أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالجبار خضير عباس - المتنبي وبرج التجارة العالمي!














المزيد.....

المتنبي وبرج التجارة العالمي!


عبدالجبار خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1878 - 2007 / 4 / 7 - 04:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الذي حدث في شارع المتنبي،لايختلف في حجمه وقوة تأثيره وتداعياته عن ضرب برج التجارة العالمي، او ما يسمى بأحداث 11 ايلول،ربما هذا التوصيف يثير السخرية لدى الاخر اوالذين فجروه، الا اننا ايها السادة، نفهم ما حدث باعتباره جريمة العصر الثقافية الكبرى،اذ استهدفت الثقافة والحضارة والتراث والتاريخ.فالذي احترق في الشارع ليس المكتبات الخمسين وما فيها من كتب نادرة ومخطوطات،وما تم تحضيره من مصادر لطلبة الدراسات العليا،بل حرق للعلم والفلسفة والجمال والخير والكلمة،والفكر وحرية التعبير والديمقراطية التي كان الشارع واحة لها ابان عهود الاستبداد،انه ملاذ الشاعر والقاص والكاتب والاكاديمي وطالب العلم والمثقف،انه ميناء الثقافة العالمية واستقبال احدث النظريات الجمالية والفكرية واللغوية والادبية، الا ان الفارق هو في التعامل مع الحدث. ان الاميركان بعد احداث 11 ايلول بدلا من التقهقر والاستسلام او الانكسار او شيوع مناخات الاحباط،بادروا لتوظيف الحدث وطنيا فاستثمروا ذلك في توحيد الخطاب السياسي والاعلامي،كذلك منحوا انفسهم حق التدخل العسكري في أي مكان في العالم بذريعة محاربة الارهاب،وتسمية ذلك بالضربة الاستباقية، ثم الفوضى الخلاقة، والشرق الاوسط الكبير،وهكذااستغل الحدث باقصى مدياته، كذلك تحرك الاعلام كانعكاس للحراك السياسي الذي اخذ بالتفاعل،لكننا لم نتعامل مع الاحداث بما يناسبها،فبدلا من ان يستثمرضرب المراقد المقدسة في سامراء الى عامل توحيد حدث العكس واستطاع الاعلام المعادي الذي تقوده الجزيرة والقومجية و مدعي اليسار الصدىء من فعل العكس، اما ماحدث في جسر الائمة، وبروز الرمز الوطني عثمان العبيدي فأنه جاء بفعل الرأي العام العراقي الذي كان الاعلام صدى له وليس صانعه او محركه،كذلك لم يفعل اعلامنا ما يؤكد حضوره.بعد تفجير مجموعة من الاطفال في بغداد الجديدة،وبكل خسة تعاملت احدى الصحف الخليجية لتفرغ الحدث من أي تعاطف عربي معه واصفة ذبح الاطفال بانهم ضحايا حلوى الاحتلال،كون الاميركان منحوهم الحلوى قبل التفجير وبعدها حوادث عديدة اخرى، الاطفال الذين تم تفجيرهم في ملعب لكرة القدم في الرمادي،من دون أي فعل اعلامي وحكومي يتساوق مع الحدث،والاعلام العربي كالعادة،يعزف على وتر دغدغة عواطف الناس،عن طريق نقل بعض الاخباروالحقائق المختارة بعناية،وعرض الصور والحوادث التي تخدم توجههم المضلل،واهمال الاخبار التي تملك الاهمية،فضلا عن تزييف الحقائق والوقائع،وكل يتذكر كيف وظف قتل الطفل المعجزة محمد الدرةالذي يعمل والده اجيرا عند احد الاسرائيلين،وخرجت المظاهرات المليونية في ايران احتجاجا، لكن موت المئات من اطفال العراق،لم يحظ باي اهتمام عربي او ايراني ولم يخرج واحداً احتجاجا لذلك!بعد المبادرة التي قادهاالزملاء في ”جريدة الصباح “ وتم القاء القصائد على حطام شارع المتنبي،بين قصاصات الورق المحروقة ودماء الشهداء والعمل المسرحي الذي قدمه احد الفنانين،كان له فعل السحر وتأثر به الكثير ممن لم يحضر المناسبة،وكتب احد الصحفيين العرب في جريدة الشرق الاوسط عن الفعالية كردة فعل على الهجمة الهولاكية وتناقلت بعض الفضائيات التظاهرة، كنا نتوقع من الصفحة الثقافية،وملحق ثقافة وادب ان يديما الزخم وتستمرالحملة الاعلامية،لنشكل نقطة تحول في اعلامنا ونحرك الفضائيات ومحطات التلفاز الارضية،كي نجبر الضمير الاعلامي العربي الميت على الحرك وكذلك ايصال صوتنا لبقية العالم فبكل تأكيد هناك من يناصر ولكن علينا اولا ان ننصر انفسنا، والذي ارجوه ان لاتموت المبادرة ونجعل منها نقطة او خط شروع، لنجبر الاخرين للاصغاء واننا نملك الادوات والطاقات،والامكانات المادية،وعلى اتحاد الادباء ان يضطلع بمسؤوليته وكذلك فنانينا،فاما ان نكون جديرين بحمل هوية المثقف العراق،او نلوذ بالصمت .فمن العار ان يطالب المثقف العراقي المشاركة في صنع القرار السياسي، في البلد، وهو لايؤدي ابسط الواجبات عليه.وعلينا ان نتذكر ان الاميركان مازالو يوظفون احداث 11 ايلول حتى الان!!



#عبدالجبار_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضى الخلاقة والفوضى المضادة : بناء الديمقراطية في العراق


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالجبار خضير عباس - المتنبي وبرج التجارة العالمي!