أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحياة - السياسة استيراداً وتصديراً














المزيد.....

السياسة استيراداً وتصديراً


الحياة

الحوار المتمدن-العدد: 60 - 2002 / 2 / 10 - 10:07
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




(العنوان: السياسة استيراداً وتصديراً )
(الكاتب: حازم صاغية )
(ت.م: 09-02-2002 )
(ت.هـ: 26-11-1422 )
(جهة المصدر: )
(العدد: 14206 )
(الصفحة: 9 )

في البيئات الديموقراطية في الغرب نواحٌ كثير: حقوق الإنسان. الديموقراطية. التسامح. كلها تتراجع. الأجندة الأمنية تتقدم.
مايكل إيغناتييف، أحد أكثر المثقفين احتفالاً بتوسع حقوق الإنسان والديموقراطية في التسعينات، كان آخر النائحين. لاحظ الصمت حيال فلاديمير بوتين. بل حيال عمر البشير. لاحظ، بأسي، بعض النصائح التي تسديها أنظمة قمعية في العالم الثالث : تعالوا تعلموا من خبرتنا في مكافحة الإرهاب. ذكّر بأن دساتير الدول التي ولدت، أوائل التسعينات، من تصدّع الاتحاد السوفياتي نصّت علي حقوق الإنسان وعلي احترامها.
في الصفحة المقابلة لمقالة إيغناتييف، نشرت هيرالد تريبيون مقتطفاً من خطاب ألقاه جورج شولتز في كانون الثاني (يناير) الماضي. شولتز وزير الخارجية المثقف في عهد ريغان، والذي استقال احتجاجاً علي فضيحة كونترا - إيران، أعطي أولويته للدولة. فإذا صحّ أن العولمة أضعفت وتضعف الدولة، إلا أن المطلوب تقويتها، بحسب شولتز. هذا، في رأيه، أهم دروس 11 أيلول (سبتمبر).
إذاً صوتان: واحد متراجع يقول: حقوق الإنسان أولاً. آخر صاعد يقول: الدولة أولاً. صحيح أن ايديولوجيا حقوق الإنسان استفادت من انهيار الماركسية. وتسللت إلي بعض أجندات النخب في العالم الثالث تبعاً لضمور القومية الراديكالية، ولفقدان الأصولية قدرتها علي بناء الدول كما كانت الحال مع الخميني في 9791، لكن الصحيح أيضاً أن حقوق الإنسان وحدها لم تعصم من تصديع الدول، ولا من قدرة الدول المصدّعة علي إحداث أفدح الضرر.
وبمعزل عن سجال النظريتين المحتدم اليوم، يبقي المؤكد أن الدولة في صعود علي حساب حقوق الإنسان: واقع لا يستحق الترحيب لكنه يستحق التأمل. لماذا؟
بسبب 11 أيلول؟ بالتأكيد. لكن 11 أيلول ما كانت لتُحدث هذا الانقلاب لو أن حقوق الإنسان والديموقراطية لقيت لدي نُخب العالم الثالث استقبالاً أفضل. استقبالاً وتقبلاً أكثر جدية.
ففي العمق ظلت هذه الدعوة موضع تشكيك. بقيت مادة سجالية للبرهنة علي أن الغرب لا يقصدها جدياً. بقيت نبتة صعبة الاستزراع في بيئتنا. فحين انعقد، مثلاً، مؤتمران للأقليات والمرأة واجهتهما هذه النخب بالعداء. وحين اعتُقل، مثلاً، سعدالدين إبراهيم كان الخجل ينتاب معظم المدافعين عنه ممن ابتدأوا مقالاتهم بـ علي رغم أنه... .
ولأن حقوق الإنسان بقيت سلعة غريبة وغربية، بدا من السهل علي الغرب أن يسحبها من التداول حين قرر بعض حكامه، وبعض جمهوره، ذلك. هكذا تساوينا: نحن لا نريد أخذها وهو لا يريد عطاءها إذاً.
والحال أن ما يحصل مع حقوق الإنسان شبيه بما حصل قبلاً مع الدولة، وهي الأخري سلعة غربية استوردناها بكثير من الانتقاء. استوردنا وظيفتها القمعية أساساً، واستوردت بعض دولنا الكبري احتمالاتها الامبراطورية. وإيران الخمينية مثل لا يخطئ: فالبلد الذي لا تستطيع دولته إطعام سكانه أو تعليمهم أو تشغيلهم في صورة لائقة، يريد أن يكون له دور فيأفغانستان وفي لبنان وفي...
هنا نقع علي النظرية الضمنية وراء السياسة التي يعبّر عنها جورج بوش بجلافة وتبسيط بالغين: من غير المسموح لإيران أن تكون دولة خارج حدودها. وتضيف فقرة جورج شولتز: ما دام أنها ليست دولة داخل حدودها.
وهذا قبل أن نصل الي حقوق الانسان التي سقي الله أيامها...




#الحياة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رداً علي تمييز البيت الأبيض معتقلي القاعدة عن طالبان . الصلي ...
- ستة الاف توقيع فرنسي للاحتجاج علي ادانة مثليي الجنس في مصر
- ثمان منظمات إنسانية عراقية تطالب بنشر مراقبين لحقوق الإنسان
- الوفد النسائي الكويتي في لندن يشكو حرمان الكويتية الحقوق الس ...
- التمييز بـ الدولة
- مواصفات محتملة لقيادات جديدة ؟
- مصر : ختان الذكور معركة جديدة ... لنوال لسعداوي
- رئيسة الحركة النسائية تحض الأفغانيات علي خلع البرقع
- درس من بنغلادش ؟
- الاسباب كثيرة للوم سياسات اميركية غير عادلة
- افغانستان : تطبيق الشريعة بتبصر
- منظمات حقوق الإنسان تدين القمع المنظم في العراق


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط ...
- طائرة ترصد غرق مدينة بأكملها في البرازيل بسبب فيضانات -كارثي ...
- ترامب يقارن إدارة بايدن بالغستابو
- الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تضغط على بايدن في اتجاه وقف ا ...
- المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا ...
- جيك سوليفان يذكر شرطا واحدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الس ...
- كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من -هزيمة استراتيجية-
- زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
- -في ظاهرة غريبة-.. سعودي يرصد صخرة باردة بالصيف (فيديو)
- الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحياة - السياسة استيراداً وتصديراً