أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي الفحام - استوديو عشرة والاعلام التجاري المبتذل














المزيد.....

استوديو عشرة والاعلام التجاري المبتذل


علي الفحام

الحوار المتمدن-العدد: 1879 - 2007 / 4 / 8 - 07:28
المحور: الصحافة والاعلام
    



الجميع يعرف ويعترف بامكانية المذيعة العراقية القديمة الجديدة امل المدرس وماتمتلكه من امكانية وخاطرة سريعة في الحوار المباشر مع المستمعين، وربما يجدها المتابع للاعلام العراقي اكثر كفاءة وامكانية في البرامج المباشرة دونا عن البرامج التسجيلية وهذا مكتسب طبعا من انفرادية الظهور خلف المذياع ولفترات طويلة بطريقة تشابه الاحتكار المفرط نتيجة محاباتها لنظام اللانظام الصدامي في مناسبات معلومة واخرى مفروضة بهدف ايصال عبارات الولاء والوفاء والتقديس والتمجيد لمقام الاب القائد الضرورة صدام المجاهد ...... ومن البرامج التي حازت على الشعبية في العراق والعالم العربي ايام حكم التكارته .. برنامج استوديو عشرة الذي ظهر في ايام مثيلة لأيامنا الحالية قبل ثلاثة عشرة عاما لتسويق الافكارا السياسية والدعائية عبر نافذة البرنامج الرحبة وبلسان بلبل الاذاعة المقهقه والمغرد كفيما يشاء السلطان التكريتي وان تعب يسقي العطاشى من مستمعيه شربة الحان غجرية من فيض البومات اغان لا تنفذ، فيشغل المستمع فيها ويجعله يعيش الوهم والخيال وينسى موضوع البرنامج وضيفه السيد المسؤول الذي حضر لحل مشاكل المواطنين والاستماع اليهم، فهذا ليس بمهم ! لان البلد محاصر وسوف ينتصر وان الخير آت مادام الريس موجود... مفاهيم حاول القائمون على البرنامج زرعها في اذهان المستمعين عبر باقة من اناشيد لاوطنية أللهت بطل تكريت الاوحد، وبالمقابل لكل شيء ثمن، وثمن الولاء اللامحدود الايفادات والدورات خارج العراق والامتيازات والتكريم وصداقة السيد الريس وهذا الاهم.

واستمر استوديو عشرة من سنة الى اخرى بتخبط وعثرات فالمهم استمراره باي وسيلة وكأن هذا البرنامج قدرت له الارادة الالهية الخلود والبقاء! والبقاء لله طبعا، والغريب ان اسرة البرنامج يجمعها مصير ومستقبل وميزانية واحدة دسمة من اعلانات الشركات التجارية واتاوات المسؤولين لكيلا يتم احراجهم ولتلميع صورهم علاوة على اهداف التقرب الى موائد الطاغية التي هي فوق كل الاعتبارات.

وبعد الطوفان الذي لحق بالقلعة التكريتية الحصينة عام 2003 انهار الاستوديو العاشر على اهله وتشتت الاسرة التي كانت موحدة في السراء والضراء، ورغم هذا فالافكار المريضة فيها لم تشفى بعد، لانها عادت بوجوه اهلها الخجولة من عار هزيمة الحرب لكنها تخفي ملامح عودة الاساليب البعثية بسياسة ليست بالجديدة وهي سياسة لبس الوجوه المستعارة، اذ لم تمض اسابيع حتى اكتمل نصاب اسرة البرنامج ولم يمض عام واحد حتى تعالى صوت البلبل المقهقه بضرورة حجب الاذاعات المحلية في محافظات الوسط والجنوب والتي تبث برامجها على نفس تردد اذاعة جمهورية العراق وفي وقت متزامن مع استوديو العشرة، وهاهي الايام تمر والحاجة امل المدرس وبعمرها الذي ناهز 70عاما تقول ان استوديو عشرة هو من وحّد العراقيين من الشمال الى الجنوب ولاندري ماذا ستقول بعد اسبوع هل ان برنامجها اسقط الطاغية ام اخرج الاحتلال؟

لااقول لماذا سمحنا بعودة الطلقاء البعثيين ثانية؟ لان عودتهم ثمن دفعناه ولم نهأ بتسديده لاستقرار العراق وعودة الامان اليه، انما السؤال هو اين المؤسسات الاعلامية التي تشكلت بعد السقوط واين نتاجها من الطاقات الشابة المتدربة لديها؟ اين هي؟ لكي تحمل اعباء المهام الاعلامية وتشغل ساحة الاعلام التي احتكرها التهريج البعثي وادواته الطيعة لسنين طويلة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نتنياهو يسلم ترامب رسالة ترشيحه لجائزة نوبل ويؤكد: نعمل مع و ...
- تلغراف: مركز أبحاث بلير عمل على خطة -ريفييرا ترامب- لغزة
- خبير عسكري: المقاومة تعتمد خططا محكمة وتتفوق بهندسة الواقع ا ...
- عاجل | نتنياهو: التقيت وزير الخارجية روبيو وأجريت معه محادثة ...
- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي الفحام - استوديو عشرة والاعلام التجاري المبتذل