أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عزيز الهلالي - اليسار الموحد تحاور د. المهدي المنجرة















المزيد.....

اليسار الموحد تحاور د. المهدي المنجرة


عزيز الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 1865 - 2007 / 3 / 25 - 08:38
المحور: مقابلات و حوارات
    


نظمت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان يوم الأحد 4 مارس 2007 مؤتمرها الثاني
تحت شعار " كرامة الشعب في عدم تفقيره واستعباده". وبهذه المناسبة، قامت بتكريم أحد أعمدة الفكر د. المهدي المنجرة عالم المستقبليات، والرجل لم يسبق أن قبل فكرة التكريم لقناعته أن الإنسان لا يكرم الإنسان. لكن في إطار تضامنه مع " أصحاب رسالة إلى التاريخ" امتنع عن قول "لا"، وهي الأداة التي تستهويه لدرجة العشق. و بين "لا" و "باركا" يمتد لديه الأمل وينتصب التفاؤل لقناعته بتغيير منتظر.
ولقد حضر هذا الحفل التكريمي شخصيات حقوقية وفنية وأكاديمية... مثل: ذ. اللطيف حسني، وذ. خالد السفياني، والفنان بن يسف... تناغمت شهاداتهم مع شهادات عفوية من داخل القاعة امتزجت فيهما بلاغة الصدق وقيمة المعنى وسلاسة البوح...لحظات أجبرت المهدي للانصياع إلى سكنات الصمت مسايرا بتأثر حرارة الحضور...
وعلى هامش لقاء د. المنجرة بجمهوره اقتنصت جريدة "اليسار الموحد" فترة استرخائه لتبادره بسلام ثم سؤال لتتفجر أجوبته في جرأة دون رقابة النفاق أو المكر. وإلى القارئ نص الحوار:

*نبدأ أولا بالمنع الذي تتعرضون له للمرة الثالثة بمدينة تطوان، ماهو تعليقكم على ذلك؟

منعت للمرة الثالثة... والخامسة... والتاسعة... وتعليقي صعب، ما يضايقني حقا هو من يمنعني ومن وراء المنع؟!! أسئلة حقيقة تبقى معلقة وهذا جزء من وضع العدالة. المسؤولون في بعض الصحف والإذاعة...يتحدثون عن تغيير حقيقي وجذري ، وأنا لا ألوم أحد، فقط أقول لهم الله يعاونهم..

* يتم تكريمكم في إطار جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، كيف استقبلتم الفكرة وكيف عشتم لحظة التكريم مع جمهور مدينة تطوان؟

لدي انطباع خاص عن مدينة تطوان تعرفت على شخصياتها البارزة قبل الاستقلال في القاهرة مثل عبد الخالق الطريس...وبعد الاستقلال تعرفت على أعلامها في الفن والأدب والموسيقى... وذكرياتي كلها طيبة مع تطوان. و في لقاء التكريم وجدت الحرارة مع الشباب رغم المنع وجدت في القاعة حرارة الحضور كان هناك شيء خاص في القاعة، بحيث أخذ الشباب الكلمة بشكل عفوي وتأثرت في صمت وكان الصمت لغة. وقد لامس الشباب الصدق وهو ما أحدث توازنا في القاعة ضدا على الأكاذيب والبهتان في نشر معلومات كاذبة لبعض الصحافيين...
وللإشارة، هذه أول مرة في حياتي أقبل فيها تكريمي لقناعتي أن العبد لا يكرم العبد، والتكريم هو تكريمي مع الله. لكن، عندما طرحت علي الفكرة لم أستطيع أن أقول "لا"، قبلتها ولم أتردد وقبولي كان بمثابة تشجيع ودعم ل" أصحاب رسالة إلى التاريخ".

* على ذكر"أصحاب رسالة إلى التاريخ" لاشك أنكم تابعتم أطوار المتابعات القضائية والتي انتهت بأحكام تقضي بالتشطيب على أربعة محامين وعقوبة التوقيف في حق اثنين، كيف تنظرون إلى هذا الحدث وأنتم الذين كرستم مساركم النضالي للدفاع عن حرية الفكر وعن الحق في التعبير؟

إذا دخلت إلى موقعي وخاصة في الباب المتعلق بحقوق الإنسان، ستجد اهتمامي بتلك القضية ومن متتبعها بشكل جيد. ومن زاوية اهتمامي ودفاعي عن حقوق الإنسان أقول هذا ظلم..ظلم..ظلم واضح جدا ولست الوحيد الذي تكلم عنه. وعلى أية حال إذا ضاع العدل ضعنا كلنا.

* لا يمكن أن نتصور د. المنجرة إلا وهو حامل لأداة النفي"لا"، كما حملها كتاب " غاستون باشلار ". سؤالي: هل تركيبة الواقع المغربي في أبعاده الاقتصادية ولاجتماعية...تستوجب دوما إشهار لوحة"لا". أليس ثمة مبادرات يمكن أن تنتشل د. المجرة من عمق تشاؤمه؟

هذا سؤال أعتبره غير موجه إلي، إذ ما من أحد أكثر تفاؤلا مني. هناك في أمريكا حيث فتح د. المهدي بنعبود مكتب الحركة الوطنية، سألني: هل قرأت كتاب باشلار فيلسوف"لا" وكان عمري آنذاك لا يزيد عن 17 سنة.. صحيح أنني اختلطت مع "لا" ومع ذلك لست متشائما، إنه تشاؤم الواقع وتفاؤل الإرادة كما يقول غر امشي. عندي إيمان وأنا مؤمن وأقول لا إله إلا الله ولا أنافق نفسي. وإرادة الإنسان في التغيير ولو لم تكن عندي هذه الإرادة في التغيير ما كتبت مؤلفاتي.. لدي تفاؤل من الصباح إلى المساء. طبعا أن أشتغل بالمستقبليات الأمر يخص المدى الطويل، والتغيير الحقيقي لا يتم في وقت قصير لكنه آت. والتشاؤم أحيانا يقبع في السؤال أكثر من الجواب.

* مؤخرا غطت مجموعة من المنابر الإعلامية مؤتمر الثاني لحزب الاشتراكي الموحد منوهة بتجربته الوحدوية وبمسألة التيارات....

يقاطعني... لم أتابع إطلاقا ما نشرته الصحف عن مؤتمر الحزب اسمحوا لي إنني بعيد عن الحركات الحزبية و لست متحزبا. لقد ناضلت في إطار الاتحاد الاشتراكي عن الحريات في ظروف أخرى ورحم الله المهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد. وإذا كنت لا أتكلم عن المشهد السياسي لأنه أكثر من شكلي إنه منظومي. أعرف أن هذا الكلام لا يعجبكم وقد تمارسون الحذف...

* أقاطعه... منبر "اليسار الموحد" ينشر غسيله كما ينشر غسيل الآخرين بدون تصرف وخطه التحريري يحتضن ويستوعب الاختلاف.

طيب سنرى... أقول لم يسبق لي أن أدليت بصوتي في إطار دستور ممنوح. لما طلب مني محمد الخامس المشاركة في صياغة مشروع دستور رفضت، إذ عين الدستور الشعب الذي يقرر مصيره...

* أقاطعه...إنكم لا تختلفون مع استراتيجية الحزب الموحد إزاء المسألة الدستورية؟

لكن هناك فرق بين الاستراتيجية والمقاصد. الأولى وسيلة للوصول إلى غاية. أما الثانية فهي غير قابلة للتغيير. السياسي على هذا الأساس ينظر إلى القريب واليوم والغد، أما أنا افكر بطريقة أخرى بحكم نظرتي المستقبلية للأشياء.

* في الحفل الختامي تم تكريمكم بهدية عبارة عن لوحة للمهدي المنجرة، كيف كان شعوركم في قبول الأصل بنسيخه؟

هناك الرمز الذي يكون أكثر قيمة من الأشياء التي تكمن وراءه، لقد عشت طوال حياتي مع الفنان والتشكيلي والنحات والموسيقي...وصديقي الفنان بن يسف جاء خصيصا ليحضر ذلك التكريم كفنان متحملا عبء العودة شأنه شأن حسين المجذوبي..إلى الديار الاسبانية. لكن، للأسف لم يحضر أي فنان من تطوان. حقيقة لقد تأثرت باللوحة ليس من زاوية النظر إليها كالمرآة، يوميا انظر إلى نفسي في المرآة، تأثرت باللوحة للعلاقة القائمة بين الفن واللغة.

أجرى الحوار: عزيز الهلالي



#عزيز_الهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الاشتراكي الموحد: قراءة في تجربة التأسيس والمسار
- في نقد الخطاب السياسي لحزب العدالة والتنمية
- أيادي نظيفة تتصدى لبؤر الفساد بمحكمة الاستئناف بتطوان
- معركة مفتوحة لحملة الشهادات المعطلين بتطوان
- إشكالية الهوية لدى الفكر اليساري
- حوار مع رمز الأغنية الملتزمة الفنان سعيد المغربي
- السكرتارية العامة للتنسيق بين النقابات بتطوان تدعو الإعلام إ ...
- وضع النساء من خلال تقرير 50 سنة من التنمية وآفاق 2025
- اليسار وتخليق الحياة العامة
- لقاء بين تجمع اليسار الديمقراطي واليسار الموحد بتطوان
- حوار مع المنسقة العامة لجمعية السيدة الحرة للمواطنة وتكافؤ ا ...
- حزب البديل الحضاري إشكالات ورهانات
- اليسار كأفق للإختلاف والإنفتاح


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عزيز الهلالي - اليسار الموحد تحاور د. المهدي المنجرة