تدين استهداف مقر الأمم المتحدة في بغداد

الجمعية العراقية لحقوق الإنسان

الحوار المتمدن-العدد: 570 - 2003 / 8 / 21 - 13:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

الجمعية العراقية لحقوق الإنسان
تدين استهداف مقر الأمم المتحدة في بغداد

شهد يوم التاسع عشر من آب عملاً إرهابياً استهدف مقر الأمم المتحدة في بغداد راح ضحيته أكثر من مائة من القتلى والجرحى الأبرياء مدنيين بشكل خاص، وبين القتلى السيد سيرجبو دي ميللو ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، والسيد كريس كلاين بيكمان المنسق لبرنامج صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) في العراق، والكثير من الموظفين الآخرين التابعين لهيئات دولية.
إننا إذ نأسف أن يتم استهداف مؤسسات ومنظمات تابعة للأمم المتحدة تقوم بتقديم الخدمات الإنسانية وساهمت بعمليات إغاثة للشعب العراقي في السنوات السبع الماضية من خلال إشرافها على تنفيذ القرار 986، قرار النفط مقابل الغذاء والدواء، الذي أسهم في تخفيف معاناة شعبنا في العراق، فإن الجمعية تدين هذا العمل الإرهابي الذي استهدف مقر الأمم المتحدة في بغداد.
إن أعمال العنف هذه لا تنهي الاحتلال، بل تزيد من التدخل والانفراد في شؤون العراق من قبل قوات الاحتلال، في مثل هذه الظروف القاسية والمعقدة التي يمر بها شعب العراق، وتضعف من دور الأمم المتحدة في تقديم مساعدتها الإنسانية وذلك في مشاركتها مع قوات الاحتلال في إقرار الخطوات اللازمة لدعائم الأمن والاستقرار وإعادة بناء العراق، جنباً إلى جنب، كما  ورد في القرار الدولي 1483.
إن الجمعية العراقية لحقوق الإنسان الذي التقى ممثلها ضمن وفد يضم عدداً من المحامين العراقيين، بالمرحوم دي ميللو في لقاء قصير على هامش لقاء المجموعة  مع السيد غسان سلامة مساعد السيد دي ميللو، وشاركنا في اللقاء الدكتورة منى الرشماوي مسؤولة مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. كانت قد سمعت من الفقيد آراء إيجابية وخطوات عملية تصدر عن مسؤول دولي يتحدث بكل صراحة وموضوعية.
نناشد السيد كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي والجهاز التنفيذي للأمم المتحدة إلى المسارعة في لملمة الجراح والاستمرار في دورها الإنساني والمشاركة مع قوات الاحتلال والتعجيل بالإشراف على تشكيل حكومة عراقية لتقود دفة العراق.
وفي هذه المناسبة الأليمة تتقدم الجمعية العراقية لحقوق الإنسان بتعازيها الحارة لأسر الضحايا وأسرة السيد دي ميلو وللأمين العام للأمم المتحدة بشكل خاص، لفقدان المفوض الأعلى لحقوق الإنسان، الذي أثرى لقاءنا به اهتماماته المستقبلية بحقوق الإنسان في العراق.

الجمعية العراقية لحقوق الإنسان
20/8/2003

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات