة تحترم فيها حياة وكرامة الإنسان كان يمكن بل مؤكد أن وزير الداخلية أو حتى الحكومة كانت ستستقيل من مناصبها، وبصراحة لتذهب حكومة الوحدة الوطنية إلى الجحيم مقابل حياة مواطن بريء اختطف وقتل وكان ربما انتظر أسبوعا في العراء ليأتي من يفك أسره وقيوده ويعيده إلى منزله آمنا من جديد، لكنه خذل وشنق دون أدنى ذنب وخذلت عائلته التي توسلت لكافة الجهات المسئولة التي لم تحرك ساكنا أو حتى تصدر بيانا أو موقفا.
والمفارقة أن الشعب الفلسطيني بالأمس الذي عثر خلاله على جثة عزات كان يحتفل بيوم الأسرى وترك مسؤلوه الذين تشدقوا وتغنوا بحرية الأسرى هذا المواطن المختطف لمصيره ليشنق.
وألقيت جثة عزات المعلم المتقاعد الذي يفترض أن يكافأ على خدمته لا أن يقتل إلى جانب الطريق، وشاهدتها وتصورتها بخيالي وعلمت بعدها "دون أن يخبرني أحد" أن من قتلوه ليس بشرا وليسوا فلسطينيين حقا، فالذين قتلوه من أجل المال وهو لا ذنب له، احرقوا قلوب ذويه وأحبائه وأهل بلدته، كما يحرقون قلوب الكثيرين في كل يوم وسيأتي يوم وتكتوي قلوبهم وقلوب أعزائهم بنار أوقدوها بأيديهم.
فلك الله يا عزات أيها المعلم من قلب مدمي يحترق.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن الأشخاص لا أشخاص الوطن!


المزيد.....




- ندوة إيرانية تفضح ازدواجية معايير حقوق الإنسان الأميركية
- إثيوبيا تعلن اعتقال عشرات المشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة
- الأمم المتحدة: مقتل 875 فلسطينيا قرب مواقع المساعدات بغزة
- اعتقال رجل عصابات بارز في العراق
- ايران تدين حملة اعتقال المواطنين الإيرانيين المقيمين في أمري ...
- -الأونروا-: طفلا من كل 10 أطفال بغزة يخضعون للفحص يعاني من س ...
- الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة بالضفة الغربية
- الاحتلال يستهدف خيام النازحين ومواقع توزيع المساعدات!
- قوات الأمن السورية متهمة بإعدام 21 مدنيًا درزيًا في السويداء ...
- شهداء بقصف إسرائيلي واسع على غزة يتركز على مناطق إيواء الناز ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مأمون عتيلي - لك الله يا عزات حسن ........... في يوم الأسير!!!!