أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قاسيون - الليبرالية الاقتصادية لن تجلب الديمقراطية














المزيد.....

الليبرالية الاقتصادية لن تجلب الديمقراطية


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 564 - 2003 / 8 / 15 - 02:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 
بقلم هيئة تحرير «قاسيون»
يشتد هجوم قوى السوق التي تمثل مصالح البرجوازية الطفيلية، والتي هي ليست إلا امتداداً لقوى العولمة المتوحشة التي تسير في مقدمتها الإمبريالية الأمريكية، ويحقق هذا الهجوم، مستفيدة من الأوضاع المستجدة إقليمياً بعد الحرب الأمريكية على العراق، تقدماً ملموساً وتحاول إنهاء هجومها بتحقيق انتصار سياسي، ويتحقق التقدم الملموس في مجال البرنامج الاقتصادي خطوة بعد أخرى.
ومن الواضح أن هذا البرنامج، في حال استكماله، يشكل الوجه الآخر للهجوم الأمريكي المتوحش، أي الشكل غير العسكري والمؤسِس للعسكري إذا لزم الأمر.
ومن المعروف أن هذا البرنامج يستند في هجومه  على السلبيات والثغرات والنواقص التي تميز بها الأداء الاقتصادي خلال العقود الماضية، والتي يشكل النهب والفساد سمة مميزة له قد أتى على كل ما تحقق سابقاً في مجال تطور القوى المنتجة وأوصل البلاد إلى أزمة اقتصادية جدية تضرر منها الكادحون فقط. إن هذا البرنامج يريد قول كلمة حق يراد بها باطل، إذ أنه في حال تحقيقه كاملاً سيؤدي إلى تدهور حاد في مستوى معيشة الجماهير الشعبية ولن يؤدي إلا إلى قوننة النهب وإعادة تشكيله ضمن الظروف الجديدة.
ومن المؤسف أن بعض القوى السياسية في البلاد تعّول، من أجل نشر الديمقراطية، على انتصار البرنامج الليبرالي الجديد، وكلها ظن أن التجربة الغربية التي تحققت في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، والتي واءمت بين الديمقراطية السياسية وانتشار الرأسمالية بشكلها الليبرالي، هو أمر ممكن تكراره في أوائل القرن الواحد والعشرين في البلدان المتخلفة رأسمالياً، ناسخة من  ذاكرتها تجربة القرن العشرين التي برهنت على أن انتشار الرأسمالية في بلدان الجنوب قد ترافق بمزيد من تقييد الحريات السياسية، فكيف الأمر في عصر العولمة الأمريكية التي هي تعبير عن أزمة خانقة للرأسمال المالي العالمي الذي يبحث عن منفذ له للحركة والتنفس ولا يجده إلا في تحطيم السيادات الوطنية لتأمين مزيد من  استغلال شعوب الجنوب، مع مايرافقه من ازدياد لحدة التوتر الاجتماعي وازدياد حدة التناقضات الطبقية التي لن تفضي إلا إلى مزيد من صدامات أقسى ومواجهات أدمى مما سيتطلب المزيد ثم المزيد من تقييد الحريات السياسية.
إن الطريق إلى الديمقراطية، هذه المهمة الملحة والواجبة التنفيذ لا يمر عبر قوى السوق والسوء بل يمر عبر الحفاظ على السيادة الوطنية والمكتسبات الاقتصادية والاجتماعية بل وتعزيزها وتخليصها من كل  المعيقات والسلبيات التي أساءت لها وأهمها النهب والفساد، وفي ذلك كل الضمانة لتحقيق كرامة الوطن والمواطن.
                                                                                         ■■
 




#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤسسة نوبل، قلعة النفاق « بوش وبلير يُرشَّحان لنيل جائزة نوب ...
- قمة ثمانية.. لأجل لاشيء
- إطلاق أوراق عمل الاجتماع الوطني الثاني لوحدة الشيوعيين السور ...
- بيان من الشيوعيين السوريين لاعيد ولامكاسب عمالية بدون نضال و ...
- الاجتماع الوطني الثاني لوحدة الشيوعيين السوريين
- بيان من الشيوعيين السوريين كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبا ...


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قاسيون - الليبرالية الاقتصادية لن تجلب الديمقراطية