أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - صفوان الحريرى - عولمة اللعب فى الدماغ















المزيد.....

عولمة اللعب فى الدماغ


صفوان الحريرى

الحوار المتمدن-العدد: 1876 - 2007 / 4 / 5 - 09:10
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


خلط أوراق الأعلام والثقافة والتعليم
من توابع العولمة تهافت الحدود الفاصلة بين الإعلام والثقافة والتعليم ، وليس فقط فى (الخطاب ) ولكن وصل الأمر بدرجة ما حتى في (الوظيفة ) ، والعولمة ما كانت تستطيع ان تسيطر وان تفرض تغيراتها بكل هذه القوة لولا ثورة المعلومات ، أنه العنصر الأساسي في المجالات الثلاث الإعلام والثقافة والتعليم هو (المعلومات ) ، وبدون الانضواء تحت لواء نظرية المؤامرة (الاتهام الشعبي للمثقفين) ، علينا ان نعترف ان السياسة هى اللاعب الأخطر والأقوى في السيطرة على الثالوث الإعلام والثقافة والتعليم ، وان الشركات العظمي هي الفائزة علي القمة في إحكام السيطرة على السياسة ، بل انها استولت علي الكثير من أدوارها وأدواتها لصالحها ، فأصبحت
المعادلة البسيطة الحاكمة هى ان الشركات العظمي تسيطر على السياسة والسياسة تسيطر علي الثالوث(الإعلام والثقافة والتعليم ) وتعبث بهم ، والثالوث يسيطر ويعبث بدماغ المواطن الضعيف بقوة وإمكانيات عصر المعلومات ، وعلي القارئ ان يلتقط ان كلمة الشركات العظمي ليست كلمة أدبية ولكن صفة تقريرية فهذه الشركات العظمي تملك ميزانيات اكبر من ميزانيات الكثير من الدول الكبيرة ، مليارات الدولارات جزء من ميزانيتها ، أعضاء فى الكونجرس وأعضاء البرلمانات فى العالم جزء من أصولها لأنها ببساطة تملكهم وبالطبع الكثير من كبار جنرالات الجيش والشرطة لهم مرتبات مباشرة بل وبعض من رؤساء الدول وملوكها هم ملك يمينها ، لقد كشفت بعض الوثائق البريطانية كيف ان شركة بترول عظمي كانت هى المغذية لحرب أهلية فى اكبر دولة افريقية من اجل مصالحها ، وهذه كانت الصورة الفجة للفاجعة ، فاجعة بداية إرهاصات سيطرة الشركات على العالم القديم عالم عصر الصناعة .
أما الصورة المراوغة فهي الصور التي أتت مع العولمة وعصر المعلومات ، وسأضرب لكم عدة أمثلة علي براءة المواطن فى مواجهة الهجمة الجديدة ، من منكم أيها السادة لم ير برنامج شارع السمسم وشارع السمسم ليس برنامجا أمريكيا فقط، فهو يذاع في ما يزيد عن 120 دولة، وتحور منه نحو 20 نسخة محلية، وهذا يعنى ثقافة عولمة دولية ، من حيث النطاق ، أما من حيث المحتوى فالبرنامج برنامج تعليمي للحروف الهجائية وأشياء أخرى ومن ضمنها احترام الآخر ، فالبرنامج تعليمي ثقافي إعلامي والشاطر منكم يستطيع فهم الحدود الفاصلة بين الاعلام والثقافة والتعليم ، والبرنامج سياسيا برنامج هام وتجدر الإشارة إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوزليزا رايس كانت قد أعلنت مؤخرا عن منحة تقدر بـ8.5 مليون دولار لبرنامج مشترك تنفذه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وتتعاون فيه "ورشة سمسم" مع الحكومة الإندونيسية لإنتاج نسخة خاصة من برنامج شارع السمسم لأطفال إندونيسيا، كما أن السيدة الأميركية الأولى ظهرت في بعض حلقات برنامج شارع سمسم التي عُرضت في الهند ومصر والولايات المتحدة. وفي النسخة الأميركية من البرنامج شاركت السيدة لورا بوش الدمية إلمو في تعليم الأطفال كيفية نطق أحد حروف الأبجدية الإنجليزية وهو حرف "دبليو. لمن يريد الاستزادة يمكنه الرجوع الى الموقع الحكومي الامريكي الرسمي http://usinfo.state.gov/ar/Archive/2006/May/11-380125.html

صورة مراوغة أخرى هل تستطيع اى جهة ان تتهور وتعلن تعطيل الإعــلان العـالمي لحقـوق الإنسان المادة 26 لكل شخص الحق في التعلم، ويجب أن يكون التعليم في مراحله الأولى والأساسية على الأقل بالمجان، وأن يكون التعليم الأولي إلزامياً وينبغي أن يعمم التعليم الفني والمهني، وأن ييسر القبول للتعليم العالي على قدم المساواة التامة للجميع وعلى أساس الكفاءة. العولمة جمدت إعلان حقوق الإنسان بالزام الدول باتفاقية التجارة وهى تحمل ضمنيا مفهوما خطيرا وهو التعامل مع الخدمات كسلعة تجارية (كالتعليم والصحة ) اصبحت في دولة مصر مدارس خاصة فرنسية وانجليزية وايطالية والمانية وامريكية ومدارس طوائف دينية مسحية ومدارس ازهرية ومدارس رسمية ، مجموعة لاتوفر اى نوع من العدالة او المجانية للجميع ، وهكذا عطلت اتفاقية التجارة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المعطل أساسا بسبب تفعيل آليات الاستفزاز الاجتماعي العام في دول الاقتصاد الريعي .
صورة مراوغة أخرى ، فى عصر الثورة الصناعية كان حلم الشباب الخصول على شهادة محترمة من جامعة محترمة مثل هارفارد او اكسفورد ،اما الان اصبح حلم شباب العالم الحصول على شهادات الشركة مثل شهادة شركة مايكروسوفت وأوراكل وسيسكو. ونجد ان هناك تحول فعلي فى تحول التعليم من التعليمي الكلاسيسكي الي تعليم الشركة والشراكة العالمية فمثلا في المملكة العربية السعودية ، نجد مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله تراعى معهد العالمية للحاسب والتقنية، والذى بات أكبر معهد على الإطلاق في المملكة العربية السعودية، وفي المنطقة العربية، (حسب أدبيات المعهد ) ،يستقبل المعهد الطلبة من خلال 70 فرعاً ومركزاً في أرجاء المملكة، بالإضافة إلى تسعة مراكز اختبارات دولية ، أي بعدد إجمالي يبلغ 79 فرعاً. وما يلفت النظر هو التحول الى الشهادات الدولية فى هذا المعهد فتتضمن قائمة النشاطات الرئيسية لمعهد العالمية للحاسب والتقنية في المملكة العربية السعودية، ما يلي:

• برامج معتمدة من كبرى شركات التقنية في العالم مثل مايكروسوفت وCompTIA وأوراكل وسيسكو.
• دورات ICDL للحصول على رخصة الدولية لقيادة الحاسوب وقائمة كبيرة من اسماء شهادات الشركات ، ومثل هذا في مؤسسات التعليم في مصر مثل الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والجامعة الأمريكية ومجموعة كبيرة من الجامعات الخاصة تفخر بإعطاء شهادات الشركات . وسيكون واقع السوق قريبا هو الطلب على شهادات الشركة ، اما التعليم الرسمي فيسكون تعليم للتسلية والالهاء لتأخير طابور البطالة خلال فترة التعليم الجامعي . والذى يفجع من هذا لقول فلينظر على جيوش البطالة العربية .
حين وضح النموذج العالمي الجديد في صيغة 20% (يعملون) و80% (لايعملون) او ما يسمي بمجتمع الخمس طرح زبيجنيو برجنيسكي مستشار الامن القومي الامريكي السابق مصطلح خطير وهو مصطلح Tittytainment مصطلح يجمع علاقة كلامتين هما (tits) وتعنى الحلمة وكلمة ُ(Entertainment ) وتعنى التسلية ،(للاستزادة بمكن الرجوع لكتاب فخ العولمة /عالم المعرفة ) وتعب الكثير فى ترجمة المصطلح الذي اقترح له ( تدليل الحلمة ) ، ويتم هذا من قنوات التلفزيون المتعددة والاندية والمسابقات والمراهنات ، وفي المنطقة العربية يطبق المصطلح من خلال 200 قتاة فضائية " وازداد عدد القنوات الفضائية العربية، وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن المعهد العربي الأمريكي، من محطة فضائية واحدة في عام 1990 ليصل عددها اليوم إلى أكثر من 200 محطة فضائية، وبذلك فإن القنوات العربية تحتل المرتبة الثانية عالمياً بعد القنوات الناطقة باللغة الإنجليزية " معظمها قتوات للتسلية الغنائية والجنسية والدينية والدروشة السياسية وقراءة الطالع ، بالإضافة للتعليم الذي أصبح للتسلية والعمل الذى اصبح للتسلية . والشركة هى الرابحة في البداية والنهاية .



#صفوان_الحريرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط العبء و موت العباءة ...قصة قصيرة


المزيد.....




- مسؤول روسي: السيطرة على بلدة -ليبسي- ستدعم  جبهة خاركوف
- استهداف محطة زابوروجيه للطاقة النووية بمسيرة أوكرانية
- أمير قطر يحضر مراسم تأبين الرئيس الإيراني
- ريشة -طائر مقدس- تباع بمبلغ قياسي في مزاد علني
- كوهين عن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض: لا أحد يبرم اتف ...
- بسبب ضربات موسكو.. انقطاع التيار الكهربائي يخيّم على كييف مج ...
- مصدر مصري يحذر من مخططات إسرائيلية
- رئيس الأركان الجزائري: العيش في كنف السلم والأمن يستدعي بناء ...
- إيطاليا تعتقل أبرز المطلوبين لتركيا وأردوغان يطلب تسليمه
- الاستخبارات الأمريكية: إسرائيل قتلت نحو ثلث عناصر حماس فقط و ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - صفوان الحريرى - عولمة اللعب فى الدماغ