أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام سمير - الإخوان وفكرة الحزب السياسي














المزيد.....

الإخوان وفكرة الحزب السياسي


هشام سمير

الحوار المتمدن-العدد: 1860 - 2007 / 3 / 20 - 12:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يوجد بعض الكتاب والمثقفين المصريين ممن يدعون إلى دمج جماعة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية المصرية ، وذلك من خلال السماح لهم بإنشاء حزب سياسي ببرنامج سياسي واقتصادي معلن ومعروف للجميع ، حتى يتمكنوا من خلال هذا الحزب ممارسة العمل السياسي بشكل شرعي وقانوني ، وبكل حرية دون أي قيود أو عوائق ، حتى يكونوا مثلهم مثل أي فصيل سياسي أخر

وهذا النداء أو المطلب وأن كان في ظاهره منطقي وديمقراطي إلا أننا من الرافضين لهذا المطلب وذلك لأسباب عديدة

السبب الأول أنه لا يمكن السماح لجماعة لا تعترف بالمعارضين السياسيين لها ولا تعتبرهم قوى سياسية معارضة ذات فكر وبرنامج سياسي مخالف ولكن تعتبرهم مجموعة من العلمانيين أصحاب الأفكار الكافرة والملحدة المستوردة من الغرب الكافر ولذلك يجب إقصائهم من الحياة السياسية ومحاربتهم والوقوف أمامهم من أجل الرجوع عن أفكارهم الهدامة والمعادية للإسلام .
فلا يمكنني بعد كل ذلك السماح لها بإنشاء حزب سياسي
وبعد المحاربة والإقصاء تدعو لهم بالهداية والتوبة والرجوع عن أفكارهم الملحدة هذه والرجوع إلى صحيح الدين حيث دولة الخلافة الإسلامية , وهذا هو هدف الإخوان الأول والأخير والسبب الذي من أجله نشئت الجماعة فالجماعة نشئت من أجل إعادة الخلافة الإسلامية , والدليل الفعلي على ذلك عشرات الفروع لجماعة الإخوان المسلمين في شتى أنحاء العالم وفى الدول العربية وعلى سبيل المثال لا الحصر حركة المقاومة الإسلامية حماس, فلدي الإخوان التنظيم العالمي وهدف هذا التنظيم السري العالمي التنسيق بين فروع الجماعة في شتى أنحاء العالم من أجل الوصول لهدف واحد وهو إحياء دولة الحلافة الإسلامية , وبذلك يكون كل كلام الإخوان عن الديمقراطية والتعددية الحزبية وتداول السلطة كلام للاستهلاك المحلى ويراد به إسكات المعارضين لها لحين الوصول لهدفهم وهو السلطة وبعد ذلك يعلنون عن نوايهم الحقيقية ويبدءون في تنفيذ معتقادتهم السياسية


السبب الثاني الإخوان المسلمين لم يؤمنوا يوما بالديمقراطية ولا بمبدأ تداول السلطة ولا الحياة الحزبية حتى نعطيهم الحق في إنشاء حزب سياسي , وكيف لنا أن نعطى الحق لأشخاص بإنشاء حزب سياسي وهم لا يؤمنون بالتعددية الحزبية ويرفضون الأخر لمجرد انه له رأى مخالف ويتهمونه بأبشع التهم مثل الإلحاد والخروج على تعاليم الإسلام ,

فالإخوان يرفضون فكرة الحياة الحزبية , وذلك بزعمهم أن الأحزاب السياسية تخلق الانقسامات والتفرقة بين المسلمين .
وهذه هي كلمة الأمام المؤسس حسن البنا في حق الأحزاب السياسية فيقول (أن الاون أن ترتفع الأصوات بالقضاء على نظام الحزبية في مصر وأن يستبدل به نظام تجتمع به الكلمة وتتوحد به جهود الأمة حول منهج إسلامي صالح تتوافق عليه الأمة

وهذا هو السبب المعلن من جانب الأخوان لرفضهم وجود الأحزاب السياسية , وهذا ليس السبب الحقيقي فالسبب الحقيقي في موقفهم السلبي هذا تجاه الأحزاب السياسية, هو أن مبدأ تعدد الأحزاب السياسية ووجود نظام سياسيي يقوم علي تداول السلطة في ظل نظام ديمقراطي يعطى الحق للجميع في ممارسة العمل السياسي والوصول إلى سدة الحكم عن طريق صندوق الانتخاب فكرة مرفوضة عند الأخوان وذلك بسبب أن وجود تعدد للأحزاب وتداول للسلطة ، يعنى تداول الأخوان السلطة مع قوى سياسية أخرى معارضة وهذا ما يرفضه الإخوان فالإخوان يريدون المكوس في السلطة والتشبث بها وليس عندهم أي نية في ترك السلطة والتفريط فيها لقوى سياسية أخرى معارضة بحجة أنها آتية عبر صناديق الانتخاب ، فالأخوان يعتقدون أنهم يحكمون بالإسلام وحكمهم هذا هو الحكم الإسلامي الصحيح ولذلك يرفضون مبدأ تعدد الأحزاب وتداول السلطة فليس من المعقول عندهم أن يتداول الحكم الإسلامي السلطة مع الحكم العلماني الملحد, وهذا هو السبب الحقيقي لرفض الإخوان التعددية الحزبية والديمقراطية وليست الأسباب الكاذبة المعلنة من جانبهم التي تقول أن الأحزاب تؤدى إلى الانقسامات والتفرقة داخل الأمة

وكيف لنا بعد كل ذلك أن نطالب بحزب سياسي في مناخ المفروض أن يكون ديمقراطي تعددي , لمن لا يؤمن بالديمقراطية ولا التعددية ولا يؤمن بوجود الأخر المخالف له ويريد إقصائه ، ويعتبر الديمقراطية والحرية والنظم الانتخابية الحديثة أشياء مستوردة من الغرب الكافر ولذلك لا يجب العمل بها ويجب العمل بالنظام الإسلامي الذي يتفق مع رغباتهم وطموحاتهم .





#هشام_سمير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول المادة الثانية من الدستور
- حقوق االأقباط والتعديلات الدستورية
- الجهل هو المحرك الرئيس للانتخابات البرلمانية المصرية
- الوضع الحالى يفرض الأخوان كمعارضة قوية فى البرلمان المصري
- النظام المصرى ولعبة فزاعة الاسلاميين لتوريث جمال مبارك الحكم
- لماذا غطاء الرأس.الحجاب


المزيد.....




- ترامب بكنيس يهودي في أبوظبي.. شاهد جولته ببيت العائلة الإبرا ...
- سلفيت -سلة العنب- الفلسطينية
- الإمارات.. فيديو ترامب بكنيس يهودي بزيارة بيت العائلة الإبرا ...
- -التربية-: الاحتلال يشن هجمة عدوانية على المدارس في بروقين و ...
- مستعمرون يحرقون نحو 17 مركبة غرب سلفيت
- ماما جابت بيبي.. ثبتها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي نايل س ...
- أعداد محدودة في انطلاق الحج اليهودي لكنيس الغريبة في جنوب تو ...
- الصفقات المالية الرقمية المعاصرة: آفاق جديدة للابتكار في الق ...
- جمهورية موردوفيا الروسية: قرابة نصف تجارتنا هي مع الدول الإس ...
- أخر تحديث لـ تردد قناة طيور الجنة للاطفال TOYOUR EL-JANAH TV ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام سمير - الإخوان وفكرة الحزب السياسي