فرقتهم السياسة.. ووحدتهم الرياضة

نيللي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1878 - 2007 / 4 / 7 - 09:44
المحور: القضية الفلسطينية
    

فرقتهم السياسة ووحدتهم الرياضة في معتقلات الاحتلال الاسرائيلي حيث يقبعون هناك والجريمة عشق فلسطين والتضحية من اجلها،،رفعوا شعار الوحدة الوطنية بعيدا عن كافة الاشكاليات والخلافات التي كانت قائمة قبل تشكيل حكومة الوحدة والتي كانت تهدد البيت الفلسطيني بمزيد من المخاطر، فانه لمن دواعي الامل ان يتفق اثنان مختلفان بعد جدال عميق وعراك أليم، ومحاولة قوية منهم لتضميد الجرح الفلسطيني الفلسطيني وان كان الجرح مازال ينزف وبحاجة الى مزيد من الرعاية والاهتمام..فبطولة الوحدة الوطنيّة لكرة الطائرة التي أُقيمت امس في سجن النقب الصحراوي " قلعة أمير الشهداء أبو جهاد ". والتي جمعت جميع الفصائل، حيث مثَّل حركة "فتح" فريقان الأول فريق "أبو عمّار" والثاني فريق "أبو جهاد"، فيما مثّل حركة "حماس" فريق "الشيخ أحمد ياسين" والجبهة الشعبية مُثِّلت بفريق " أبو علي مصطفى", أمّا حركة الجهاد الإسلامي فشاركت بفريق "فتحي الشقاق، كانت كفيلة بان تعمل على الانسجام والتواصل بين عناصر الفصائل الفلسطينية ولملمة الجراح بسبب الظروف السياسية والداخلية التي وقعت مؤخرا كون الهدف الذي هم من اجله في الاسر واحد، لست بصدد التطرق الى من احرز لقب البطولة وان كانت حركة فتح الحائزة على اللقب بقدر ما لفت انتباهي الى تلك المنافسة الشريفة التي جمعت كافة العناصر الفلسطينية من كافة الجهات وجعتلهم اشد تواصلا،،وكم كنا نفتقد الى هذه الروح الرياضية التي لمسناها من خلال هذه البطولة بعد فترة اقتتال داخلي عصيبة عاشها الواقع الفلسطيني وانتهت اخيرا بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وكم كنا بحاجة الى حالة من الصفاء والهدوء والعقلانية كي لا نكون الخاسرين في النهاية كوننا اصحاب قضية نضالية وتاريخ نضالي كتب بدماء شهدائنا ونزيف جرحانا وحرمان آسرانا حريتهم، وان دل هذا فانه يدل على مدى اصالة الاسير و المقاوم الفلسطيني وانه على استعداد للعمل من اجل لئم أي جراح تنزف ومن اجل القضية اولا واخيرا، فابطالنا ومن خلف الاسوار وبتنظيمهم لهذه البطولة اصبحوا ولازالو نموذجا يحتذى به للوحدة الوطنية، فالسياسة التي فرقتهم وجعلتهم مختلفين عادت الرياضة وجمعتهم بدافع الحب والوطنية لهذا الوطن

#نيللي_المصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل