أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يحيى حسبن زامل - اين غاندي العراق














المزيد.....

اين غاندي العراق


يحيى حسبن زامل

الحوار المتمدن-العدد: 1883 - 2007 / 4 / 12 - 04:59
المحور: حقوق الانسان
    


من يرى أين وصلت الأمور في العراق ،وماذا حدث بين أطيافها الموزائيكية يصاب بالدهشة والحيرة للوقائع الريالزمية البائسة التي سرت وشاعت بينهم ، بين من يريد الفتك بأخيه وجاره وصديق الأمس ، وبين من همه مصالحه الشخصية والذاتية وليذهب الآخرون إلى الجحيم ، وكيف بين ليلة وضحاها أصبح الأخوة أعداء وإلى وحوش كاسرة يعجز اللسان عن وصف ما يفعلون ، والكل يعرف الفضائع التي يقوم بها بعضهم وهو محسوب على هذه الطائفة أو تلك بدون شعور بالذنب أو خوف من الخلق والخالق ، وكأنهم في غابة والبقاء فيها للأقوى والأقتل ،وقد نسوا ماذا آل الأمر إليه بطاغية العراق وكيف كانت نهايته المخزية وهو عنهم ليس بعيد .
ولكن ما الحل ؟ ....... يتسأل البعض ، هل الحل هو المواجهة الصارمة والعنيفة لكل من يرفع السلاح بوجه الحكومة أو زجه في السجون ..... ؟ أم هناك حلول أخرى يجب البحث عنها وتجربتها وفق ما جرّبه الآخرون من الذين مروا بمثل ما مررنا به .
فالتجربة اللبنانية والبوسنية والسودانية والأفريقية بصورة عامة ،وصولاً إلى الهند في مطلع القرن المنصرم ..... ألخ ، هل عالجوا مثل تلك الفتن والحروب الداخلية والطائفية بالقوة والعنف والتصفيات الجسدية أم بشيء أخر .
لقد لفت نظري وأنا أشاهد قبل أيام فلم (غاندي ) وكيف تمكن من توجيه شعبه نحو الاستقلال من الاستعمار البريطاني بالمقاومة السلمية ( اللأعنف ) وكيف أنه وضع الإنكليز في وضع محرج مما دعاهم للخروج من الهند صاغرين ذليلين ، فلم يبق لديهم إلا إثارة الحرب الطائفية فأثاروها وخرجوا ، فحدث القتل والانتهاك والسلب والنهب فيما بينهم .
ولكن غاندي أستطاع بحكمته أيضاً أن يحل هذه الحرب ولوا على حساب صحته وحياته ، فكان أن أمتنع عن الأكل والشرب حتى يكفوا عن القتال فيما بينهم ، وهكذا أستطاع مرة أخرى من أن يوئد تلك الفتنة الكبيرة ليستثمر ذلك النصر في نهضة بلده وشعبه .
ولكن من أين أستشف غاندي هذه الحكمة الكبيرة والتي أستطاع بفضلها حل مثل تلك المعضلات الكبيرة ؟
يقول (غاندي) في لقاء له في جريدة ( ينج إنديا) : ( أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر، لقد أصبحت مقتنعاً كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته ، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول (ص) ، مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول (ص) وجدت نفسي أسِفاً لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة ) .
نعم لقد تأثر( غاندي ) بالإسلام ورسول الإسلام ( صلى الله عليه وآله) وهو البعيد عن الإسلام ....وهو غير المسلم ....فيما عجز المسلمون عن تأدية هذا الدور العظيم والذي فيه خدمة بلدهم وشعبهم وبني جلدتهم .
ألم يكن هذا درساً لنا في حياتنا ، ألم يكن الأولى لنا نحن المسلمون أن نكون أكثر قرباً من ديننا ورسولنا الأكرم فنحل مشاكلنا ...........وأسفاه ....ثم وأسفاه .



#يحيى_حسبن_زامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يحيى حسبن زامل - اين غاندي العراق