سليمان جوني
الحوار المتمدن-العدد: 1881 - 2007 / 4 / 10 - 11:32
المحور:
الادب والفن
انت تقترحين اللغة
لكنني اقترح المعنى
افتحي حياتك
مثلما انا قد فتحت حياتي
دعي كل شئ يسقط
اثداءك
بطنك
القبيلة التي تنتمين اليها
دعيها تتدحرج تحت الكراسي مثل كيس بطاطا مفتوح في وسط الشارع .
كوني قردا مثلي
واحلمي باحلام خنازير فاخرة
تجلس طوال الليل تحدق في الرجال الجوف
يذهبون يوميا مشيا على الاقدام داخل الارض الخراب
ساعدي نيتشه مثلي
على ارتداء افخر ثيابه
ليذهب الى المستنقع
اعيريه حقيبتك
ليلم ما يتساقط منه
معدته , مصارينه , قلبه , والمقص الذي نسيه الطبيب
ابصقي مع نيتشه على مخلفات الحياة
الحياة التي تتلف اسنانها مثلما يتلف جسد كردي ميت على قمة جبل
اعطه نظارتك مثلما اعطيته انا نظاراتي
لكي لا يتعثر بقشرة الاخلاق
الاخلاق التي داخل الانسان
الانسان الذي داخل الاخلاق
جسدك الذي اتمدد عليه داخل الاخلاق
الاخلاق الحائط
وتحديدا عندما نجلس انا وانت
نتابع بحرقة نوري السعيد معلقا على عمود كهرباء مثل مصباح
قدمك في قدمي
يدك في يدي
وقلبك في قلبي
وساعتها ترتجفين من فرط الحقيقة
فتتوهمين شخصا اخر
يسحل جسدك الى حافة العالم
ويلقي بك في حفرة
انها حفرة الانسان
الانسان الذي بلا اخلاق
الانسان الذي لم تلوثه العائلة
ولا الحرب
ولا العمال الذين يذهبون الى المصنع
ليساهموا في دفن الحفرة
الحفرة التي في رأسي
ساعدي نيتشه
لكي يخرج منها
سالما
#سليمان_جوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟