اسمحوا لي في البداية أن أعرف لكم (البيئة) ومن ثم (التلوث البيئي) و ذكر (و ليس شرح .مستقبلاً نعم للشرح)بعض المشاكل البيئية التي نعاني منها في القطر العربي السوري و التي استفحلت إلى درجة الورم الخبيث و سأتحدث فيما بعد عن أخطر
مشكلة تلوث تواجه العرب و تهدد وجودهم و تطورهم و حياتهم المستقبلية وهي (محاولة تلويث الفكر العربي) إضافة إلى تلويث اللغة العربية بالمفردات الدخيلة و غيرها بما لها من إساءة إلى التراث .
البيئة بمفهومها البسيط هي المكان الذي يعيش فيه الإنسان يتأثر ويؤثر فيه كما إنها تعني العناصر الطبيعية و الحياتية التي توجد حول الكرة الأرضية وداخلها (الغلاف الغازي و مكوناته و الطاقة و مصادرها و الغلاف المائي وسطح الأرض وما يعيش عليها من نبات و حيوان و إنسان بمجتمعاتها المختلفة )كل هذه العناصر تكون البيئة كما تضم البيئة مستقبل الإنسان و تصوراته و آماله و أمانيه و باختصار شديد البيئة هي الحياة
التلوث البيئي
تعد مشكلة التلوث من أهم المشكلات التي يعاني منها الإنسان في عصر العلم والتكنولوجيا و قد ارتبطت بعصر الثورة الصناعية و بخاصة في القرن العشرين حيث فتحت هذه الثورة أمام البشرية إمكانات تقنية و علمية هائلة الاستغلال الموارد الطبيعية لكن رافق ذلك كثير من السلبيات أهمها مشكلة التلوث و السبب الرئيسي الأساسي في التلوث هو أن عملية الإنتاج لم يرافقها حماية للبيئة و مواردها الطبيعية بالمستوى و الكثافة نفسها نتيجة لسوء التنظيم و التخطيط و الأنانية البشرية من قبل الدول المتقدمة .
ماذا نقصد بالتلوث وما هو تعريف هذه الظاهرة ؟
تعددت تعاريف التلوث واذكر منها آلاتي
(التعريف الشامل )هو إلقاء النفايات بما يفسد جمال البيئة و نظافتها .
أما التلوث (بالمفهوم العلمي ) فهو حدوث تغير و خلل في النظام الايكولوجي للبيئة بحيث يشل فاعلية هذا النظام و يفقده دوره الطبيعي في التخلص من الملوثات و بخاصة العضوية منها بالعمليات الطبيعية .
و التلوث :هو كل تغير كمي أو كيفي في مكونات البيئة الحية أو غير الحية لا تقدر البيئة على استيعابه دون أن يختل توازنها
و التلوث هو مجموعة من العمليات تجري في المركب الجغرافي بحيث تؤدي إلى تغيير في كمية التركيز الاعتيادي للمواد في ذلك المركب (ريابتشيكوف1979)
أما معجم (اللاندشافت) ص73 فكتب عن التلوث ما يلي
1) زيادة في تركيز نوع أو أنواع من المادة أو الطاقة اكبر من الحد الطبيعي المسموح به وهذه الزيادة قد تكون بسبب العوامل الطبيعية و البشرية .
2)إدخال مواد غريبة ذات اصل تكنولوجي إلى مكونات النظام البيئي الطبيعي .
طبعا لن أتكلم هنا عن التلوث الطبيعي من عواصف غبارية أو ثوران البراكين أو تجمع الأملاح في التربة بصورة طبيعية أو .........
سأتكلم فقط عن التلويث البشري للبيئة وما يسببه عمل الإنسان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة
لقد تغيرت العلاقة بين الإنسان و البيئة مع ظهور الإنسان العاقل الذي امتلك القدرة على الكلام و بناء المساكن و صنع الآلات و أدوات الإنتاج و قام بتنظيم العمل الجماعي ويختلف دوره عن باقي الكائنات الحية الأخرى لقيامه بعملية الإنتاج التي بدورها تؤدي إلى ظهور علاقات جديدة بينه و بين البيئة هذه العلاقات التي تزداد و تتعمق نتيجة لتطوره العلمي و الاجتماعي فهو جزء من البيئة يتأثر و يؤثر فيها لكن تأثيره كان سلبي اكثر مما هو إيجابي فهو يقوم بالاستغلال غير المحدود للموارد الطبيعية رغم محدودية هذه الموارد حيث يتم الحصول على كل ما هو ضروري و مفيد لاستمرار الحياة دون تقديم أي مقابل عدا الفضلات وهدم العلاقة المتوازنة بين عناصر البيئة و الإخلال بالنظم البيئية المتوازنة طبيعياً .فتصاعد بعض الغازات من مداخن مئات المصانع و,إلقائها بمخلفاتها و نفاياتها الكيميائية في البحيرات و الأنهار ..........وقد زادت مساحة الأراضي التي جردت من الأحراش و الغابات و زادت أعداد الحيوانات و النباتات التي تنقرض كل عام كما زادت نسبة الأنهار و البحيرات التي فقدت كل ما فيها من كائنات حية وتحولت إلى مستنقعات .فقد رصد معهد( وورلدووتش) الأمريكي تقريرا جاء فيه إذا لم تبذل جهود جديدة للحيلولة دون إفساد البيئة بالتلوث و بقطع الأشجار و بتحويل الأرض البكر إلى مزارع غير مخططة فإن نحو .20% من أنواع الكائنات الحية التي تعيش على سطح الأرض قد تنقرض خلال الثلاثين عاماً القادمة و بواقع عدة مئات من أنواع النبات و الحيوان كل عام
سأنطلق و ننطلق برصد مشاكل البيئة من أرض الوطن الحبيب و محاولة أيجاد الحلول مروراً
ببعض المشاكل البيئة الكبرى التي تهدد العالم ككل النقص الملحوظ في طبقة الأوزون
(الدرع الواقي للحياة ) الذي يحمي الكائنات الحية التي تعيش على سطح الأرض من غوائل الأشعة المدمرة الصادرة من الشمس فنقص الأوزون يؤدي إلى وصول هذه الأشعة إلى سطح الأرض مما يؤدي إلى تغيرات في العوامل الوراثية لبعض الكائنات الدقيقة و يؤثر كذلك في عمليات التخليق الضوئي وفي سلسلة الغذاء إلى غير ذلك من أنواع الدمار البيولوجي .
تدهور الغابات و الحرائق المتكررة التي أدت بلا شك إلى القضاء على مساحات واسعة من الغابات و تحويلها إلى أرض عشبية و شجرية وما تبع ذلك من تغيير نوعي و عددي في عالم النبات و الحيوان و تركيب التربة وخصوبتها و النظام المائي و المناخي .
الأمطار الحمضية وهي ظاهرة حديثة بدأت مع الثورة الصناعية و السبب الرئيسي في تكون هذه الأمطار هو محطات القوى و المراكز الصناعية حيث تأثيرها السلبي على التربة الزراعية وعلى مجاري المياه المكشوفة و البحيرات المقفلة حيث ترفع من حموضة هذه البحيرات وقد تقضي على كل ما فيها من كائنات ولا يتوقف ضرر هذه الأمطار الحمضية على تلويث المجاري المائية فقط بل يمتد هذا الضرر إلى المحاصيل الزراعية والغابات وأحياناَ تؤثر في مياه الشرب .
تلوث البحار والمحيطات وأخص هنا البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي .
التصحر وهجرة الكثبان الرملية فمشكلة التصحر من أكبر المشكلات التي تعاني منها الكرة لأرضية بشكل عام والوطن العربي بشكل خاص لأن الصحراء تزحف سنوياً على ملايين الهكتارات القابلة للزراعة والرعي إلى أن تخرجها من نطاق الاستثمار وتسبب ضرراً للينابيع والمناطق المعمورة .........
أما الزراعة فقد أدت إلى تغيرات إيجابية وسلبية أكثر من انجراف للتربة وزيادة ملوحتها فزراعة بعض الترب وإدارتها السيئة أدتا إلى حت متسارع والخسائر لم تعوض وهو يؤدي إلى تدمير هذه الترب واستخدام المبيدات في الزراعة وما إلى ذلك من أثر على التربة والكائنات الحية الدقيقة فبقاء المبيدات في التربة يفرض عددا من المشاكل إضافة إلى تلوث التربة بطرائق و أشكال مختلفة الذي يؤدي إلى قتل العديد من الكائنات الحية التي تساهم في تحليل المواد و تشكل الدبال مما يسبب تدهورا في خصوبة التربة و انخفاضا ًفي إنتاجيتها والى التأثير في صحة الإنسان و الحيوان عن طريق المحاصيل النامية في الترب الملوثة وقد زادت شدة التلوث في العصر التكنولوجي الحالي بسبب الاستخدام المفرط لمبيدات الحشرات و الأسمدة الزراعية و رمي الفضلات المنزلية و الصناعية فتلوث التربة أمر بالغ الأهمية إذ ترتبط به سلامة البيئة بشكل عام و حياة الإنسان بشكل خاص .
الأشباح الثلاثة الفقر المرض والجوع فالأسباب الرئيسية للوفاة في البلدان النامية تعود لسوء التغذية و العيش في بيئة غير صحية و شرب المياه الملوثة .
إضافة إلى التفجر السكاني الذي يغير بعمق معطيات كل القضايا الاقتصادية و كذلك المعطيات البيئية و الأيتولوجيا البشرية فالتفجر السكاني يزيد من حاجاتهم أكثر فأكثر. و كذلك وليمة المكان و هم آخر سريع الانتشار هو سعة المكان فالاعتقاد السائد لاشعورياً بأن المكان بدون حدود مما يؤدي إلى تبذير طائش في غياب المخططات المدروسة و التصورات التنظيمية معظم المدن الكبرى أقيمت في مناطق ذات أهمية زراعية خصبة.
الاستنزاف الخطير لموارد الأرض بكثافة استغلال الموارد الطبيعية و الذي يؤدي إلى تعرض هذه الموارد الطبيعية إلى عمليات تدمير و استنزاف بمعدلات تزيد عن قدرة الطبيعة على إنتاج هذه الموارد مما يؤدي إلى تدمير في التربة و المياه و الهواء و إلى تخريب في التنوع البيولوجي و الحيواني و النباتي .
و ماذا عن التنوع الحيواني و الانقراض؟ انقراض الكثير من الحيوانات إضافة إلى بعض النباتات و العجلة ما تزال تدور.
أما الضوضاء فهي عنصر ملوث و لها أثر سلبي مباشر على الإنسان من أثارة أعصاب الكثير من الناس و إصابتهم بالإرهاق و الصمم المؤقت و قد تسبب بعض التغيرات في جسم الإنسان ........لكن أغلب الناس لا يدركون تماماً الأضرار الناتجة من استمرار تعرضهم لهذه الضوضاء و الأصوات العالية و لها تأثير على الحيوانات ففي بعض الأحيان فتقلل من إنتاج البيض في الدواجن على سبيل المثال .
و أهم التهديدات البيئية هي الأخطار التي تهدد المياه فنصيب الفرد من المياه في العالم يتناقص بشكل كبير و هو لا يتجاوز في التسعينات ثلث ما كان عليه عام 1970 و ندره المياه تشكل تربة خصبة لنشوء الصراعات بين الدول أو حتى ضمن الدول و إضافة إلى ندرة المياه و تناقص نصيب الفرد من المياه هناك التلوث الذي يهدد المياه ففي عام 1990 كان هناك 1.3 مليار شخص في البلدان النامية يحصلون على مياه ملوثة و السبب الرئيسي في تلوث المياه في هذه البلدان هو سوء الصرف الصحي إلى جانب الملوثات الصناعية فهناك أكثر من ملياري شخص لا يحصلون على صرف صحي مأمون .
و إذا تكلمت عن الثقافة البيئية و أهميتها و أهدافها فهي شبه معدمة بشكل عام و غائبة كلياً عن الساحة العربية.
مرورا بتلوث الهواء الضار جدا بالصحة البشرية و الذي يتسبب بأمراض كثيرة كما أنه يلحق أضرارا كبيرة بالبيئة الطبيعية فتلوث الهواء ليس مقتصرا على المناطق الصناعية فحسب لأن العالم يخضع لظروف و قوانين طبيعية ترتبط ارتباطا وثيقاً بموضوع التلوث من هذه القوانين ما يعرف بالدورة الهوائية العامة و ملوثات الهواء عديدة و متنوعة فتلوث الهواء لا يعرف الحدود و له أثار مهاجرة فالهواء الملوث و الأمطار الحمضية و انتشار المواد الفلوروكربونية و غازات الاحتباس الحراري خير مثال على ذلك و عندما يتعرض أمن الناس للخطر في أي مكان من العالم فإن ذلك يمكن أن يؤثر على البشرية في كل مكان فالأمن البشري مترابط و غير قابل للتجزئة كما أن هناك تهديدات بيئية فجائية تتمثل في الحوادث النووية الغير متوقعة و المقصودة بإجراء التجارب التي أصبحت تهدد جميع عناصر البيئة و تهدد حياة الإنسان على الكوكب الأزرق إن التجارب النووية و محطات القوى النووية المستخدمة في توليد الكهرباء وما ينتج منها من مخلفات و ما يقد يقع بها من حوادث من أخطر مصادر تلوث البيئة بالإشعاعات النووية فأثرها مضر بالإنسان و الحيوان و النبات إضافة إلى التلوث الحراري و غيرها كثير و كثير.
أما الآن فسأذكر بعض ما نعاني على أرض الوطن و ليس كل و التي تنعكس سلباً على حياتنا اليومية و المستقبلية فنحن جزء من الكل فلننطلق من الذات و من ثم بالاتجاهات كافة.
من قطع للأشجار الحراجية و بعض أجزاء الغابات و الحرائق المندلعة فيها نتيجة الجهل في تصرف الكثير من العامة و انعدام حملات التوعية و ماذا أقول عن تلويث الأنهار سواء السيلية منها أوالدائمة الجريان من تحويل للصرف الصحي إليها و جعلها حقل لرمي الأوساخ و النفايات و هي ظاهرة عامة بدون استثناء وعدم استخدام مياهها بالشكل الأمثل مروراً بسوء استثمار المياه الجوفية حيث تنتشر الآبار الغير مرخصة و بأعداد كبيرة وهي في تزايد مستمر بعيدا عن أعين الرقابة النائمة وبشكل دائم حيث الاستثمار الغير مدروس وتهديدها بالنفاذ خصوصا و أن الوطن يقع ضمن منطقة جافة حيث قلة الأمطار وامتداد البادية أما طرق الري المتبعة لدينا فهي بدائية تقليدية فيها هدر واضح وصارخ للمياه وأكبر كمية للهدر تتركز في الشبكات والتمديدات في الأماكن العامة فالمواطن ليس دائما بالملام .
وما رأيك بتلويث الساحل السوري من خلال المنشآت المتمركزة فيه القليلة العدد ذات التلويث الكبير طبعا هذا لا يعني أن المناطق الأخرى لا تخضع لهذه المأساة فعلى سبيل المثال وليس الحصر المصفاة البترولية في حمص ومعمل السماد الآزوتي في قطينة قضيا على الإنبات في مئات الهكتارات ولوثا مدينة يسكنها مليون شخص وتلويث الشاطئ السوري الذي لا يتجاوز طوله 180 كم من خلال تحويل الصرف الصحي إليه دون معالجة أو من خلال محطات معالجة مزيفة العمل ومن رمي الأوساخ على شاطئه الجميل
أما امتداد العمران العشوائي الغير مدروس فيه مظهر غير حضاري أولاً ومن ثم فيه استنزاف للأرض الزراعية. الغطاء النباتي ضعيف فالغابات في تدهور فهذا بالأكيد سينعكس على التنوع الحيواني وماذا سيحدث إذا تدخل الصيد الجائر إضافة إلى ما ذكرت فبعض الطيور والحيوانات انقرضت والأخرى مهددة .
وماذا عن الإرث الحضاري الذي ورثه الآباء عن الأجداد فورثناه أولم تكن هذه الأوابد وما زالت وستظل جزء من الطبيعة تزيدها سحرا وجمالا قائمة شامخة لتقول مرحبا بكم في بلد الحضارات لكن ماذا سنقول للسائح (إذا أغفلنا أنفسنا) عن الاعتداء الغير مباشر عليها.من خلال إهمالها حيث إنها في تدهور مستمر من سيئ إلى أسوء فالبعثات الأثرية تبحث في باطن الأرض بتكاليف باهظة لتقول هذا مما لدينا بينما ما هو كائن على وجه الأرض الأقل تكلفة لا يخضع لأبسط عملية ترميم أما الآن لن أتكلم عن انتشار الأوساخ و القمامة في شوارع المدن السورية و خارجها حيث أنها أصبحت ظاهرة مألوفة بالنسبة للمواطن السوري و على ما يبدو لا تشكل له أي إحراج أو إزعاج (طبعا الشوارع تتحمل المسؤولية لانعدام .............) وأكبر وأهم وأعظم وأخطر مشكلة تلوث تعترضنا و تهدد و جودنا هي محاولة تلويث الفكر العربي و محاولة تلويث اللغة العربية من خلال أمور عدة أصبحت واضحة للعيان فاللغة مرآة الأمة التي تعكس تجربتها في هذه الحياة فهي الآن بأشد الحاجة إلى من يتعهدها إذ من دون ذلك لا يمكنها أن تنمو وتقوى بحيث تستطيع مقاومة صر وف الدهر ومواجهة تطور الحياة الإنسانية يجب تهذيب اللغة (نفي ما أدخل في اللغة من الألفاظ التي ذالها الأغبياء عن صيغتها )
أننا نحذر مما يترقبنا في المستقبل من أخطار (مما ذكرت والكثير مما لم اذكر ) ونؤكد انه لابد من إحداث تغيرات جذرية واسعة النطاق في أسلوب تعاملنا مع الأرض والحياة على سطحها فالبيئة تعاني من اجهادات خطيرة إننا ندعو العامة للانضمام إلينا من اجل القيام بهذه المهمة وتامين سلامة الكوكب الأزرق الحي فلقد اعتاد الإنسان أن يرى كوكبه يذخر بثروة خرافية وان فيه خزانات لا تنضب وجهل الإنسان دوره في المحافظة على الغطاء النباتي الطبيعي فهو بحد ذاته المحافظة على الحياة .
ملاحظة (سأتناول الأمور التي ذكرت مستقبلاً بالبحث الدقيق والعميق وبشكل موسع)
- المراجع: رشيد الحمد /البيئة ومشكلاتها /الطبعة الثانية /الكويت 1984-
التلوث مشكلة العصر/سلسلة عالم المعرفة/- قوة الحي /مبادئ في علم البيئة /جان دور ست
- - زين الدين عبد المقصود /أبحاث في مشاكل البيئة / الإسكندرية 1976--
الصوت