رسالة إلى الله

نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1871 - 2007 / 3 / 31 - 11:31
المحور: حقوق الانسان
    

يجب أن لا ننسى جميعا بعد وقفة الشعب المصري الكريم الرافضة ردا على التعديلات الدستورية تلك الوقفة الشامخة التي كانت مثار إعجاب العالم أجمع ! أن هناك مواطن مصري معارض أشعل حراكا سياسيا والقي حجرا في المياه الراكدة وقام بدور فريد ومؤثر في الحياة السياسية المصرية وكان مثار جدل عظيم محليا وعربيا ودوليا !

قد نختلف مع بعض توجهاته كثيرا أو قليلا ! ولكن يظل الدكتور أيمن نور معارضا مصريا محسوبا على الليبرالية المصرية أشعل جذوة النضال ومعارضة النظام سنوات عديدة مطالبا بدستور عصري جديد ! لقد لازمت الرجل وأحببته كثيرا ولمست صدق مشاعره الوطنية واختلفت أيضا معه أيضا ! والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ! لأنها قضية مصر التي يجب أن تكون فوق الجميع !

سيظل الدكتور أيمن نور هذا الشاب الوطني الحر الشجاع محسوبا على حزب الوفد معقل الليبرالية الأكبر في مصر والعالم العربي كأحد أبناؤه حتى ولو تجاوز الخطوط الخضراء للحزب في فترة ما ! أي كان الرأي القانوني ونظرة النظام في القضية التي ألمت بالرجل وأوردته مواطن الهلاك ! سيظل السبب الحقيقي من وراء محبسه حبه لمصر ومعارضته للنظام الجائر الذي كلنا نعانى منه ومن شطحاته ومعرضون لنفس المصير ! و حتى ولو كانت للرجل مطامع شخصية فكلنا بشر وكلنا خطاءون وأصحاب هوى !

حياة هذا الرجل معرضة للخطر الشديد وتنهار حالته الصحية يوما بعد يوم ! الا لهذا الانتقام والتشفي باسم القانون أن ينتهي بعد أن وصلت الحالة الصحية للدكتور أيمن نور إلى درجات لن يتمكن بعدها من منافسة أحد أو حتى الوقوف على قدميه سليما معافى مرة أخرى ! وكفاه ما حدث له وما تعرضت إليه أوضاعه ! الرحمة فوق العدل والإفراج الصحي مباح وفى الدستور أيضا ولم يطاله التعديل الأخير !

إنه لمن العار علينا أن لانفعل شيئا لهذا الرجل الذي دافع عن حقوقنا كثيرا من خارج محبسه ولا يزال من داخله ! إنني مواطن مصري لا حول ولا قوة لي أرفع شكواي إلى رب السماوات السبع ورب العرش العظيم أناديه متذللا بأن يفرج عن الدكتور أيمن نور ! إنها كلمة حق في وجه نظام حكم جائر لأن المواطن مصري حيث يسجل التاريخ صولاته وجولاته دفاعا عن الحرية والديمقراطية التي ننادى بها ليل نهار !!! فرجوا كربته يفرج الله عنكم يوم القيامة !!

#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات